العلماء يكشفون لغز إشارات “نبضات قلب الشمس” الغامضة!

ليلاس الماضي
ليلاس الماضي

2 د

حدّد الباحثون الأصل المحتمل لإشارات غامضة تشبه نبضات القلب تنبعث من الشّمس أثناء التوهّجات الشمسية.

هذه الإشارات ناتجة عن اضطرابات في "الصّفائح الحالية" للجسيمات المشحونة التي تمرّ عبر الحلقات فائقة السّخونة من الغاز المتأين المتولد أثناء التوهجات الشمسية.

تحدث الاضطرابات بسبب الهياكل الشبيهة بالفقاعات المعروفة باسم "الجزر المغناطيسية" التي تتشكل في الصفيحة الحالية.


وفقاً لدراسة حديثة نُشرت في Nature Communications، ستوفّر النّتائج نظرة ثاقبة على إطلاق العواصف الشّمسية التي من المحتمل أن تكون خطيرة. تشمل الانفجارات الشمسية هذه موجات الراديو والأشعة فوق البنفسجية والموجات الدّقيقة والأشعّة السّينية التي يتمّ إطلاقها في الفضاء جنباً إلى جنب مع نفاثات البلازما الفائقة الحرارة. ويتضمّن بعضها أنماط متكررة تُعرف باسم "نبضات شبه الدورية" أو "QPP"، والتي تخلق قمماً وقيعاناً تشبه مخطط كهربية القلب.

قام فريق البحث، بقيادة Sijie Yu، عالم فلك الرّاديو الشّمسي في معهد نيوجيرسي للتّكنولوجيا في تحليل إشارة نبضات القلب داخل توهج متوسط من الفئة C اندلع بشكل غير مؤذٍ من الشمس في 13 يوليو 2017. واستخدمت الدراسة بيانات من مصفوفة أوينز فالي الشمسية الموسعة في معهد نيوجيرسي للتكنولوجيا في كاليفورنيا ومرصد ديناميكيات الطاقة الشمسية التابع لوكالة ناسا. واكتشف الفريق إشارة ثانويّة لضربات القلب مرتبطة بالإشارة الأصلية، ممّا سمح لهم بتحديد سبب زوج الإشارات أثناء التوهجات الشمسية.

ذو صلة

يحدث التوهّج الشّمسي عندما تتشابك خطوط المجال المغناطيسيّ للشّمس ثم تعود إلى مكانها، ممّا يؤدّي إلى إطلاق كمية هائلة من الطاقة ونفث حلقات مفرطة السخونة من الغاز المتأين أو البلازما والإشعاع في الفضاء. يُعتقد أنّ الاضطرابات التي تحدث في "الصفائح الحالية"، والتي هي عبارة عن تيارات من الجسيمات المشحونة تسير عمودياً أسفل مركز حلقة البلازما، بأنها مصدر "النبضات" في إشارات QPP. وجد الفريق أنه من المحتمل أن يكون لنبضتي القلب نفس الدافع، والذي كان عبارة عن هياكل شبيهة بالفقاعات تُعرف باسم "الجزر المغناطيسية"، تتشكل في الصفيحة الحالية.

ستساهم نتائج الدراسة في مزيد من البحث حول أصل إشارات QPP وكيف يتم إطلاق الطاقة وتبديدها في الغلاف الجوي للشمس أثناء التوهجات الشمسية. يأمل الباحثون في إعادة تحليل البيانات من إشارات QPP الأخرى لتحديد ما إذا كانت قد تشكّلت من جزر مغناطيسية أيضاً.

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّة واحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة
متعلقات

كشف أسرار الهياكل الحجريّة الغامضة الّتي عُثِر عليها في المملكة العربية السعودية!

العثور على حاويات مستطيلة قديمة منتشرة في جميع أنحاء صحراء شمال غرب المملكة العربية السعودية، ممّا أثار حيرة علماء الآثار منذ السبعينيات.

كشفت عمليات التنقيب في مستطيل من الحجر الرملي يبلغ طوله 140 متر بالقرب من العلا في عام 2019 عن بقايا حيوانات، متجمعة حول لوح قائم من الحجر يُفسر على أنه مقدّس.

يُظهر التأريخ بالكربون المشعّ مجموعة من التواريخ، مما يشير إلى أن الموقع كان قيد الاستخدام لفترة طويلة من الزمن، من حوالي 5307-5002 قبل الميلاد، إلى 5056-4755 قبل الميلاد.


كشف تحليل حديث أنّ الهياكل الحجريّة الغامضة الّتي عُثِر عليها عبر الصّحاري الشّماليّة الغربيّة للمملكة العربيّة السّعوديّة كانت تُستخدَم لطقوس غير معروفة، بما في ذلك إيداع قرابين حيوانيّة، يُحتَمل أن تكون نُذراً لآلهة غير معروفة.

يعود تاريخ العبوات المستطيلة، المُسمّاة mustatils، إلى حوالي 7000 عام، وقد حيّرت علماء الآثار منذ السّبعينيّات. تم التعرف على أكثر من 1600 مستطيلات من خلال المسوحات الجوّية، ووجدوا أنّها تتكون من منصتين قصيرتين وسميكتين متّصلتين بجدران منخفضة يصل طولها إلى 600 متر، ولكن لا يزيد ارتفاعها عن نصف متر. عدم وجود الأسقف والجدران المنخفضة يجعلها غير مناسبة لمرافق التخزين أو حظائر الماشية.


كشفت التّنقيبات الّتي أجريت في مستطيل واحد عن ألواح حجرية قائمة ومزخرفة، بالإضافة إلى تناثر عظام الحيوانات، وتحديداً جماجم الحيوانات، المأخوذة من الماعز والغزلان والمجترّات الصّغيرة والماشية الدّاجنة.

تظهَر على العِظام علامات القطع والحرق، والّتي يعتقد الباحثون أنّها تشير إلى أنّ اللّوح الحجريّ كان "بيتيل"، وهو حجر مقدس يمثل إله أو آلهة الناس الذين عاشوا في المنطقة منذ آلاف السنين. يفترض الباحثون أن الأحجار الدائمة، أو البيتيل، كانت بمثابة وسيط بين الجنس البشري والإلهي، حيث كانت تعمل كوكيل أو مظهر من مظاهر إله / آلهة العصر الحجري الحديث أو فكرة دينية غير معروفة، والتي أودعت فيها العناصر الحيوانية كعروض نذرية.


يُظهر التأريخ بالكربون المشع للموقع مجموعة من التواريخ، مما يشير إلى أنه كان قيد الاستخدام لفترة طويلة من الزمن، من حوالي 5307-5002 قبل الميلاد، إلى 5056-4755 قبل الميلاد. علاوة على ذلك ، اكتشف الباحثون غرفة حجرية صغيرة مستطيلة بجوار رأس المستطيل حيث توجد غرفة بيتيل، تحتوي على رفات بشرية. هذه حجرة دفن قديمة، مبنية من ألواح من الحجر الرملي غير المشغول. كان المتوفى ذكراً بالغاً ربما كان يعاني من هشاشة العظام، لكن من كان ولماذا دُفن في المستطيل لا يزال مجهولاً.

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّة واحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

متعلقات