تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

حتى الموناليزا لم تسلم من براثن الذكاء الاصطناعي..تسلّق على الفن التقليدي وطمس أصالة اللوحة

الموناليزا زالذكاء الاصطناعي
أراجيك تِك
أراجيك تِك

2 د

استخدم فنانو الذكاء الصناعي أداة تجريبية في برنامج أدوبي فوتوشوب لتوسيع وإعادة تصور بعض الأعمال الفنية الكلاسيكية مثل لوحة موناليزا.

أثار النقاد قضايا تتعلق بالأصالة والجودة الفنية، معتبرين أن هذه الأعمال المعاد تصورها تغفل عن المشاعر والتكوينات الفنية المقصودة من قبل الفنانين الأصليين.

يرى مؤيدو الذكاء الصناعي  أن هذه التكنولوجيا تقدم إمكانات هائلة وتشكل تحدياً للحدود التقليدية للفن، كما تدعو إلى تفاعل أكبر مع الأعمال الفنية الكلاسيكية.

وسط الزخم التكنولوجي المُسيطر على عالم الفن في الآونة الأخيرة، استعان مجموعة من الفنانين بأداة الذكاء الصناعي "Generative Fill" التجريبية من برنامج الفوتوشوب لتحدي الأعمال الفنية الكلاسيكية. تعتمد الأداة على نماذج الذكاء الصناعي "Firefly" من أدوبي وتستخدمه لتوسيع أو تعديل أو تكميل جوانب من الصورة بالاعتماد على موجهات النص.

تمت إعادة تصور الأعمال الفنية التقليدية مثل لوحة موناليزا للرسام ليوناردو دافينشي، بالإضافة إلى لوحة "الغرفة" لفينسنت فان غوخ و"التكوين بالأحمر والأزرق والأصفر" لبيت موندريان، وذلك في الأسبوعين الماضيين ليتم تصميمها بطرق حديثة. سمحت أداة Generative Fill للمستخدمين بتوسيع هذه الصور الكلاسيكية، إذ تم تغيير جوهر التكوينات الأصلية في بعض الأحيان. على سبيل المثال، تم تقديم موناليزا في مناظر طبيعية موسعة، بينما تم تصور قطعة موندريان البسيطة مع مستطيلات إضافية معدلة بالكمبيوتر.

أثارت الأعمال المعاد تصورها جدلًا واسعًا، إذ اعتبر النقاد أن هذه الأعمال الفنية التي تم إعادة تصورها تغفل عن المشاعر والتكوينات الفنية المقصودة من قبل الفنانين الأصليين. كما عبّر آخرون عن خيبة أملهم في جودة الأعمال المُحدّثة، مع الإشارة إلى عدم قدرة الأداة على إنشاء عناصر جديدة كاستكمال الجزء السفلي من موناليزا.

ذو صلة

ومع ذلك، يرى أنصار الفن باستخدام الذكاء الصناعي أن هذه العملية هي تطوير لمجال الفن والإمكانات التي يحملها. مع تأكيدهم أن هذه التطورات التي أنشأها الذكاء الصناعي توضح كيف يمكن أن تؤدّى المهام التي تتطلب الكثير من الوقت والمهارة في ثوانٍ معدودة. ولكن هذه التكنولوجيا تذع إشارات استفهام الأصالة، وما إذا كان الذكاء الصناعي في حالته الحالية قادراً على خلق شيء حقاً جديد أو هو مجرد إعادة صياغة للأعمال الموجودة؟

مع استمرار الحديث حول دور الذكاء الصناعي في الفن، من الواضح أن قدرات هذه التكنولوجيا ستستمر في دفن حدود الفن التقليدي. بينما يثني البعض على الإمكانيات والتفاعل المتزايد مع الفن الكلاسيكي، ويعبر آخرون عن قلقهم حول النيّة القوية في طمس معالم الفنان الأصلي ومشاعره. ومع هذا التطور المخيف يبقى السؤال: كيف سيشكل الذكاء الصناعي مستقبل الفن؟ وكيف سيوازن بين الابتكار والأصالة؟

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة