سيدة بريطانية تطلب هدية غريبة بيوم ميلادها.. عطلة راحة من زوجها وأطفالها
سيدة بريطانية تثير جدلاً بعد تخطيطها لإجازة سفر في عطلة عيد ميلادها، حيث تريد أن تأخذ عطلة من عائلتها تقول الأم إنها تشعر بالإرهاق، وغياب دعم زوجها لها، والذي أصر على أن تصطحب الأطفال معها خلال زيارتها الطبيب، رغم أنه كان متواجداً في المنزل! لا يبدو أن العالم الغربي يتمتع بالقدر الكافي من المساواة بين الجنسين، كما نشاهد في التلفزيون .
قررت سيدة بريطانية أن تأخذ استراحة عائلية وتخطط للسفر بمفردها في عطلة عيد ميلادها، ما أثار جدلاً واسعًا بعد أن طلبت المشورة في المنتدى الاجتماعي "ريديت"، حيث واجهت هذه الأم البالغة من العمر 32 عامًا، والتي تعتبر نفسها أماً تعتني بالمنزل كل الوقت دون مقابل، انتقادات من شريكها وآخرين اتهموها بأنها "أنانية" لرغبتها في الابتعاد عن مسؤولياتها. وقد لاقت قصتها تعاطفًا من قبل البعض الذين يرون أنها تستحق بعض الوقت لنفسها.
شرحت السيدة في تدوينتها على المنصة الاجتماعية المعروفة "ريديت"، رغبتها في أخذ إجازة بعيدًا عن شريكها الذي تعيش معه منذ اثنتي عشرة سنة، وأطفالهما الثلاثة الذين يبلغون من العمر سبعة وأربعة وسنتين.
عبّرت السيدة في منشورها عن الشعور بالضغط الذي تواجهه بسبب رعاية الأطفال بدوام كامل، والأعمال المنزلية، وعملها كعاملة حرة. بينما يعمل شريكها بدوام كامل في مجال تكنولوجيا المعلومات ويعتني بالكلب، وهي تشعر بعدم الدعم في دورها كأم تعتني بالمنزل والأطفال لوحدها.
ووفقًا لقصتها، تحمل السيدة المسؤولية الكاملة عن رعاية الأطفال وإعداد الطعام والتنظيف والغسيل، في حين يساهم شريكها بنسبة ضئيلة. وذكرت أن شريكها رفض أخذ إجازة ليعتني بالأطفال أثناء انتقالها في رحلة عيد ميلاد تدفع ثمنها بنفسها، وتعتقد أن هذه العطلة تستحقها بجدارة. قائلة: "أنا وشريكي في خلاف. يعتقد أنني أنانية لأني أفكر في هذا. لا أعتقد أنني كذلك. قررت أن أنشر هنا لأرى ما سيقوله الجميع".
وشاركت السيدة أمثلة على حالات سابقة حيث اضطرت للقيام بالأعمال المنزلية حتى خلال عشاء عيد ميلاد زوجها وزيارتها للطبيب، حيث حاول زوجها أن تأخذ الأطفال معها، على الرغم من وجوده في المنزل.
لقد استقبلت التدوينة المنشورة على "ريديت" تعليقات متباينة من قبل المستخدمين، حيث عبّر البعض عن التعاطف والتفهم لحالتها. واعتبر المؤيدون لها أن توزيع الأعباء داخل المنزل غير متوازن تمامًا، وأن عدم استعداد شريكها لتحمل مزيد من المسؤوليات يعكس قلة التقدير. بينما ذهب آخرون بعيدًا واقترحوا أن تترك السيدة شريكها نهائيًا، مشددين على ضرورة وجود شراكة أكثر عدلاً.
مع ذلك، لم يكن جميع المعلقين يدعمون قرارها، واقترح البعض العلاج الزوجي كوسيلة لمعالجة المشاكل الأساسية. وأقروا بعدم العدالة في وضعها وشجعوها على التصدي للمشكلة الأكبر التي تواجهها، بدلاً من التركيز فقط على العطلة.
يذكر أن سكان العالم العربي ينظرون للغرب على أنه يساوي بشكل كامل بين الجنسين، لكن وكما يبدو فإن الرجل وفي حالات كثيرة، يصرّ على أن يكون أناني غير مسؤول عن الأعمال المنزلية، التي يتركها لزوجته رغم أنها قد تكون موظفة مثله، وفي حكاية هذه السيدة، فإن الإجازة من أبسط حقوقها، لتستعيد التوازن الداخلي في ظل ضغوط الحياة التي تعيشها.
ما رأيكم أنتم، ألا تستحق هذه الأم مثل تلك الإجازة، أم أن الإجازات المشابهة حكر على الرجال فقط؟.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.