تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

ظاهرة فلكية غريبة.. الثقوب السوداء “تتجشّأ” النجوم التي دمرتها قبل سنوات

مريم مونس
مريم مونس

2 د

اكتشف علماء الفلك ظاهرة غامضة، حيث تقوم الثقوب السوداء بـ "تجشؤ" المادة النجمية التي استهلكتها بعد سنوات من تدميرها.

روقبت هذه الظاهرة خلال دراسة مطولة للثقوب السوداء، حيث تم الكشف عن "التجشؤ" في نصف الحالات تقريبًا.

تبقى الأسباب وراء هذه الظاهرة غير معروفة، لكن الاكتشافات تسلط الضوء على الطبيعة الغامضة والمعقدة للثقوب السوداء.

اكتشف علماء الفلك حقيقة مُربكة بخصوص الثقوب السوداء: فبعد سنوات من استهلاكها للنجوم، تُظهر بعض الثقوب السوداء إشعاعات موجات الراديو المتقطعة، والتي وُصِفت بـ "التجشؤ". هذه الظاهرة الغامضة أثارت حيرة العلماء، حيث أشارت الملاحظات الحديثة إلى أن نصف الثقوب السوداء التي تستهلك النجوم قد تظهر هذا السلوك.

لوحظت هذه الظاهرة الغريبة خلال مراقبة مطولة للثقوب السوداء المتورطة في أحداث التدمير بالجذب الكبير (TDEs). إذ يحدث TDE عندما تقترب النجوم كثيرًا من الثقوب السوداء، مما يؤدي إلى تمزيق هذه النجوم نتيجة لجاذبية الثقوب السوداء الهائلة. هذه العملية، المعروفة بالسباغيتيفيكيشن، تؤدي إلى تشكيل قرص تكاثف رقيق حول الثقب الأسود.

تقليديًا، كان علماء الفلك يدرسون هذه الأحداث فقط لبضعة أشهر بعد حدوثها. ومع ذلك، في نهج بحثي رائد، راقب العلماء هذه الأحداث لمئات الأيام، مكشفين عن "التجشؤ" الغامض في نصف الحالات تقريبًا. وقالت يفيت سينديس، المؤلفة الرئيسية للدراسة: "نسبة كبيرة من هذه الثقوب السوداء ستبدأ فجأة في إشعاع موجات الراديو بعد سنوات من الحادثة".

لوحظت إعادة إشعاع المادة النجمية من 10 من أصل 24 ثقبًا أسود خلال فترة تتراوح بين سنتين وست سنوات بعد تدمير النجم. إذ حُمّلت الملاحظات التي لم تُراجع بعد، على قاعدة بيانات المسودات المسبقة arXiv.

ذو صلة

وبينما تبقى هذه الظاهرة لغزًا، يعتقد الباحثون أن هذه الإشعاعات لا تأتي من داخل الثقوب السوداء نفسها. فجاذبية الثقوب السوداء قوية للغاية بحيث لا شيء، حتى الضوء، يمكنه الهروب بمجرد عبوره الأفق. وقالت سينديس: "الثقوب السوداء بالتأكيد هي مستهلكات فوضوية".

إذ تسلط هذه الاكتشافات الضوء على الطبيعة غير المتوقعة والمعقدة للثقوب السوداء، حيث تتحدى الملاحظات المؤخرة المعتقدات المتعارف عليها حول الأحداث التدميرية بالجذب الكبير. وقد تحتاج النماذج الحاسوبية إلى تعديلات لمواكبة هذه الملاحظات الجديدة. لذا تخطط الفرقة البحثية، بقيادة سينديس، لمتابعة مراقبة هذه الأحداث، خاصةً وأن بعضها لا يزال يزداد إشراقًا. فقد توفر المراقبات المستمرة المزيد من الوضوح حول هذا السلوك المحير للثقوب السوداء في المستقبل.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة