كيف تستفيد من LinkedIn لبناء علامتك التّجارية الشخصيّة الاحترافية؟

أصبحت العلامة التّجاريّة الشّخصيّة؛ أو ما يدعى بالبراند الشّخصي، جزءاً لا يتجزّأ الآن من علامات الأعمال التّجارية، لا سيّما للشّركات التي يقودها مؤسّسون يتمتّعون بالمعرفة والكاريزما. لتطوير شخصياتهم وجماهيرهم عبر الإنترنت، يستفيد العديد من روّاد الأعمال والمهنيّين ذوي المناصب الإداريّة من قوّة منصّة LinkedIn؛ وهي المنصّة الاجتماعيّة الأكثر فاعلية لرعاية علامة تجاريّة شخصيّة.

يقول جيني كارن؛ بصفته مستشاراً لوسائل التّواصل الاجتماعي، بأنّه قد شاهد قدرة LinkedIn الرّائعة على توسيع نطاق وصول العلامة التّجارية للمدراء التّنفيذيّين وزيادة متابعتهم الرّقميّة. ويورِد فيما يلي بعض الأسباب التي تجعل المدراء التّنفيذيين للشّركة نشطين على LinkedIn:

أولّاً، LinkedIn عبارة عن شبكة اجتماعيّة احترافيّة حيث يذهب الأفراد للتّعرف على الخبرة والمهارات المهنيّة. من خلال إنشاء ملفّ تعريف LinkedIn قويّ ومشاركة محتوى قيّم، يمكن إنشاء المصداقيّة، ويمكن للمرء أن يُثبت نفسه كخبير في مجاله. يمكن أن يساعد ذلك في بناء الثّقة مع الجمهور، وهو جانب حيوي لبناء عمل تجاري ناجح.

يمكن أن يساعد تمكين وضع Creator Mode أو ما يدعى بوضع صانع المحتوى في حساب LinkedIn على تنمية علامته التّجارية الشّخصيّة، وذلك من خلال توسيع الاتّصالات وجعل المحتوى الخاصّ به يصل إلى جمهور محترف أكبر على LinkedIn.

ثانياً، يعدّ موقع LinkedIn، الّذي يضمّ أكثر من 700 مليون مستخدم حول العالم، منصّة ممتازة لتوسيع شبكة علاقات الفرد. يمكن أن يؤدّي التّواصل مع محترفين آخرين في الصّناعة إلى فرص عمل جديدة وشراكات وتعاون. كما يمكن أن يساعد الانضمام إلى المجموعات والمناقشة مع المهنيّين ذوي التّفكير المماثل على التّعلّم والنموّ في الصّناعة.

تعدّ إضافة أشخاص تربطهم صلات متبادلة ولكن غير معروفين بشكل شخصي خطوة جريئة يمكن أن تساعد في زيادة وصول المرء. أيضاً، فإنّ إضافة عنوان URL الخاص بـ LinkedIn إلى توقيع البريد الإلكتروني قد يؤدّي إلى توجيه المحترفين الذين يتواصلون معهم إلى صفحاتهم، ممّا يسمح باتصالات أكثر اتّساقاً.

ثالثاً، يعدّ LinkedIn منصّة قويّة لزيادة ظهور العلامة التّجارية. يمكن أن تصل مشاركة المحتوى إلى جمهور أوسع، ويمكن استخدام النّظام الأساسيّ للتّرويج لأعمال الفرد ومشاركة التّحديثات حول شركته. يضمن النّشاط على المنصّة أن تكون العلامة التّجاريّة للفرد في قمة اهتمامات جمهورهم.

يمكن أن يكون استخدام "الهاشتاغات" طريقة حاسمة لزيادة تعرّض العلامة التجارية الشّخصية، تماماً مثل منصّات الوسائط الاجتماعيّة الأخرى. يمكن استخدام حيل محدّدة عند استخدام الهاشتاغات، مثل تجنّب التباعد بينها، وإبقائها قصيرة وبسيطة، واتّباع هاشتاغات محدّدة لضمان وصول المحتوى ذي الصّلة إلى أخبار الفرد.

أخيراً، يعدّ LinkedIn أيضاً منصّة مثاليّة لجذب أفضل المواهب إلى الشّركة. إذ تُظهِر مشاركة التّحديثات حول الشّركة والثّقافة ما الذي يجعل العمل لديها مميّزاً، ويجذب المرشّحين المناسبين للمؤسّسة. كما يمكن أيضاً نشر فرص العمل، ويمكن التّواصل مع المرشّحين المحتملين.

بالإضافة إلى تلك الفوائد، يعدّ بناء علامة تجارية شخصيّة على LinkedIn أمراً بالغ الأهميّة لنجاح الأعمال على المدى الطّويل. من خلال مشاركة المحتوى والانخراط مع الجمهور، يمكن للمرء أن يضع نفسه كقائد فكري في صناعته وبناء علامة تجارية مرادفة لأعماله.

وبالتالي، بالنّسبة للمدراء التّنفيذيّين في الشّركة الذين يتطلّعون إلى توسيع نطاق علامتهم التّجاريّة، لا ينبغي التّغاضي عن قوّة LinkedIn. حيث يمكن أن يؤدّي النّشاط على المنصّة إلى بناء المصداقيّة، وتوسيع شبكة الفرد، وزيادة ظهور العلامة التّجاريّة، وجذب أفضل المواهب، ممّا يساهم في النّهاية في نجاح أعمال المرء على المدى الطّويل.