إضرابات الكُتاب في هوليوود .. هل الذكاء الاصطناعي تهديد أم شريك في الإبداع؟

وفقًا لموقع ZDNET، فإن الإضراب الأخير للكتاب في أمريكا بسبب الخوف من الذكاء الاصطناعي في الاستيلاء على وظائفهم، أثار الكثير من الجدل في جميع أوساط هوليوود، إذ يرى البعض أن الذكاء الاصطناعي هو تهديد للإبداع البشري، والبعض الآخر ومنهم غريغ هاريسون المدير الإبداعي في MOCEAN -شركة شريكة لشركات كبرى مثل نيتفليكس وغيرها- على أنه شريك محتمل في الإبداع.

أدوات الذكاء الاصطناعي مثل شات جي بي تي وغيرها أثارت القلق بسبب قدراتهم الهائلة، ومع ذلك فإنه بعد الاستكشاف الموسع لقدرة هذه الأدوات، فإن الكثير من الخبراء ومن ضمنهم هاريسون يرون أن الذكاء الاصطناعي ليس جاهزًا بعد في استبدال الإبداع البشري، وينظرون إليه على أنه تكنولوجيا ناشئة مثل العضو الجديد في فريق العمل والذي يحتاج إلى التعلم والإرشاد.

يرى هاريسون أن الذكاء الاصطناعي أداة مهمة جدًا، وفهم أهميتها أمر في غاية الأهمية في الوقت الحالي، وسوف يساعد ذلك في تقليل الخوف من تأثيره على وظائف الإبداع، ومع ذلك فإنه يجلب بعض المخاطر خاصةً في مجال حقوق النشر والأخلاق، لأنه دُرب على كميات ضخمة من المحتوى المحمي بحقوق النشر، بالإضافة إلى مشكلات التعدي والمعلومات الخاطئة وغيرها، لذلك فإن أدوات مثل  من Adobe خطوة في الاتجاه الصحيح.

في المستقبل، يتوقع هاريسون أن يكون الذكاء الاصطناعي شريكًا للمبدعين، إذ سوف يساعدهم في التفكير وخلق أفكار مختلفة وجديدة، ويساعدهم في الاستكشاف وفي المخرجات النهائية، وسوف يكون في شتى مجالات التفكير ما دام تحت سيطرة البشر، بالإضافة إلى هذه المهام الإبداعية فإنه قادر على أداء المهام الروتينية مثل كتابة الوثائق وغيرها، وهذا يتيح الوقت للمبدعين لزيادة مهاراتهم وخبراتهم.

رؤية هاريسون لتطور الذكاء الاصطناعي هي أننا يجب أن ندمج الذكاء الاصطناعي في سير العمل الإبداعي لكن باعتدال دون تسرع، ويشدد على أهمية الإبداع البشري والثقافة، وأن الذكاء الاصطناعي حاليًا مهم في الاستكشاف.

على الرغم من إثارة الجدل في أوساط هوليوود بشأن الذكاء الاصطناعي، فإنه يجب النظر له على أنه شريك في العمل وليس تهديدًا، لكن مع ضرورة العمل على حماية الإبداع البشري والثقافة وحقوق الملكية والنشر، بالإضافة إلى تعزيز التعاون واستغلال الذكاء الاصطناعي بأفضل طريقة.