التغير المناخي يعيد رسم خريطة الحياة البشرية على الأرض: دراسة جديدة تحذر من تأثيرات وخيمة

أشارت الدراسات العلمية إلى أن التغير المناخي بصدد إعادة تحديد خارطة الحياة البشرية على كوكب الأرض، وفقاً لدراسة نُشرت مؤخرًا في the journal Nature Sustainability، قد يقع ما يقرب من ثلث إلى نصف البشرية، أي بين 3 إلى 6 مليارات شخص، خارج النطاق البيئي المثالي، الذي يدعم الحياة بشكل أمثل بحلول نهاية القرن الحالي، إذا لم يتم خفض الانبعاثات بشكل جذري أو تمكين الهجرة الجماعية.

يتضمن البحث توقعات مروعة حيث يمكن أن يتجاوز التأثير السلبي للهجرة المناخية الأرقام المتوقعة، مع تزايد أعداد البشر الذين يبحثون عن ملاذات آمنة، كما  يوجه البحث رسالة تحذيرية عاجلة، تدعو إلى تبني سياسات فورية وجادة لمنع حدوث هذا التغيير.

 إذا استمر العالم على مساره الحالي، دون تقليل مستويات الكربون العالمية بشكل كبير، فإن الكوكب على وشك تجاوز هدف اتفاق باريس المتعلق بالحد من الاحترار إلى 1.5 درجة مئوية، ومن الممكن أن ترتفع درجة الحرارة العالمية بمقدار 2.7 درجة تقريبًا.

تحمل نتائج الدراسة رسالة ملحة تدعو إلى اتخاذ تدابير فورية وشاملة لمواجهة التحديات التي يثيرها التغير المناخي، وتُظهر النتائج الأثر الكبير للتغير المناخي على الأجزاء الأفقر من العالم، مما يفرض عبءًا كبيرًا على الدول النامية، وتُظهر الدراسة بوضوح الرابط بين الاستهلاك الحالي والتأثير السلبي المستقبلي على الأشخاص الآخرين، وتشدد على ضرورة التقليل من الاستهلاك لتجنب الاضطرابات الكبيرة المتوقعة.