الزلازل الخفيفة على سطح القمر .. الإنسان قد يكون السبب في ذلك طبقًا لدراسة جديدة 

طبقًا لموقع CNN، من خلال دراسة جديدة اكتشف العلماء أن المركبة الفضائية التي تركها رواد الفضاء الأمريكيون على سطح القمر هي المسؤولة عن الهزات الخفيفة المعروفة باسم الزلازل القمرية،  واستطاع العلماء اكتشافها عن طريق تحليل بيانات فترة مهمات أبولو باستخدام الخوارزميات الحديثة.

درجة الحرارة على سطح القمر مُتقلبة للغاية ما بين الساخن والبارد، إذ تظل درجة الحرارة في الظلام إلى 133 درجة مئوية تحت الصفر، و 121 درجة مئوية في الأماكن المعرضة لضوء الشمس، وهذه التقلبات الكبيرة تتسبب في تمدد وانكماش الهياكل والمركبات التي صنعها الإنسان، وهذا ما يؤدي إلى حدوث هزات خفيفة.

أبرزت الدراسة التي نُشرت في 5 سبتمبر أن سطح القمر بأكمله يتمدد وينكمش بسبب هذه التغيرات، وباستخدام الذكاء الاصطناعي حلل العلماء بيانات من فترة مهمات أبولو خاصةً أبولو 17، وهذه الدراسة توفر رؤى حول رد فعل القمر على بيئته والعوامل التي تؤثر على أنشطته الزلزالية، وهذه الهزات ليست ضارة ومن المحتمل ألا يشعر بها البشر على سطح القمر.

لا يمتلك القمر للصفائح التكتونية التي تتسبب في حدوث الزلازل على الأرض، لكن بسبب تأثره بدرجة حرارة الشمس والظلام، فإن تمدد صخوره وانكماشها قد يؤدي إلى حدوث بعض الزلازل على سطح القمر لكنها ليست بقوة الزلازل على الأرض، وتشدد الدراسة على أهمية فهم الزلازل القمرية بهدف تحسين المهمات الفضائية المستقبلية، كما يمتلك القمر حياة داخلية نشطة في أعماق تربته مع مختلف الأحداث الزلزالية.

تؤكد الأبحاث على قيمة إعادة فحص البيانات القديمة باستخدام التكنولوجيا الحديثة، لأنها تقدم أفكار ورؤى جديدة وتمهد الطريق لتصميم بعثات قمرية فعالة في المستقبل، كما أن مركبة الفضاء تشاندريان 3 الهندية تحمل مقياس للزلازل القمرية، التي التقطت نشاط في القطب الجنوبي من سطح القمر، وهي الآن في حالة سكون، ويحاول العلماء إيقاظها مرةً أخرى، إذ سوف تكون البيانات التي ترسلها بخصوص النشاط الزلزالي على سطح القمر مهمًا للغاية.