رسوم فلكية أم إشارات فضائية؟ العلماء يكشتفون كمية كبيرة من خطوط نازكا في صحراء البيرو!

شبّه علماء آثار، صحراء نازكا في البيرو، بأنها تشبه معرضاً فنياً للآلهة، وقالوا إنه ورغم مرور سنوات من الاختبارات والاستكشافات، إلا أنه لم يتم الكشف سوى عن 5 بالمئة من مجمل ما تحويه من خطوط نازكا. وخطوط  نازكا، عبارة عن نقوش صخرية قديمة اتخذت اسمها من الصحراء التي تضمها، والتي اعتبرتها منظمة اليونسكو موقعاً للتراث العالمي منذ عام 1994.

وبحسب موقع ساينس ألرت، فإن مجموعة من الباحثين بجامعة ياماغاتا اليابانية، يعملون مع علماء آثار على اكتشاف المزيد من تلك الخطوط الصخرية.

وحددت المسوحات التي أجراها الباحثون وعلماء الآثار باستخدام التقنيات الحديثة، نحو 168 نقشاً جديداً لخطوط نازكا، تضاف إلى 190 نقشاً مشابهاً تم اكتشافها سابقاً، وبمجملها تصور شخصيات بشرية إضافة إلى بعض أشكال الحيوانات، ليصبح مجموع الخطوط المكتشفة حتى اليوم 358 نقشاً.

الصور الجديدة التي تم اكتشافها في التضاريس الصخرية، تمثل الطيور والثعابين والقطط، إضافة إلى الأوركاس وتعني الحيتان القاتلة. يصعب على الباحثين تحديد تاريخ تلك التصميمات بدقة، إلا أن الأواني الفخارية التي عثروا عليها في الموقع ذاته، تعود لفترة زمنية قدرها العلماء بأنها بين أعوام 100 قبل الميلاد وحتى 300 بعد الميلاد.

تحديد الخطوط لم يكن سهلاً، كونها تتواجد في تضاريس مسطحة يصعب رؤيتها من المراقبة عن كثب، لكن بعد استخدام الطيران المسير صارت المهمة أسهل، وتمكن العلماء من إلقاء نظرة على تلك الخطوط بشكل واضح أكثر، بينما يحللون المعلومات التي يحصلون عليها من مشاهداتهم عبر برامج الذكاء الصنعي.

وتدخل الذكاء الصنعي في الكشف خطوط نازكا منذ عام 2019، وبواسطته اكتشف العلماء تصميماً جديداً من تلك الخطوط الفريدة. ومازال العلماء يجهلون سبب وجود خطوط نازكا، التي تصور العديد من الأشياء والتفاصيل التي لا يمكن رؤيتها إلا من الأعلى، وهو ما يزيد من تعقيد سبب وجودها وحتى كيفية إنشائها قبل كل هذا الوقت.

تتعدد النظريات والتفاسير حول الغرض من تلك الخطوط التي توصف بالغامضة، وتقول إحدى النظريات إن الهدف منها هو تخصيصها لإحدى الآلهة في المساء والتي كانت تستخف بالبشر، فيما تذهب نظرية أخرى للقول إن الهدف من تلك الخطوط هو لأغراض فلكية فقط.

يذكر أن بعض الوسائل الإعلامية العربية، تداولت خبراً عن وجود خطوط شبيهة بخطوط نازكا في صحراء شبه الجزيرة العربية، وهي عبارة عن دوائر بقطر يتراوح بين 25 وحتى 70 متراً، وهي أيضاً ماتزال غامضة.