علماء يتوقعون وقت موت الشمس وكيف ستكون نهاية القصة!

الشمس سوف تموت.. هذه حقيقة كونية مؤكدة سواء علميًا وفقًا لدراسات العلماء للنجوم والكواكب وأيضًا دينيًا لأن كل شيء سوف يموت، ولكن متى وما هي الطريقة فهذا ما يثير الفضول الشديد للعلماء على اختلاف قناعاتهم ودياناتهم وفضولهم العلمي أيضًا.

بالتأكيد قد لا نكون على قيد الحياة عند وصول موعد حياة الشمس للوقت المعلوم، ولكن بالتأكيد نرغب في التعرف على شكل النهاية، ووفقًا لموقع sciencealert فإن دراسة النجوم المشابهة وطريقة تطورها يمكن أن تساعدنا في فهم الكون أكثر ومكاننا فيه وأيضًا العمر المتوقع لشمسنا.

فتقول عالمة الفلك أولار كريفي من مرصد دولا كوت دازور في فرنسا إنه إذا لم نفهم شسمنا والطريقة التي تتطور بها فكيف من المتوقع أن ندرك الكثير من الأشياء عن الكون حولنا.

وتُبيِّن أننا نعلم الآن بالفعل الكثير من التفاصيل عما سوف يحدث في مستقبل شمسنا، فسوف يستمر ارتفاع درجة حرارتها حتى ينتهي الهيدروجين بها تمامًا ويندمج في لب أو قلب الشمس، الذي بدوره سيبدأ عملية الانكماش ويجلب المزيد من الهيدروجين ليشكِّل غلافا يحيط بنسبة مرتفعة من الهيليوم، وتسمى هذه العملية حرق القشرة.

وخلال عمليات اندماج الهيدروجين المتواصلة في لب الشمس فإن الغلاف الخارجي لها سوف يتمدد كثيرًا حتى يصل إلى مدار المريخ أي سيبتلع وقتها الأرض تمامًا، لتتحول الشمس إلى عملاق أحمر كبير حتى تنتهي كمية الهيدروجين والهيليوم ليحدث انفجار يشكل سديما كوكبيًا، لينهار اللب حتى يتحول إلى نجم قزمي أبيض يحتاج تريليونات السنوات حتى يبرد تمامًا، والسديم الكوكبي مصطلح يعبِّر عن طبقة متوهجة من الغاز المتأين الذي تقذفه النجوم العملاقة في المراحل النهائية من حياتها، فهو لا يحتوي على كواكب فعليًا، وسُمي بهذا الاسم لأن مظهره من بعيد يُشبه الكواكب.

وفي محاولة لتحديد وقت دقيق لعمر الشمس مقارنة بنجوم أخرى انتهت حياتها فإن العلماء اعتمدوا على مشروع رسم خرائط Gaia Milky Way التابع لوكالة الفضاء الأوروبية في محاولة لوضع جدول زمني أكثر تفصيلًا لعمر الشمس بالاعتماد على عوامل مثل التركيب الكيميائي ودرجة الحرارة وغيرها.

ليؤكد العلماء أن عمر الشمس الآن نحو 4.57 مليار سنة وأنها ستبلغ ذروة درجة حرارتها عندما يبلغ عمرها 8 مليارات سنة لتتحول إلى نجم أحمر عملاق في عمر 10 أو 11 مليار سنة.

ووفقًا لهذه الدراسات يقدِّر العلماء زمن الحياة المتوقع على الأرض بمليار سنة فقط، إذ لن يتحمل الكوكب الارتفاع المتزايد في درجة حرارة الشمس وتمدد كتلتها، هذا بالطبع إذا لم يتسبب الإنسان في شيء كارثي يُعجِّل بالنهاية أو حدثت كوارث أرضية أخرى تدمر الحياة على الكوكب.