أستاذ جامعي يعيش تحت المياه منذ 77 يوماً ويتابع تدريس طلابه من هناك

حقّق جوزيف ديتوري، البالغ من العمر 55 عاماً والأستاذ في جامعة جنوب فلوريدا، الرّقم القياسيّ العالمي لأطول فترة يقضيها إنسان تحت الماء، حيث أمضى حتى اللحظة 77 يوماً، ويطمح لتمديد الرقم القياسي حتى 100 يوم، بهدف البحث العلمي والإلهام.

ديتوري الذي قال إنه لا يعتزم الخروج إلى السّطح في الوقت القريب، سبق أن تخطّى، الرقم القياسي السابق الذي يبلغ 73 يوماً، وحققه اثنين من المعلمين في تينيسي عام 2014.

ضابط الغوص السابق بالقوّات البحريّة الأمريكيّة، الذي يحمل حاليّاً درجة الدكتوراه في الهندسة الطّبية الحيويّة، يقيم حالياً في مخبأ تبلغ مساحته 100 قدم مربّع، يعرف باسم "نزل جولز تحت البحر"، والّذي يقع على عمق 30 قدماً تحت السّطح في بحيرة في كي لارجو، فلوريدا.

يهدف الأستاذ الطّموح إلى دراسة ردّ فعل الجسم البشري على العيش تحت ضغط شديد وإلهام الأجيال المقبلة.

على الرّغم من الوضع غير التّقليدي للسّكن، يحافظ ديتوري على روتين طبيعي يوميّ نسبيّاً، يتضمّن طهي الإفطار، والتّمرينات الرّياضية، وتدريس دورات افتراضيّة في جامعة جنوب فلوريدا.

الزّوار مدعوّون للغوص والتّفاعل مع ديتوري، بينما يقوم فريق من المحترفين الطّبيين بمراقبة حالته البدنيّة والعقليّة. ولكن، يشعر البحّار الغواص بالحنين لعنصر أساسي من حياة السّطح: أشعّة الشمس. إذ يتذكّر بعذوبة مشاهدة الشّروق والغروب قبل بداية مغامرته تحت الماء.

لم يكتفِ الأستاذ جوزيف ديتوري بكسر الرّقم القياسيّ العالمي لأطول فترة قضاء تحت الماء، بل أتاح له ذلك الفرصة لجمع بيانات علمية قيّمة وإلهام الأجيال المقبلة. وبينما يواصل العمل نحو هدفه الشّخصي البالغ 100 يوم، يتابِع العالم هذ الحدث بإعجاب وترقُّب.