تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

دراسة جديدة تكشف الدور المهم الذي تلعبه الفيروسات في ميكروبيوم الأمعاء للحفاظ على صحة كبار السن

محمد نصار
محمد نصار

2 د

اكتشف الباحثون من جامعة كوبنهاغن أن الأشخاص الذين تجاوزوا سن 100 عام يمتلكون مجموعة أكثر تنوعًا من فيروسات البكتيريا في أمعائهم، التي ترتبط بتغييرات في عملية التمثيل الغذائي للبكتيريا وتزيد من المقاومة للمسببات المرضية.

أشارت النتائج التي حصل عليها الفريق إلى أن هذه الفيروسات قد تلعب دورًا هامًا في التغيرات التي تحدث في ميكروبيوم الأمعاء في وقت متأخر من الحياة، وهو مجال لم يتم استكشافه من قبل في الأبحاث.

تضيف الدراسة إلى فهمنا لميكروبيوم الأمعاء، مما يمكن أن يفتح آفاقًا جديدة لتحسين صحة الأمعاء والعمر البشري من خلال استهداف هذه الفيروسات وتأثيراتها على التمثيل الغذائي للبكتيريا.

في تطور مثير للاهتمام، كشفت دراسة أجراها فريق من جامعة كوبنهاغن ونُشرت في مجلة "نيتشر ميكروبيولوجي" أن الأفراد الذين يعيشون لأكثر من 100 عام يمتلكون تنوعًا أكبر من فيروسات البكتيريا في أمعائهم مقارنةً بالأفراد الأصغر سنًا، ويبدو أن هذه الفيروسات تلعب دورًا هامًا في تغيير عملية التمثيل الغذائي للبكتيريا، التي بدورها قد تعزز سلامة الغشاء المخاطي وتزيد من المقاومة للمسببات المرضية الضارة.

من المعروف أن بكتيريا الأمعاء البشرية -المجتمع المتنوع من الكائنات الحية الدقيقة المتواجدة في أمعائنا- تتغير باستمرار، ويشهد العمر الطفولي تغييرات دراماتيكية فيها عند الانتقال إلى الأطعمة الصلبة، ثم تستقر في سن الرشد وتتغير مرة أخرى في الشيخوخة، مؤخرًا تحول الاهتمام إلى فهم السبب وراء هذه التغييرات، خاصة التحول في الشيخوخة وتأثيره على الصحة.

وفقًا لـ Joachim Johansen من جامعة كوبنهاغن أظهرت دراسات سابقة أن البكتيريا في الأمعاء لدى المواطنين اليابانيين المسنين تنتج جزيئات فريدة تجعلهم مقاومين للمسببات المرضية الضارة، ويمكن أن تكون الحماية المعززة في الأمعاء عاملًا يساهم في طول العمر.

في عام 2021 اكتشف علماء يابانيون أن الأشخاص الذين تجاوزوا 100 عام، يضمون ميكروبيوم في الأمعاء متميزة غنية بالكائنات الحية الدقيقة التي تستطيع إنتاج جزيئات مضادة للميكروبات القوية، وأشارت هذه الاكتشافات إلى انخفاض في قابلية الإصابة بمسببات الأمراض المعوية الشائعة في الأشخاص الأكبر سنًا.

على الرغم من هذه التقدمات لا يزال غير واضح ما الذي يثير هذه التغييرات في وقت متأخر من الحياة، وقرر فريق Johansen استكشاف الدور المحتمل للفيروسات في الميكروبيوم، ووجدوا أن هذه الفيروسات التي تعيش داخل خلايا البكتيريا يمكن أن تغير جينات البكتيريا، مما يعزز قدرتها على مكافحة البكتيريا الأخرى أو توفير قدرات التمثيل الغذائي الجديدة.

ذو صلة

عند فحص الفيروسات الأمعائية في الأشخاص الذين تجاوز عمره 100 عام، وجد فريق Johansen تنوعًا أكبر في الفيروسات لدى هؤلاء الأفراد، بما في ذلك أجناس فيروسية غير معروفة سابقا، بالإضافة إلى ذلك اكتشفوا زيادة في الجينات المرتبطة بمسار التمثيل الغذائي للكبريت، وقد تؤدي هذه الزيادة بشكل محتمل إلى نتائج تعزز الصحة من خلال دعم سلامة الغشاء المخاطي وزيادة المقاومة للمسببات المرضية المحتملة.

تُقدم اكتشافات الباحثين فهمًا جديدًا مثيرًا للدور المحتمل الذي تلعبه الفيروسات في تشكيل ميكروبيوم الأمعاء، خاصةً في كبار السن، ومع مزيد من البحث قد تساعد هذه المعرفة في تحسين صحة الأمعاء وربما تمديد عمر الإنسان.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة