اختفاء الغلاف الجوي الخاص بأحد الكواكب المكتشفة حديثًا .. مما يُثير حيرة علماء الفلك

طبقًا لموقع Tech Times، أثار أحد الكواكب المكتشفة حديثًا الذي يُطلق عليه اسم TOI-332b حيرة العلماء، إذ يدور هذا الكوكب بالقرب من النجم الخاص به، واختفى الغلاف الجوي الخاص به بطريقة غريبة.

يقع هذا الكوكب على بعد 727 سنة ضوئية من كوكب الأرض، ويبلغ نصف قطره 3.2 ضعف نصف قطر الأرض، ووزنه يبلغ 57.2 ضعف وزن الأرض، ولديه كثافة أعلى من الحديد، وعلى عكس معظم الكواكب إلا أنه يفتقر إلى غلاف جوي مكون من الهيدروجين والهيليوم، وهذا الأمر يُشير إلى أن الكوكب قد فاته مرحلة أساسية من تكوينه، مما يُثير التساؤل حول أسباب اختفاء غلافه الجوي.

اقترح العلماء عدة نظريات لتفسير هذا اللغز، أحدها يُشير إلى أن الحرارة الشديدة لنجمه أدت إلى تبخر غلافه الجوي، ولكن هذه النظرية لا تشرح اختفاء الغلاف الجوي بالكامل، والنظريات الأخرى تُشير إلى أن السبب هو هجرة هذا الكوكب، أو التغيرات الجاذبية في مداره، أو تصادمه مع جرم سماوي آخر، وإحدى النظريات تُشير إلى أن الكوكب مر بتاريخ عاصف من هجرات وتصادمات عنيفة، مما أدى إلى تكونه بصورة فريدة.

علق الدكتور أريس أوزبورن عالم الفيزياء الفلكية أن هذا الكوكب غريب جدًا، ويختبر كل ما نفهمه عن تكوين الكواكب، إذ كيف يمكن أن توجد نواة عملاقة دون غلاف غازي، وهذا الاكتشاف يوفر فرصة لإعادة تقييم النظريات الحالية، وهذا اللغز يقدم رؤى كثيرة حول الأسرار المتعلقة بتكوين الكواكب، ومع استمرار العلماء في كشف المزيد من ألغاز الكون، يتوسع فهمنا للظواهر الكونية المختلفة.