انخفاض في عدد المستخدمين وزيادة في التكاليف.. OpenAI تتعرض للإفلاس فما السبب؟

تعد OpenAI شركة رائدة في بحوث الذكاء الصناعي، لكنها تكافح الآن مع انخفاض في عدد المستخدمين وزيادة في التكاليف التشغيلية. ومع ظهور منافسين وتحديات مالية متزايدة، يبقى مستقبل الشركة محل شك. إذ تتجه OpenAI نحو الإفلاس بحلول عام 2024. إذ تواجه انخفاضاً كبيراً في عدد المستخدمين، لعدة أسباب.

 شهدت OpenAI خلال الأشهر القليلة الماضية انخفاضاً كبيراً في عدد مستخدمي منتجها الرئيسي ChatGPT. وتم الإبلاغ عن انخفاض شهري بنسبة 12% من يونيو إلى يوليو، مما أدى إلى تقليل قاعدة المستخدمين من 1.7 مليار إلى 1.5 مليار.

 يتطور سوق الذكاء الصناعي ويقدم المنافسون بدائل لمنتجات OpenAI. وبشكل خاص، يحظى نموذج Llama 2 المشروع المشترك بين Meta وMicrosoft، بشعبية نظرًا لطبيعته المفتوحة المصدر. مما يسمح بالاستخدام التجاري وسهولة التعديل.

 على الرغم من التحول من نموذج غير ربحي إلى نموذج مرتبط بالأرباح، لم تحقق OpenAI الربحية بعد. وبحلول مايو، أفادت الشركة أن الخسائر تضاعفت إلى 540 مليون دولار منذ إطلاق ChatGPT. وعلى الرغم من استثمار Microsoft الضخم الذي بلغ 10 مليارات دولار، فإن التوقعات بشأن إيرادات OpenAI التي قد تصل إلى 200 مليون دولار في 2023 ومليار دولار في 2024، خصوصاً في ضوء الوضع الحالي.

 اعترف الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI سام ألتمان، أن التكاليف التشغيلية لتشغيل الشركة وChatGPT كانت "خرافية". حيث أشارت التقارير إلى أن تكلفة التشغيل اليومية تبلغ 700000 دولار. وتسلط هذه النفقات التي تمولها Microsoft ومستثمرون آخرون في المقام الأول، الضوء على الحاجة الملحة للربحية.

ضغط من xAI لماسك

 كان يُعتقد سابقًا أن جوجل وMeta هما المنافسان الرئيسيان لـOpenAI. ومع ذلك، أصبحت مشاريع إيلون ماسك في مجال الذكاء الصناعي الآن محور النقاش. حيث إن دخوله إلى فضاء الذكاء الاصطناعي مع xAI ومبادرته "TruthGPT" غيرت قواعد اللعبة.

نقص الموارد

 أحد التحديات الكبيرة التي تواجه OpenAI هو نقص المعالجات المركزية GPU المستمر. ومع حرص الشركة على تدريب "GPT-5" القادمة، فإن ندرة هذه المكونات الحيوية تؤثر سلبًا على جودة مخرجات ChatGPT.

تقف OpenAI عند مفترق طرق حاسم. ففي مواجهة انخفاض المستخدمين وارتفاع التكاليف التشغيلية والتطور السريع في المشهد التنافسي، تحتاج الشركة إلى وضع إستراتيجيات فعالة لضمان بقائها. ومع تصاعد التحديات، قد يكون عام 2024 عامًا ناجحًا بالنسبة لعملاق الذكاء الاصطناعي هذا.