اختراق علمي هائل.. العلماء يتوصلون لشكل نظيف بدون فضلات من الطاقة النووية

أعلنت الولايات المتحدة عن اختراق علمي هائل فيما يتعلق بالاندماج النووي، وهو ما يعتبر خطوة تاريخية نحو تحقيق الوعد بتوفير طاقة نظيفة "لا حدود لها". حيث قالت وزيرة الطاقة "جينيفر جرانهولم" يوم الثلاثاء في واشنطن العاصمة إلى جانب علماء من مختبر لورانس ليفرمور الوطني (LLNL) في كاليفورنيا: "ما حدث سيُدرج في كتب التاريخ".

فمنذ حوالي 70 عامًا، حاول الآلاف من العلماء والمهندسين تكرار عملية الطاقة الخاصة بالذرات التي تندمج معًا والتي تمد الشمس والنجوم الأخرى بالطاقة. حيث إنها عملية معقدة للغاية -ومكلفة- وغير مستقرة للغاية بسبب درجات الحرارة المرتفعة والضغوط التي تنطوي عليها.

الآن وللمرة الأولى، حقق فريق مختبر كاليفورنيا إمكانية الحصول على "مكاسب طاقية صافية ونقية" حيث تنتج طاقة في تفاعل الاندماج أكثر مما تم استخدامه لإشعاله هذا التفاعل. حيث تضمن الاختبار قصف بيليه من بلازما الهيدروجين بأكبر ليزر في العالم.

في 5 ديسمبر، أجرى فريق في منشأة الإشعال الوطنية (NIF) التابعة لـ LLNL أول تجربة اندماج يتم التحكم فيها في التاريخ للوصول إلى هذا الإنجاز، المعروف أيضًا باسم "التعادل العلمي للطاقة". ثم أمضى الفريق أسبوعًا في تحليل بيانات الاختبار وتمت مراجعتها من قبل أكاديميين آخرين قبل الإعلان عن هذا الاختراق.

بشّر العلماء بالإنجاز لكنهم قالوا إنه لا يزال هناك عقود من العمل يجب القيام به قبل أن يعمل الاندماج على تعزيز حياتنا اليومية. ومع ذلك، قال مدير LLNL، الدكتور كيم بوديل، يوم الثلاثاء: إنه بينما توجد "عقبات كبيرة جدًا" في العلوم والتكنولوجيا للوصول إلى الاندماج النووي التجاري، يمكن أن يحدث ذلك في "بضعة عقود" مقابل 60 أو 70 عامًا كما كان يُعتقد سابقًا.

كما قال الدكتور بوديل: "إن السعي وراء الاشتعال الاندماجي في المختبر هو أحد أهم التحديات العلمية التي واجهتها البشرية على الإطلاق، وتحقيقها هو انتصار للعلم والهندسة والأهم من ذلك كله، انتصار للبشر".

كما أشاروا لأن هذا الاخترق العلمي الكبير في مجال الاندماج، لديه القدرة على التأثير بشكل كبير على مسار أزمة المناخ المدفوعة بانبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الكوكب من حرق الوقود الأحفوري. حيث لا ينتج الاندماج هذا غازات الاحتباس الحراري ولا نفايات مشعة طويلة العمر.