مراجعة الحلقة التاسعة من الموسم السادس من Game of Thrones بعنوان “معركة اللقطاء”
5 د
معركة اللقطاء لم تكن أفضل معارك مسلسل Game of Thrones فقط، بل برأيي هي واحدة من أفضل المعارك التي صنعت في تاريخ المسلسلات والأفلام، المعركة كانت وحشية، دموية ومشوقة إلى أبعد الحدود، والحلقة بشكل عام كان خرافية، وهي واحدة من أفضل حلقات المسلسل بدون شك، وأثبت من خلالها مسلسل Game of Thrones أنه يستمر بالتقدم، وأنه لا يزال يملك الكثير في جعبته.
رأينا سابقاً الكثير من المعارك الضخمة في مسلسل Game of Thrones، أهمها كانت معركتي Blackwater، ومعركة القلعة السوداء، عندما قام الهمج بمهاجمة القلعة، وكل من هاتين المعركتين تم تخصيص حلقة كاملة لهما، أما معركة اللقطاء، فلم يتم تخصيص حلقة كاملة لها، بل تم عرض قصة أخرى معها هي معركة ميرين، لكنه كان أمراً جيداً، لأننا رأينا معركتين رائعتين بدلاً من معركة واحدة.
ميرين
عوض كتّاب مسلسل Game of Thrones عن القصة الضعيفة لقسم ميرين هذا الموسم بمعركة رائعة، فبعد عودة كاليسي لميرين أثناء مهاجمة حكام خليج العبيد لها، قررت القيام بخطوة حازمة ضدهم، فخرجت مع تنانينها لحرق بعض سفن التي تقوم بمهاجمة ميرين، في مشهد مذهل هو أفضل مشهد للتنانين في مسلسل Game of Thrones حتى الآن، حيث استطاع مخرج الحلقة بمساعدة مؤثرات بصرية ممتازة وتصوير مذهل صنع مشهد ممتاز قامت فيه التنانين بمهاجمة السفن.
كان من الممكن أن تكون المعركة أفضل لو رأينا الدوثراكيين يقاتلون، حيث رأيناهم يستعدون لمواجهة “أبناء الهاربي” بقيادة داريوس نهاريس، لكننا لم نراهم يقاتلون، لكن الأمر الذي استفدناه من المشهد هو معرفة قوة الدوثراكيين، فرؤيتهم على أحصنتهم تبث الرعب في قلوب من سيواجههم.
يمكننا القول أن مشكلة حكام خليج العبيد انتهت تماماً، وذلك بعد أن قام “غراي وورم” بقتل اثنين منهم، واستسلم جنودهم، لذا كاليسي الآن حرة للذهاب إلى ويستروس.
بعد أن انتهت المعركة، واستولى جيش دانيريس على السفن التي قامت بمهاجمة ميرين، وصل ثيون ويارا غرايجوي لميرين للتفاوض مع كاليسي، وذلك بعقد صفقة تتضمن مساعدة كاليسي لثيون ويارا في استعادة عرش الجزر الحديدية، وفي المقابل سيقوم ثيون ويارا بإعطائها الكثير من السفن، التي حسب حسابات تيريون ستكفي لنقل جيش دانيريس، لذا سنرى غالباً معركة كبيرة بين دانيريس ويورين غرايجوي في الجزر الحديدية في الموسم السادس.
دانيريس الآن تملك جيشاً هائلاً وأسطول كبيراً، لذا سنراها تبحر لويستروس قريباً، وهي الأمر الذي يتطلع له محبي المسلسل منذ الحلقة الأولى.
وينترفيل
رأينا في البداية اجتماع بين جون سنو وسانزا ورامزي، الذي بالطبع انتهى بفشل المفاوضات بينهم، على الرغم من اقتراح جون أن يقام نزال فردي بينه وبين رامزي على عرش وينترفيل، لكن رامزي كان أذكى من أن يقبل بهذا، لأنه يملك جيشاً أكبر ولأنه يعرف أن جون محارب ممتاز.
أثناء وضع خطة للهجوم قامت سانزا بتحذير جون من رامزي، وقالت له أن رامزي بالتأكيد يحضر فخاً لهم، لكن جون لا يملك أي خيار، خصوصاً كون جيش رامزي أكبر بكثير من جيشه.
لن نخوض في تفاصيل المعركة، لكن سنتحدث عن الخطوط العريضة التي حدثت، بداية كان موت ريكون أمراً مؤسفاً للغاية، خصوصاً أنه كان الخيار المثالي لحكم وينترفيل، لكن لا شيء مثالي يحدث في مسلسل Game of Thrones.
جون سنو وقع في فخ رامزي وقام بالتقدم، لكن جون سنو (حسب ما قال كتّاب المسلسل) كان محظوظاً لأنه لم يصب بأي سهم، بدلاً من ذلك دخل هو وجيشه في معركة وحشية، عنيفة، مزدحمة وكانت نتيجتها انتشار الجثث في كل مكان، وأفضل ما في المعركة كان الاستعمال المثالي للخيول، بالإضافة للتصميم الممتاز للمعركة، والتركيز على مشاهد قتال جون سنو وتورموند.
عندما حاصر جيش رامزي جيش جون، كان جون بحاجة لمعجزة للفوز بالمعركة، وأتت المعجزة بالفعل بفضل سانزا، التي أتت برفقة بيتر بايلش مع جيش “فايل” لمساعدة جيش جون، وجيش “فايل” معروف بقوته، لذا استطاع تدمير جيش رامزي بسرعة.
رامزي في هذه الأثناء انسحب للقلعلة، لكن جون وما تبقى من جيشه والعملاق “وان وان” قاموا بمهاجمة القلعة، واستطاع “وان وان” -الذي كان من أشرس المحاربين في المعركة- أن يحطم باب القلعة مما جعل جيش جون يحتل القلعة، لكن “وان وان” أصيب بالكثير من السهام لذا مات بعد دخول القلعة، وبعد أن وضع رامزي سهم في عينه، واستطاع أخيراً جون الإمساك برامزي، لذا قام بإبراحه بالضرب، لكنه توقف بعد رؤية سانزا.
في نهاية الحلقة قامت سانزا بإهانة رامزي، وقررت قتله بنفس الطريقة التي كان يستعملها، حيث جعلت كلابه يقومون بأكله، في مشهد عنيف لكنه قام بإرضاء محبي المسلسل الذين يتطلعون لرؤية اللحظة التي سيموت فيها رامزي، بالإضافة لأننا رأينا جانباً قوياً من سانزا، التي اتضح أن كلامها كان صحيحاً منذ البداية، وأنها كانت محقة بطلب المساعدة من بايلش، على الرغم من أن هذه المساعدة ستأتي بثمن بالتأكيد.
احتلال جون وسانزا لوينترفيل سيغير مجرى أحداث المسلسل، فباحتلال جون وسانزا لوينترفيل فهم قد أعلنوا رسمياً تمردهم ضد الملك في كينغز لاندينغ، ورأينا مدى جدية اللانسترز في استرداد أملاكهم بعد أن حاول “بلاك فيش” باحتلال إحدى القلاع التي تندرج تحت راية الملك، بالإضافة لكون سيرسي تتهم سانزا بقتل جوفري، وتريد رؤيتها ميتة، وما الذي سيفعله جون الآن، هل سيعود للحراسة الليلية لمساعدتهم في محاربة ال White Walkers؟ هل سيبقى في وينترفيل ليساعد سانزا في حكم الشمال؟ أم أنه سيتمر في التقدم جنوباً كي يصل لكينغز لانيدنغ وينتقم لوالده؟
“ليتل فينغر” يقوم بلعبته الخاصة في الممالك السبعة، فحسب ما نعلم هو من قتل جون آرين جوفري، لكنه لا يزال حتى الآن في صف الملك تومين، مع أنه الآن يساعد سانزا في محاربة الملك، وبالتأكيد هو يفعل كل هذه الأمور لسبب، لكننا لم نراه كثيراً هذا الموسم لنعرف ما هو السبب، لذا قد نرى في الموسم الخامس تركيزاً أكبر على هذه الشخصية.
مخرج الحلقة: ميغول سابوشنيك، الذي أخرج الموسم الماضي حلقتين، واحدة منهم كانت حلقة Hardhome الخرافية، التي تعتبر من أفضل حلقات مسلسل Game of Thrones، وها هو الآن يعود لإخراج حلقة خرافية أخرى، حيث قام بعمل أسطوري بإخراج المعركة بشكل مثالي، ويستحق الفوز بجائزة إيمي لأفضل إخراج عن هذه الحلقة، أو على الأقل الترشح للجائزة، وسابوشنيك سيقوم بإخراج الحلقة الأخيرة من الموسم السادس أيضاً.
لا استطيع تخيل الجحيم الذي عاشه فريق عمل مسلسل Game of Thrones لسنع هذه الحلقة الأسطورية، ولمعرفة تفاصيل أكثر عن تصوير المعركة، يمكنك مشاهدة هذا الفيديو الذي يشرح في فريق العمل كيفية تصوير مشاهد المعركة:
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.
احسنت طريقتك في سرد احداث القصة مشوقة بالتاكيد هذه موهبة
هكذا تكون المراجعات احسنت اخي