إيلون ماسك يتوقع نقصًا حادًّا في الكهرباء خلال سنتين.. نبوءة حكيمة أم تبرير مسبق للفشل؟

أعرب إيلون ماسك رائد الأعمال التكنولوجية وصناعة السيارات الكهربائية، عن قلقه العميق بشأن النقص المحتمل في الكهرباء بغضون السنتين المقبلتين. وقد أثار ماسك القلق مشيرًا إلى أن الاعتماد المتزايد على الأجهزة والسيارات الكهربائية والتقنيات المدعومة بالبيانات قد يسبب ضغطًا غير مسبوق على البنية التحتية للطاقة الحالية.

يعدّ إيلون ماسك اللاعب البارز في التحول من السيارات التي تعمل بالبنزين إلى السيارات الكهربائية. وقد حذّر من أن استهلاك الولايات المتحدة للكهرباء قد يتضاعف ثلاث مرات بحلول عام 2045، وهذا يعززه الارتفاع المتصاعد في السيارات التي تعمل بالبطاريات والتقنيات المكثفة للطاقة مثل الذكاء الاصطناعي.

خلال مؤتمر حديث عقده PG&E، واحدة من أكبر الشركات المرافقة في البلاد، حث ماسك القادة التنفيذيين في مجال الطاقة على تسريع الجدول الزمني لمشاريعهم، وأعرب عن أن أكبر مخاوفه التي تكمن في القلق المتزايد بشأن معالجة هذه القضية الوشيكة.

عانت صناعة الطاقة في الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، حيث واجهت صعوبات في تلبية الطلب أثناء الذروات مثل الموجات الحرارية. وقد تعقدت هذه النضالات بسبب الانتقال من محطات الطاقة الملوثة إلى مصادر الطاقة المتجددة. وكجزء من هذا الانتقال، تستثمر الشركات المرافقة بشكل كبير في تحويل أنظمتها لتكون أكثر استدامة وزيادة مرونتها. إذ يتوقع أن تنفق أكبر شركات الكهرباء في الولايات المتحدة ما مجموعه 1.8 تريليون دولار على هذه الجهود بحلول عام 2030.

بالرغم من هذه الاستثمارات، يتوقع خبراء الصناعة زيادة كبيرة في الطلب على الكهرباء، وتتوقع PG&E زيادة بنسبة 70% في العشرين عام المقبلين، وسيكون هذا النمو غير مسبوق. كما تتوقع شركة الاستشارات McKinsey أن يتضاعف الطلب في الولايات المتحدة بحلول عام 2050. وهذا يعد تحديًا كبيرًا بسبب القيود التنظيمية والحاجة لحماية المستهلكين من زيادة الأسعار.

تتمثل الحلول التي اقترحها ماسك في تحسين تحسين الشبكة من خلال الحفاظ على عمل محطات الطاقة على مدار الساعة. إذ يقترح تخزين الطاقة غير المستخدمة خلال ساعات الذروة في حزم البطاريات لاستخدامها في وقت لاحق، مما يمكن أن يزيد الإنتاج الإجمالي للطاقة بنسبة 50% إلى 100%.

تتطلب تحذيرات إيلون ماسك العمل الجاد والعاجل لتحقيق الأمن الطاقوي في الولايات المتحدة وحول العالم. فالنقص في الكهرباء يمكن أن يعرقل التقدم في مجالات حيوية كالسيارات الكهربائية والذكاء الاصطناعي، فضلاً عن التأثير السلبي المحتمل على الحياة اليومية للناس.