من اعتزال شيرين إلى تعاون راغب وأحلام .. أهم مفاجآت عالم الفن 2019

عالم الفن مليء دائمًا بالإثارة والمغامرات والأحداث التي لا تنتهي، فكل نجومه تحت الضوء طوال الوقت، وتجد أخبارهم وأعمالهم وحتى حياتهم الشخصية الكثير من الاهتمام، ورغم ذلك فهناك دائمًا مفاجآت في هذا العالم المثير الذي لا يكف أبدًا عن إبهار متابعيه وصدمتهم في الكثير من الأحيان، فهيا نتعرف على أهم المفاجآت التي ألهبت حماس الجمهور في عام 2019.

شهدت المملكة العربية السعودية انفتاحًا مثيرًا تمامًا في عام 2019، فمن السماح للمرأة بالقيادة إلى إطلاق الكثير من الحريات، جاءت الحفلات العالمية لنجوم أجانب لتثير الكثير من الجدل في جميع الأوساط العربية والإسلامية، فبعد الاقتصار على مطربين محددين في الخليج تحديدًا وقلة قليلة للغاية من مطربين عرب، بدأت السعودية في استضافة حفلات لفرق عالمية.

ويرى محللون أن تلك الحفلات من مملكة محافظة هي لأغراض سياسية أكثر منها ترفيهية وذلك لمحاولة نفي اتهامات انتهاك حقوق الإنسان والتدليل على الانفتاح أكثر وأيضًا امتصاص طاقة الغضب من الشباب السعودي بعد أن مُنع كل شيء في المملكة. ولكن هذه الحفلات أيضًا تواجه انتقادات من التيار المحافظ خصوصًا مع انتشارها الكبير هناك.

سواء من شاهد أعماله كلها أم بعض منها، سواء من كان من معجبينه أم لا، لا يمكن إنكار أن الوفاة المفاجئة للفنان هيثم أحمد زكي كانت صدمة كبيرة للكثيرين، وخصوصًا مع الغموض الذي أحيط بها والدراما التي لاحقت وفاته والاشتباه في أسباب جنائية واستمرار التحقيقات حتى بعد دفن الجثمان والذي تأخر استلامه من قبل أي فرد من أسرته ليضطر نقيب الفنانين إلى استلام الجثمان بنفسه.

إن وفاة الفنان عن عمر 35 سنة دون أي وعكات صحية أو أسباب مباشرة فجّر الكثير من التساؤلات وجعل الكثيرين يُعيدون حساباتهم خوفًا من موت الغفلة، كما أن تأخر أسرته في الوصول إليه جعل مشاعر المصريين تلتهب بشدة على اليتيم الذي عاش وحيدًا ومات بمفرده ليتم دفنه دون وجود أي فرد من عائلته بدعوى أن سفرهم بعيد، وإذا كان الموت والحياة من سنة الكون ولا يعتبر مفاجأة إلا أن تلك الوفاة تحديدًا كانت صدمة أكثر من مفاجأة.

في قرار مفاجئ للكثير من أفراد جمهور الفنان اللبناني وليد توفيق عاد بعد غياب سنوات طويلة عن التمثيل والاكتفاء بإصدار أغاني متفرقة ليظهر كضيف شرف في المسلسل المغربي داباتزيان الذي يُعرض على قناة MBC 5، ومن أشهر أفلام وليد توفيق كان “قمر الليل” مع ليلى علوي عام 1984، وأيضًا حقق نجاحًا مبهرًا مع صابرين في “أنا والعذاب وهواك” إلا أن أهم أفلامه كان “من يُطفئ النار” الذي تطرق فيه للحرب الأهلية وكان أمام فريد شوقي وآثار الحكيم ورغدة وغنى فيه واحدة من أشهر أغانيه وهي “انزل يا جميل ع الساحة”.

أقرأ أيضًا: مفاجآت تترات مسلسلات رمضان: “شيرين عبد الوهاب” تغني باللبنانية، و”نبيل شعيل” يغني لزلزال!

فجّرت الفنانة المصرية الكثير من المفاجآت في عام 2019، وإن كان أكثرها لا يتعلق بالأعمال الفنية أكثر من التصرفات التي صنفها البعض على أنها “طائشة” فرغم أن شيرين عبد الوهاب شاركت رسميًا في الكثير من الحفلات وغنت أغاني وطنية إلا أنها كان لها مواقع صنفها البعض بأنها “ضد مصر”، ومع الهجوم الشديد عليها أكثر من مرة وفتح تحقيق في النقابة قررت الفنانة الاعتزال تمامًا لتنفجر رسائل معجبيها ومن يدعمها في الوسط الفني وخارجه طالبًا منها التراجع عن قرار الاعتزال، وأن تتحرى الحذر فيما تقوله أو تفعله خصوصًا أنها واجهة مصرية وكل كلامها وتصرفاتها محسوبة على مصر، لتستعيد الفنانة جمهورها وعملها بعد لفت نظر بسيط بعد التأكد من أنها لم تقصد أي إساءة لبلدها أو أي شخص.

إلا أنها تعود من جديد لتثير الجدل بتصريحات مثيرة عن المرأة تغضب السعوديات أثناء إحيائها إحدى الحفلات ضمن موسم الرياض لتؤكد أن المرأة لا بد أن تسمع كلام الرجل وأن من تكره هذا “عانس” ليرد عليها الجمهور “اخرسي يا شيرين”.

كان تغيير لجنة حكام برنامج “ذا فويس” ورحيل عاصي الحلاني وإليسا وبقاء أحلام من المفاجآت الصادمة في عالم الفن خلال عام 2019، وزاد الأمر حدة بعد الكشف عن الفنانين الذين سيأخذون مكان عاصي وإليسا لتكون المفاجأة وجود راغب علامة.

فبعد تبادل التصريحات النارية بين الفنانين في أكثر من مناسبة بشأن برامج المواهب عمومًا وبرنامج “إكس فاكتور” تحديدًا وتهديد أحلام لراغب أنه لن يكون أبدًا في لجنة تحكيم وأنها ستوقف البرنامج ليتوقف بالفعل، لم يكن أحد يتصور أن يجتمع النجمان في عمل واحد من جديد، ولكن لأنه عالم المفاجآت ظهرا معًا في الموسم الخامس من النسخة العربية للبرنامج العالمي ذا فويس والذي حرص الكثير من المشاهدين على متابعته لمراقبة الأجواء بينهما وهل ستنفجر صراعات أخرى بين النجمين أم أن الأمر سيختلف.

سيلينا غوميز من النجمات الأكثر شعبية في العالم العربي، فملامحها البريئة وصوتها وتمثيلها يجذب إليها الكثيرين، وقد تابعنا جميعًا رحلتها مع المرض سواء الذئبة أو علاج الاكتئاب والقلق العام الماضي، لتظهر غوميز على مسرح توزيع جوائز الموسيقى الأمريكية ويؤكد المقربون منها أنها كانت في حالة انهيار وتوتر قبل الصعود على المسرح والغناء بعد عامين من الانقطاع.

لاقت غوميز ترحيبًا كبيرًا من جمهورها وإشادة بأدائها رغم أنها كشفت في تغريدة على تويتر بعد الحفلة أنها لم تكن في أفضل أحوالها، وكانت ترغب في البكاء بشدة لتثير المزيد من تعاطف جمهورها وتطلب منهم دعمها لاجتياز الأوقات الصعبة وإنهاء رحلة العلاج والعودة إلى طبيعتها الأولى التي حققت شعبيتها العالمية الكبيرة.