الشرود النفسي ومواجهة الألم: ثنائية خواكين فينيكس المرعبة في فيلم Beau Is Afraid
3 د
خواكين فينيكس والمخرج آري أستر يتعاونان ليهاجما كل حاسة في وجودنا في فيلم "Beau is Afraid " (الذي يمكن مشاهدته عَبر خدمات الفيديو بحسب الطلب مثل أمازون برايم فيديو)؛ فيلم رعب كوميدي نفسي يمثل تحديًا فريدًا يمتد لثلاث ساعات؛ إذ يصفه البعض بأصعب ما ستتحمله خلال هذا العام.
تنطلق الأحداث بطريقة مختلفة تدمج الماضي بالحاضر، نرى أجواء لصوت مكتوم، فتات ضوء هنا وهناك، ثم فجأة تبدأ في الصراخ. هذا هو ولادة بو، وفي هذا الفوضى نسمع صوت والدته، ليس صوت الاندهاش وإنما صوت الاضطراب. إلى أن ننتقل إلى الآن بو (فينيكس) البالغ وهو يجلس مع معالجه النفسي (ستيفن ماكينلي هندرسون).
بو يعترف بأنه شرب مطهر الفم، لكن الطبيب يقول إن ذلك ليس بالأمر الكبير. ثم يتحدثون عن والدته، التي تتصل به في ذلك الوقت، حيث يظهر على هاتف بو اسم "أمي" ولكنه لا يجيب.
نكتشف أن بو لم يلتقِ بوالده أبدًا. غدًا، سيسافر بو على متن طائرة لزيارة والدته، ويقدم الطبيب تشبيهًا على بو: إذا شربت من بئر تجعلك مريضًا، هل ستعود لتشرب منها مرة أخرى؟ يبدو أن الفكرة فُقِدت على بو، ويبدو أن العلاج لا يعمل معه.
يغادر بو عيادة الطبيب ويدخل عالم الفوضى. الشوارع مكان للقتل المفتوح والعري والمخدرات والصراخ والضحك على الناس الذين يهددون بالانتحار والقتال والجنس.
يسرع بو نحو باب مبنى شقته، متجنبًا بالكاد الاعتداء من قبل مجنون. المصعد يشتعل ويتطاير الشرر عندما يفتح بابه إلى طابقه.
هناك إشارة على بابه تحذر كل من يرغب في القراءة من أن هناك عناكب سامة جدًا من نوع "الريكليوز البني" تجوب في هذه المنطقة.
يحاول النوم، لكن أحد جيرانه يزحف تحت بابه وينزعج من الموسيقى الصاخبة التي بالتأكيد لا يقوم بتشغيلها. في الصباح التالي، يحدث شيء آخر حيث يحتاج إلى ماء لتناول أدويته وتسرق مفتاح شقته ولا يخرج ماء من الحنفيات ويحتاج إلى الخروج للحصول على ماء.
وبينما هو عبر الشارع يبحث عن قطع نقدية لشراء الماء، يقوم الأشخاص الغرباء المجانين بغزو المبنى لأنه ترك الباب مفتوحًا بسبب فقدانه للمفتاح، والآن هم في شقته يطبخون ويرقصون ويعبثون بأثاث المنزل، فتضطره الظروف للنوم على سلم الحريق. يفوته رحلته الجوية، وأمه الاَن تصبح غاضبة.
في اليوم التالي، يستعيد بو شقته ويتصل بوالدته ويجيب شخص آخر. إنه رجل شركة النقل حدث شيء مريع. يصاب بو بصدمة عميقة. ثم يصطدم بشاحنة ويستيقظ ومربوط بجهاز تنقية في غرفة فتاة في سن المراهقة.
هكذا تبدأ رحلة بو المضطربة للتوحد من جديد مع والدته، والتي تتضمن: لقاءات مع زوجين محبين (إيمي رايان وناثان لين) وابنتهما العصبية البعيدة المنال (كايلي روجرز) وجندي مصاب بإصابة نفسية جراء الحرب (دينيس مينوشيت)، وفرقة مسرحية تقيم في وسط الغابة تؤدي عرضًا يتوازى بشكل مذهل مع حياة بو، وذكرى لحظة حاسمة في شبابه، وتوقع مستقبل قد يكون واردًا ولكنه ربما لن يحدث، ولقاء مع صديق قديم (باركر بوزي).
وأخيرًا، نقاش مفتوح مع والدته (باتي لوبون) الذي طال انتظاره.. تُرى كيف ستتشكل علاقتهما؟ وكيف يستكملان حياتهما بالرغم من الأزمات والعواقب الطارئة؟
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.
