محاكاة تظهر كيف يتطوّر وجه الجّنين: عملية مرعبة ومدهشة، يكشفها فيلم وثائقي

تَركَ الفيلم الوثائقيّ الّذي يقدّم محاكاة توضِّح كيفيّة تطوّر وجه الجّنين داخل الرّحم مزيجاً من الرّعب والذّهول بين المشاهدين. يستكشف الفيلم "خَلْقَ وجه الإنسان" داخل الرّحم، وكيف يمثّل الأخدود الموجود بين الشّفة العُليا والأنف، والمعروف باسم النّثرة، المكان الّذي يلتقي فيه وجه الإنسان، ويبدأ عنده بالتشكّل.

تُظهِر المحاكاة الّتي أُنشِئَت باستخدام بيانات من عمليّات مسح الأجنّة، الطّريقة الّتي يتحرّك فيها الأنف وفتحتا الأنف معاً ويُشكّلان السّمات المميّزة لوجه الإنسان الّذي يمكن التّعرف عليه. يحدث التطوّر بين شهرين وثلاثة أشهر في الرّحم، وإذا لم يحدث ذلك حينها، فلن يحدث أبداً.

يكشف الفيديو عن التحوّل المذهل من كتلة لا يمكن التّعرّف عليها إلى وجه بشريّ كامل التّكوين. تُظهر المحاكاة كيف تتجمّع فتحات الأنف والنّثرة في منتصف الرّأس ثم تنحرف للأسفل عندما يتشكّل الأنف. يشبه تطّور الوجه باللّغز، حيث تلتقي الأقسام الثّلاثة الأساسيّة وتتلاءم معاً في منتصف الشّفة العليا في مكان تشكّل النثرة. تستخدم المحاكاة بيانات من عمليّات مسح الأجنّة لتصوير الطّريقة الرّائعة التي يتطّور بها الوجه ويتشكّل.

بينما وجد بعض المشاهدين أنّ اللّقطات رائعة وعجيبة، انزعج آخرون ممّا شاهدوه. فقد وجد أحد المشاهدين اللّقطات "مرعبة"، بينما أشار آخر إلى وجه الطفل على أنّه شيء "سيطارد أحلامي"، وأكّد أحدهم على روعة رؤية التّغيير في فيديو كهذا بدلاً من مجرّد الصور. كان بعض المشاهدين فضوليّين أيضاً لفهم كيفيّة تفسير المحاكاة لظروف مثل الحنك المشقوق والشّفة الأرنبيّة، والتي تحدث عندما يتشكّل الفم، لكن الجزء العلويّ من الحنك لا يحدث.

بشكلٍ عام، على الرّغم من أنّ الفيديو قد يكون مزعجاً لبعض المشاهدين، إلّا أنّه يسلّط الضّوء على العمليّة المذهلة التي يمرّ بها وجه الطّفل النّامي في الرّحم. تختلف ردود أفعال المشاهدين، من أولئك الذين يجدونها رائعة، إلى أولئك الذين يجدونها مرعبة، ولكن تبقى المحاكاة أداة قويّة لفهم عملية نموّ الكائن البشري.