جديد وكالة ناسا.. صواريخ نووية لإرسال البشر إلى المريخ للمرة الأولى

تخطط وكالة الفضاء الأمريكية ناسا إلى اختبار صواريخ تعمل بالطاقة النووية يمكنها إرسال البشر إلى المريخ في وقت أسرع بكثير من المركبات التقليدية المُستخدمة حاليًا.

فقد أعلنت الوكالة يوم الثلاثاء 24 يناير عن دخولها في شراكة مع وكالة داربا Darpa أو وكالة مشاريع البحوث الدفاعية المتقدمة والتابعة إلى الحكومة الأمريكية لإطلاق صواريخ تعمل بالطاقة النووية في عام 2027 وتحمل بعثات مأهولة للكوكب الأحمر للمرة الأولى في التاريخ.

ووفقًا لتصريحات الوكالة أن الصاروخ الحراري النووي يوفر نسبة دفع أقوى 10000 مرة عن الدفع الكهربائي المُستخدم حاليًا، وبطريقة أكثر كفاءة بمرتين إلى 5 مرات عن الدفع الكيميائي المستخدم في الفضاء.

وتكتسب هذه التجارب أهمية كُبرى في العصر الحديث، إذ أصبح اكتشاف المزيد من أعماق الفضاء من الأمور الأكثر أهمية للتجارة الحديثة وللاكتشافات العلمية وحتى للأمن القومي.

وتؤكد الوكالة أن السفر إلى المريخ بالطريقة العادية المستخدمة منذ سنوات سوف يستغرق 7 أشهر على الأقل مع زيادة المخاطر على العناصر البشرية فضلًا عن عدم القدرة على إمداد الرحلة بالكثير من الأجهزة المطلوبة للفحص والاستكشاف.

ولكن في المقابل فإن استخدام صاروخ نووي سوف يؤدي لتوفير المزيد من الأمان لروّاد الفضاء فضلًا عن تقليص الزمن المستغرق في السفر والعودة من الفضاء بالإضافة لإمكانية تحميله بالكثير من الإمدادات والأجهزة اللازمة للاستكشاف والبقاء على قيد الحياة في الخارج.

وتقول الدكتورة ستيافني تومبكينز مديرة داربا، أن الوكالة تعاونت مع ناسا في مهمات سابقة كانت غاية في النجاح بدءًا من صاروخ ساتورن5 والذي نقل البشر إلى القمر للمرة الأولى، فضلا عن إطلاق وتطوير خدمة الروبوتات وتقنيات التزود بالوقود في الفضاء وغيرها.

ولم يحدد العلماء حتى الآن الوقت الذي سوف يتم توفيره عند استخدام الصواريخ النووية في السفر إلى الفضاء، لكن بيل نيلسون مدير وكالة ناسا أن السرعة سوف تكون قياسية للغاية في السفر والعودة إلى الفضاء بما يسمح بإرسال الكثير من الرحلات واكتشاف المزيد من أعماق الفضاء.