إطلاق منافس ChatGPT الجديد ” كلود 2″ للاختبار التجريبي المفتوح في موقع Anthropic

أطلقت شركة أنثروبيك المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، اختبارًا مفتوحًا لنموذجها الأحدث للغة الذكاء الاصطناعي، كلود 2 الذي يظهر قدرات تشبه التي يمتلكها ChatGPT، مع القدرة على تحليل النصوص، وكتابة التراكيب، وصياغة الكود.

يوم الثلاثاء، قدمت شركة أنثروبيك الإصدار الثاني من نموذجها الكبير للغة (LLM) كلود 2. يعرض هذا النموذج تحسينات ملحوظة عن سابقه كلود، الذي تم إطلاقه في مارس. على عكس الأصلي، يمكن للمستخدمين الآن تجربة كلود 2 مجانًا على موقع الويب الجديد للبيتا، وهو متاح أيضًا كواجهة برمجة تطبيقات تجارية للمطورين.

تصف أنثروبيك كلود بأنه يحاكي محادثة مع مساعد شخصي، والإصدار الجديد يتعامل مع ردود الفعل من المستخدمين للنموذج السابق: يبلغنا المستخدمون أن الحديث مع كلود سهل، ويطرح تفكيره بشكل واضح وأقل احتمالية لإنتاج نتائج ضارة، كما أنه يمتلك ذاكرة أطول.

كلود 2 يتفوق في ثلاث مجالات رئيسية وهي: البرمجة، الرياضيات، والتفكير. إذ تشير تقارير الشركة إلى أن النموذج الجديد حقق 76.5٪ في قسم الاختيار من متعدد في امتحان المحاماة، وهو ارتفاع بنسبة 3.5٪ عن كلود الأصلي. بالمقارنة مع الطلاب الجامعيين الذين يتقدمون للدراسات العليا، حقق كلود 2 نتائج أعلى من النسبة المئوية 90 في امتحانات القراءة والكتابة في GRE، وبشكل مشابه للمستوى المتوسط في التفكير الكمي.

واحدة من التحسينات الرئيسية لكلود 2 هي الطول الموسع للإدخال والإخراج. إذ يمكن لنموذج الذكاء الاصطناعي الآن معالجة التلميحات التي تصل إلى 100,000 رمز، مما يتيح له تحليل الوثائق الطويلة مثل الدلائل التقنية أو الكتب الكاملة. ويظهر كلود 2 أيضًا قدرات برمجة محسنة، حيث ارتفعت نتيجته في Codex HumanEval، اختبار البرمجة بلغة بايثون من 56٪ إلى 71.2٪.

يمكن للشركات دمج كلود 2 من خلال واجهة برمجة التطبيقات الخاصة به. لكن حتى مع قدراته المثيرة للإعجاب، تحذر أنثروبيك المستخدمين من القيود التي تواجهها نماذج الذكاء الاصطناعي، وتشدد على أنها يجب أن تستخدم كأدوات لتلخيص المعلومات أو تنظيمها، بدلاً من استخدامها في المواقف التي يشارك فيها الصحة الجسدية أو العقلية. مع دخول كلود 2 السوق، يدخل معه عصر جديد من المنافسة في قطاع نماذج اللغة الذكاء الاصطناعي.