تريند 🔥

🤖 AI

عن تنحي بيزوس عن إدارة أمازون والعلاقة مع ماسك وأشياء أخرى في عالم المدراء التنفيذيين نتحدث!

جيف بيزوس
آلاء عمارة
آلاء عمارة

11 د


“يسعدني إعلان انتقال منصب الرئيس التنفيذي لمجلس إدارة أمازون إلى “آندي جاسي” في الربع الثالث من هذا العام”

في خطوة مفاجئة للجميع، أرسل “جيف بيزوس”، المدير التنفيذي لشركة أمازون العملاقة رسالة عبر البريد الإلكتروني للموظفين، يخبرهم عن قراره بالتنحي عن كرسي إدارة أمازون وانتقال المنصب لرجل يُدعى “آندي جاسي”، وفي الخطاب أكد بيزوس على ثقته الكاملة بآندي حيث قال: “آندي معروف داخل الشركة، وموجود منذ فترة طويلة، وسيصبح قائدًا قويًا، وثقتي فيه كاملة”.

أكمل حديثه عن تاريخ أمازون التي بدأت كفكرة قبل 27 عامًا، واليوم تضم ما يزيد عن 1.3 مليون موظفًا وتخدم مئات الملايين من العملاء. وذكر بعض من ذكريات انتصارات الشركة ثم شجع موظفيه على الإبداع والابتكار، قائلًا: “استمر في الابتكار..ليكن الفضول بوصلتك”.

أكد بيزوس على أنه سيظل متابعًا للعمل في أمازون وصندوق بيزوس إيرث وصحيفة الواشنطن بوست وشركة استكشاف الفضاء (Blue Origin)، لكن من بعيد نظرًا لانشغاله بأمور أخرى.

كان خطابًا فعالًا ومفاجئًا، لكن ترك العديد من التساؤلات. تُرى ما السر وراء تنحي العملاق جيف بيزوس؟ مَن هو آندي جاسي؟ هل لإيلون ماسك دخل في هذا من قريب أو بعيد؟ ما هذه المشاريع الجديدة التي أراد بيزوس التفرغ لها؟ هل من الممكن أن يتراجع عن قراره هذا؟ أسئلة كثيرة ولكل إجابة قصة وتحليل، سنطرحها سويًا الآن.


بداية أمازون

أراد “جيف بيزوس” الشاب بدء مشروعه الخاص قبل 27 عامًا، وفكر في إنشاء متجر إلكتروني. في البداية كان مُخصصًا لبيع الكُتب، لكن رؤية جيف كانت أوسع من ذلك، فقد عمل على جعل المتجر سوقًا يتسع لكل السلع والمنتجات، وقد كان. استقرت تسمية الشركة على أمازون، نسبة لنهر الأمازون.

أمازون بيزوس

عانت أمازون من عدة تعثرات، خاصة في بداياتها، حيث كانت تفتقر للموظفين، إضافة إلى القدرات المالية الضعيفة لها. وفوق هذا كله، لقد كانت متجرًا إلكترونيًا، أي تعتمد على الإنترنت بشكلٍ أساسي لتلقي طلبات العملاء في منتصف التسعينات من القرن العشرين، وفي هذا الوقت، لم يكن الإنترنت متاحًا للجميع مثل اليوم.


تعثرات حُلت بذكاء ومجهود

بالرغم من تعثرات أمازون، إلا أنها تخطت هذا بمجهود وذكاء. أما عن الذكاء، فيُذكر موقفًا كانت الشركة فيه ناشئة ولا تملك ميزانية مالية كبيرة، واعتماد المتجر وقتها كان على بيع الكُتب، وهذا مثّل مشكلة، لأن الموزعين طلبوا من تجار التجزئة شراء 10 كتب على الأقل في الطلب الواحد. وهنا، وجد الموظفون ثغرة في النظام، فكانوا يطلبون الكتاب الذي يريدون وتسع نسخ من كتاب غامض لا يتوافر من الأساس. 

وعن المجهود، فقد عُرف عن بيزوس وضع توقعات عالية لموظفيه، ليس فقط بعد نجاح أمازون، بل من أول يوم أنشأها فيه. ففي البداية كان يضع للموظفين توقعًا للعمل 60 ساعة في الأسبوع. لم تكن فكرة الموازنة بين العمل والحياة معروفة وقتها أو على الأقل في قاموس جيف بيزوس. 

يُذكر أنّ أحد الموظفين القدامى كان يعمل كثيرًا، حيث يخرج من منزله باكرًا ويعود في آخر الليل، ويركز جهوده وحياته كلها في العمل، وكان يستخدم الدراجة للذهاب والعودة من العمل. حتى إنه نسي أمر سيارته التي تقف أمام شقته. وفي إحدى المرات، لم يكن لديه وقت لفحص بريده. وعندما تفرغ قليلًا، وجد عددًا من التذاكر التحذيرية بشأن سيارته، من بينها رسالة تقول أنّ سيارته قُطرت، وبعض الرسائل التحذيرية الأخرى من شركة القطر، ثم رسالة تفيد بأنّ سيارته بيعت في المزاد. (لا أعلم شعور هذا الموظف وقتها).


لماذا يخاف موظفو أمازون من علامة الاستفهام (؟)

أمازون

في أوائل عام 2002. وضع بيزوس نظامًا جديدًا، يجبر الموظفين على التعاون. كان يرى أنّ كثرة الاتصالات من العملاء تدل على وجود خلل بين الموظفين. وكان هناك بريد إلكتروني يصل العملاءَ بجيف بيزوس شخصيًا في حالة وجود شكوى ما. إذا تلقى بيزوس بريدًا، ما يفعله هو إعادة توجيه الرسالة للشخص المناسب مضيفًا إشارة واحدة بسيطة ولكنها مرعبة، إنها علامة الاستفهام (؟)، وهذا معناه أنّ بيزوس في انتظار تفسير للخلل الذي حدث. ما إن تصل هذه الرسالة للموظفين، يحدث تفاعل كبير في الشركة ويبحثون جيدًا في أصل الأمر لتقديم تقرير خلال بضع ساعات للرئيس التنفيذي الذي هو جيف بيزوس.


كورونا ترفع إيرادات أمازون

في عام 2020، ارتفعت إيرادات شركة أمازون لتبلغ 386 مليار دولار، وعند مقارنتها بإيرادات عام 2019. نجد تفوق 2020 بزيادة قدرها 38%. وفي آخر 3 شهور من 2020، حققت أمازون أرباحًا تبلغ 125.6 مليار دولار بزيادة قدرها 44% على أساسٍ سنوي. ويُعزى الفضل في ذلك إلى وباء كورونا الذي دفع الناس للاعتماد على التسوق عبر الإنترنت، لتجنب الاختلاط.

شركة أمازون من شركات القمة لا جدال في ذلك، ولكنها كان لها نصيبًا من الحظ أثناء جائحة كورونا. في تلك الفترة، أصبح جيف بيزوس شخصية عامة، وطارد الإعلام قضية طلاقه من زوجته بعد ما يزيد عن 25 عامًا من الزواج. كما بدأ في مشاريع أخرى مثل صحيفة الواشنطن بوست.


الإعلان عن التنحي.. ما السر؟

في يوم الثلاثاء، أعلنت أمازون عن تنحي رئيسها التنفيذي “جيف بيزوس”. وفي خطابه ذكر: “منصب الرئيس التنفيذي لشركة أمازون مسؤولية كبيرة ومرهقة، وفي وجود مسؤولية كبيرة كهذه، يصعب على المرء الانتباه لأي شيء آخر”. وأضاف أنّ هذا لا يعني تقاعده. بالعكس، إنه متحمس للغاية. وأوضح كم هو معجب بما وصلت إليه أمازون الآن، فهي وبحسب تعبيره: “في أكثر حالاتها إبداعًا على الإطلاق، وهذا هو الوقت المناسب لها للتحول”. يبدو أنه سيكون آندي هو قائد هذا التحول.

أمازون

جيف بيزوس

من ناحية أخرى، ردت منظمة بابليك سيتيزن Public Citizen منتقدة أمازون بتصريح يقول: “لا تنخدع بأمازون، فما زال بيزوس في مكان يتمتع بسلطة كبيرة كرئيس تنفيذي” وأضافت المنظمة، واصفة إياها بشركةٍ محتكرةٍ، بأنّ أمازون تحتاج إلى إصلاح. وهذا ليس رأي بابليك سيتيزن فقط، لقد رأى بعض المحللين أنه ليس من قبيل الصدفة تعيين رجل مثل آندي جاسي كمدير تنفيذي لأمازون، وهناك مَن يعتقد بأنّ دور بيزوس لم ينتهِ بعد، وأمازون ما زالت بحاجة إليه.


فعلوها قبله ولكن..

أمازون

صورة تجمع عمالقة آبل ومايكروسوفت “ستيف جوبز” و”بيل غيتس”.

في يناير عام 2000، أعلن بيل غيتس تنحيه عن منصب المدير التنفيذي لشركة مايكروسوفت، وترك القيادة لرجل يُدعى “ستيف بالمر” على أن يصبح غيتس كبير مهندسي البرمجيات. في العام الأول، حدثت تصادمات بين غيتس وبالمر، إلى أن أدرك غيتس ضرورة ترك مساحة الإدارة للقائد الجديد. وفي عام 2008، عاد غيتس للإدارة من جديد في كرسي رئيس مجلس إدارة مايكروسوفت. وبعد 6 سنوات، تنحى قليلًا واتخذ مقعدًا كعضو إدارة. وفي مارس 2020، تخلى عن عضوية مجلس الإدارة وقرر أن يكون مستشارًا تقنيًا للرئيس التنفيذي للشركة “ساتيا ناديلا”.

لكن، بعدما ترك غيتس منصب المدير التنفيذي، خسرت مايكروسوفت سعر أسهمها، وظلت تكافح لأكثر من عقد من الزمن بعد تنحي غيتس لاستعادة السعر السابق. وبين عامي 2015 و2020، حققت أرباحًا هائلة بنحو 37%، مما جعلها تجلس على المقعد الثاني في صف أكبر الشركات قيمة في الولايات المتحدة الأمريكية، إذ بلغت قيمتها ما يقارب 2 تريليون دولار. يتشابه غيتس مع بيزوس في مدة بقاء كليهما بمنصب الرئيس التنفيذي ثم التنحي.

في 24 أغسطس 2011، أعلنت شركة آبل تنحي ستيف جوبز عن منصب الرئيس التنفيذي ليحل محله تيم كوك. قبل ذلك بعدة أعوام، تحديدًا عام 1985، قدم جوبز استقالته من آبل بعد نزاعات مع الرئيس التنفيذي وقتها جون سكولي. وبعدما كانت آبل متألقة في ثمانينات القرن العشرين، بدأت المشاكل تطاردها خاصة بعد استقالة جون سكولي عام 1993، واقتربت من الإفلاس، حتى عاد جوبز في عام 1997، واستعادت آبل مجدها وظهرت هواتف الآيفون الشهيرة. وبلغت الشركة ذروة مجدها في عام 2007.

لكن، في حالة ستيف جوبز، لم يتخلَّ عن منصب الرئيس التنفيذي للتفرغ لشيء آخر، وإنما لأمر أكثر مأساوية، فقد كان مُصابًا بسرطان البنكرياس، وعندما زادت مضاعفات المرض تُوفي بسببه في النهاية. من ناحية أخرى، كان تيم كوك قائدًا فعّالًا ورفع القيمة التسويقية للشركة من 360 مليار دولار إلى 2.2 تريليون دولار.

تُرى، ماذا سيحل بأمازون بعد فقدان قائدها؟ هل ستصعد إلى القمة من جديد مثل آبل، أم ستنحدر قليلًا كمَايكروسوفت؟ وما قصة التحول قال عنها بيزوس؟ هل سيقود جاسي هذا التحول؟ أم لا؟


جيف بيزوس ومحاكمة عمالقة التكنولوجيا

أمازون

محاكمة عمالقة التكنولوجيا.

اشتُهرت أمازون بتَهربها من الضرائب. وفي شهر مايو 2019، غرد بايدن على تويتر بما يفيد أنّ أمازون لم تدفع ضرائب نهائيًا في عام 2019. وقال: “جاء الوقت لتدفع أمازون حصتها العادلة”. وأضاف أنه لا يجوز دفع شركة تربح بمليارات الدولارات ضرائب أقل من عمال الإطفاء والمعلمين. وفي نوفمبر، قُدمت شكوى من المنظمين الأوروبيين ضد أمازون واتهموها بإساءة استخدام بيانات العملاء وبيعها.

طُلب بيزوس للاستجواب، بصفته الرئيس التنفيذي، لكن أمازون اعتذرت بشكلٍ صريح عن عدم إتاحته. وفي النهاية، اضطر للمثول أمام مجلس النواب بجانب عمالقة التكنولوجيا في محاكمة استمرت لخمس ساعات وحضرها رؤساء شركات: فيسبوك وجوجل وآبل وأمازون. وكان ذلك يوم الأربعاء الموافق 29 يوليو 2020.

بعدما أعلنت أمازون عن قرار التنحي، صرحت “براميلا جايابال”، وهي نائبة في البرلمان الأمريكي، بأنها تتطلع إلى الاجتماع مع الرئيس التنفيذي الجديد آندي جاسي. وتتابع مع بيزوس عمله الجديد، لضمان تحقيق العدالة. وقال “كين باك”، وهو عضو في اللجنة الفرعية، بعد إعلان يوم الثلاثاء، بأنّ لديه بعض الأسئلة للسيد جاسي.

لحظة، لقد قال بيزوس أنه لن يهمل أمازون وسيكون لديه الوقت الكافي لمتابعتها مع جاسي. في نفس الوقت، سيتحمل جاسي أعباء الاستجوابات والضرائب وكل أخطاء أمازون السابقة بصفته الرئيس التنفيذي! هل هذا يعني أنّ جاسي قد يكون مجرد واجهة والإدارة الفعلية ما زالت في أيدي الثعلب؟ ربما، لكن لا يمكن غض الطرف عن مميزات جاسي وكفاءته.


يبدو أنّ تعيين آندي جاسي ليس صدفةً حقًا

درس جاسي إدارة الأعمال في جامعة هارفارد. في عام 1997، تلقى اتصالًا لإجراء مقابلة في شركة أمازون، واجتازها بنجاح. من وقتها وهو يعمل في أمازون. في عام 2002، اختاره بيزوس ليكون بمثابة ظله، في وظيفة أشبه بدور رئيس الموظفين أو المساعد التنفيذي، فقد رافق بيزوس في كل مكان، حتى في اجتماعات مجلس الإدارة وتعلم منه الكثير. بالإضافة إلى أنه واحد من أقرب الموظفين للسيد بيزوس وكثيرًا ما شاركه في حل المشكلات الصعبة التي واجهت أمازون. وأقر جاسي بذلك، حيث صرح بأنه كان يظن مهاراته عالية، لكن بعد مرافقة بيزوس وتعلم المزيد منه، عرف أنّ خبرته لم تكن كافية.

أمازون

“آندي جاسي” الرئيس التنفيذي الجديد لأمازون.

يقول الأشخاص القريبون من جاسي وبيزوس أنهم يتوقعون إكمال جاسي ما بدأه بيزوس، فهو يحمل عقلية جيف. وهذا يفسر لماذا يثق فيه السيد جيف بهذا القدر. في عام 2003، أسس جاسي وحدة الحوسبة السحابية (ASW) وهي بمثابة شركة تابعة لأمازون، والتي شهدت تطورًا هائلًا وأدخلت أرباحًا كبيرة لأمازون. ففي العام الماضي، ارتفعت مبيعات الـ ASW إلى 45.4 مليار دولار، وهي تشكل نسبة 12% من الإيرادات، ونحو 63% من الأرباح.

عُرف السيد جاسي بصرامتهِ في العمل. في نفس الوقت، لم يكن سيء الطباع ولا يلقي تعليقات عنيفة، لكن ممكن أن يأتي رده بكلمة مثل: “لطيفة”، ولكنه قد يضع علامات تعجب (!)، هل توحي هذه العلامة بشيء؟ 🤔 (ربما علامة الاستفهام في رسائل السيد بيزوس).


ما قصته مع إيلون ماسك؟ (ضحك للصبح)

قبل أعوام، اشتدت المنافسة بين إيلون ماسك وجيف بيزوس، كلاهما من أقوى الرؤساء التنفيذيين على مستوى العالم، حيث يتربع بيزوس على عرش شركة أمازون، بينما يدير ماسك شركتي تيسلا وSpaceX. استطاع بيزوس الوصول إلى لقب أغنى رجل في العالم، لكن في يناير 2021، استطاع ماسك تخطيه وأصبح هو الأغنى وأتى جيف في المرتبة الثانية بعدما كان في الأولى.

أمازون

صورة “إيلون ماسك”.

لم يستطع أي واحد منهما إخفاء المشاحنات والتنافس المحتدم بينهما، وظهر ذلك جليًا خلال تعليقاتهما على تويتر. وتنازع كلاهما حول طموحاتهما الفضائية، فقد أسس بيزوس Blue Origin عام 2000، فأسس ماسك SpaceX في عام 2002. من ناحية أخرى، وصف ماسك بيزوس بأنه مُقلد فيما يتعلق باهتماماته بالسيارات ذاتية القيادة.

تقابل إيلون وجيف في عام 2004. وتحدث كل منهما إلى الآخر عن طموحاته الفضائية، وهنا بدأت المنافسة تشتد. في عام 2013، زادت المشاحنات بشأن منصة إطلاق تابعة لوكالة ناسا الفضائية، فقد طلب ماسك استخدام هذه المنصة حصريًا، وهذا الأمر لم يعجب بيزوس بالتأكيد، فقدم احتجاجًا رسميًا للحكومة، لمنع شركة SpaceX من الحصول على لوحة الإطلاق واقترح أن تكون متاحة للجميع.

في عام 2014، بدأت معركة براءة الاختراع، عندما طالبت شركة Blue Origin بالحصول على براءة اختراع الطائرات بدون طيار، وهي متخصصة للمساعدة في هبوط تعزيزات الصواريخ. فذهبت SpaceX تطالب بإبطال براءة الاختراع. هل هي غيرة؟ ربما، لكن هناك شيء آخر. امتلاك Blue Origin لبراءة الاختراع، يعني أنّ SpaceX ستحتاج للدفع مقابل استخدام هذه التكنولوجيا المتطورة. فراحت تجادل بحجة أنّ فكرة الطائرات بدون طيار كانت موجودة منذ وقت طويل من الأساس. واقتنع أحد القضاة برأي SpaceX.

في عام 2015، احتفلت Blue Origin بهبوط ناجح لصاروخ New Shepard، وغرد بيزوس على تويتر، فرد عليه إيلون ماسك مشيرًا إلى أنّ SpaceX فعلت ذلك قبل 3 سنوات. الأمر لا يتعلق فقط بطموحاتِهما الفضائية، حيث يقول إيلون ماسك إنّ بيزوس يحاول إبعاد المواهب عن العمل في شركته. وفي عام 2016، سألت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) ماسك عن بيزوس، فرد قائلًا: “مَن جيف؟”.

(بالمناسبة، لا أحد منهما يتابع الآخر على تويتر 😉) 

في يوليو 2020، أثناء مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز، انتهز ماسك (49 عامًا) فكرة أنه أصغر من بيزوس (56 عامًا) وكل واحد منهما أنشأ شركة كبيرة (يقصد Blue Origin وSpaceX)، وقال عن بيزوس:”إنّ معدل تقدمه بطيء جدًا، ومقدار السنوات الباقية ليس كافيًا، لكني ما زلت سعيدًا لما يفعله مع Blue Origin”.

في محاولة SpaceX لاختبار الصواريخ انفجرت بعد 7 دقائق من الإطلاق، وأشاد بيزوس بالمحاولة. وفي يوم 7 يناير 2021، بلغت ثروة ماسك 187 مليار دولار متخطيًا ثروة بيزوس التي تبلغ نحو 186 مليار دولار.

ذو صلة

إذًا، لماذا ترك بيزوس أمازون؟

هناك احتمالات عدة، لم يعلق إيلون ماسك على تنحي بيزوس. لكن أعلن ماسك في أوائل فبراير 2021 عن هبوط البشر على المريخ بحلول 2026. هل هذا يعني شيئًا لبيزوس؟ ربما. من ناحية أخرى، أمازون مُتهمة بالاحتكار، وما زالت أعين البرلمان الأمريكي عليها، حتى إنّ التحقيقات ستنتقل إلى الرئيس الجديد. كما صرح بيزوس في رسالته الغامضة بعض التلميحات بأنه سيتابع أحوال الشركة. على أي حال، ربما يريد بيزوس التفرغ حقًا للأعمال الأخرى، خاصة Blue Origin. 😉

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة