اكتشاف تفاصيل جديدة مُثيرة في اللوحة الفنية للملك رمسيس الثاني باستخدام الأشعة السينية

من خلال استخدام الأشعة السينية المتفلورة XRF ، استطاع العلماء الكشف عن تفاصيل خفية في لوحات المقابر المصرية القديمة، وهذه الدراسة نتج عنها تفسيرات جديدة لصور ملكة للملك رمسيس الثاني، التي كان يعتقد العلماء أن هذه الصور تصور الملك وهو ينعي وافة والده.

اكتشف العلماء اللوحة التي يعود عمرها إلى أكثر من 3000 سنة، في قبر مسؤول يُدعى نختامون بالقرب من طيبة (الأقصر حاليًا)، واقترح العلماء في السابق أن هذه اللوحة تظهر الملك رمسيس الثاني وهو ينعي وفاة والده الفرعون سيتي الأول، ومع ذلك فباستخدام تقنية الأشعة السينية المتفلورة فقد ظهر تفسير جديد لها.

وجد الفريق أن رمسيس الثاني يواجه في الواقع بتاح وهو إله مصري قديم للحرفيين، كما كشف المسح أن رمسيس الثاني كان مُصورًا وهو يرتدي ياقة شيبيو، وهي قطعة من المجوهرات كانت شائعة في الأسرة العشرين، ولكنها لم تُستخدم في عهد رمسيس الثاني، ويعتقد الباحثون أن هذه الياقة رُسمت فوقها واستبدلت بعقد وسيخ، وهو قطعة مجوهرات مسطحة كانت تُرتدى في عهد رمسيس الثاني.

استنادًا إلى هذه النتائج، فإن العلماء يعتقدون أن هذه اللوحة رُسمت في الأصل في الأسرة العشرين بعد وفاة رمسيس الثاني بقرون، وصححها الفنانين بعد ذلك، ولاحظ الباحثون تفاصيلًا غير عادية مثل تصوير رمسيس الثاني بتفاحة آدم البارزة، وهي ميزة لا تظهر عادة في الفن المصري القديم.

أثارت هذه الدراسة جدلًا بين العلماء، إذ اختلف بعضهم مع التفسيرات الجديدة والجدول الزمني المقترح لإنشاء العمل الفني، وعلى الرغم من هذه الخلافات، فإن استخدام التقنية الجديدة أثبت قدرته على الكشف عن التفاصيل المخفيةن وتقديم رؤى جديدة في الأعمال الفنية القديمة.