على الرغم من 52٪ من الإجابات الخاطئة.. لماذا يستمر المستخدمون في استعمال ChatGPT؟

أثيرت تساؤلات حول دقة أداة الذكاء الاصطناعي الشهيرة ChatGPT من OpenAI، بفضل دراسة حديثة من جامعة بوردو التي ألقت الضوء على نقائص الأداة في الإجابة على أسئلة الهندسة البرمجية.

تم إجراء مقارنة مفصلة بين ChatGPT ومنصة الأسئلة والأجوبة المعروفة للمبرمجين Stack Overflow، حيث تم تقييم الإجابات على 517 سؤالًا مختارًا. وكشفت النتائج معلومة مثيرة: قدم ChatGPT إجابات غير صحيحة على حوالي 52٪ من هذه الاستفسارات البرمجية.

لكن المشاكل لا تتوقف فقط عند عدم الدقة. فقد أشارت دراسة بوردو أيضًا إلى أن 77٪ من إجابات ChatGPT كانت تحوي على حشو غير مفيد، مما قد يعكر وضوح حلوله. وعلى الرغم من هذه القضايا، فقد تم اكتشاف شيء غير متوقع وهو أن المستخدمين ما زالوا يفضلون إجابات ChatGPT في نحو 40٪ من الوقت، وذلك أساسًا بسبب أسلوبه اللغوي الشامل والبلاغي.

كما أظهر ChatGPT أخطاءًا كبيرة في الأسلوب، حيث كثيرًا ما يسيء فهم السياق الأساسي للأسئلة. ومع ذلك، حتى مع وجود أخطاء واضحة في ردوده، كثيرًا ما كان المستخدمون يفضلون ردود الأداة، متأثرين بنبرتها المهذبة والموثوقة.

ومن الجدير بالذكر، عند المقارنة مع Stack Overflow، أظهرت إجابات ChatGPT ميلًا أكبر نحو اللغة الرسمية والتفكير التحليلي والمشاعر الإيجابية. وقد يساهم هذا التوجه في ثقة المستخدمين بإجابات ChatGPT، حتى عندما تحتوي على أخطاء.

 يبدو أن ظهور ChatGPT يغيّر كيفية بحث الأفراد عن المساعدة في البرمجة عبر الإنترنت، مغادرين المنصات التقليدية مثل Stack Overflow. وبينما تعترف الدراسة بقدرات ChatGPT، فإنها تشدد على أهمية اليقظة من قبل المستخدمين. وتقترح البحوث أن المنصات مثل Stack Overflow قد تستفيد من تحسين الكشف عن المشاعر السلبية وتقديم إرشادات أوضح لهيكلة الإجابات بفعالية. فوق كل شيء، الرسالة الرئيسية للمستخدمين هي أن يتوجهوا إلى إجابات ChatGPT التي تبدو دقيقة بحذر.