لم يعد أحد يطيقه.. تغريدة مزعجة لإيلون ماسك توضح السبب!

يواجه إيلون ماسك انتقادات متزايدة بسبب قراراته التجارية غير المنتظمة ووجوده المثير للجدل على وسائل التواصل الاجتماعي. وقد سلطت تغريدة حديثة، حيث صحح بشكل ساخر اقتباساً شهيراً من لعبة الفيديو Fallout، السبب الذي يجعل الكثيرين يجدون سلوكه محبطاً على نحو متزايد.

في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، برز إيلون ماسك كشخصية ملهمة في عالم التكنولوجيا. بعد أن جمع ثروته الأولية من خلال شركات البرمجيات الناشئة، ابتعد عن المسار التكنولوجي التقليدي بتأسيس SpaceX، التي طورت صواريخ رائدة، وTesla، التي أحدثت ثورة في السيارات الكهربائية. ومع ذلك، في السنوات الأخيرة، أصبح ماسك معروفاً بقراراته التجارية غير المنتظمة، مثل عمليات الفصل المثيرة للجدل وإدارة الشركة المتهورة، وتغريداته المثيرة للاشمئزاز في كثير من الأحيان.

أدى شراء ماسك لموقع تويتر، والذي أعاد تسميته إلى X، لتضخيم شخصيته العامة الاستقطابية. وإحدى تغريداته الأخيرة، التي ناقش فيها العلاقات الدولية، شهد سؤاله لمستخدم آخر عما إذا كان قد لعب لعبة Fallout 3 من قبل. رد مستخدم آخر بالعبارة الشهيرة من اللعبة: "الحرب - الحرب لا تتغير أبداً". أجاب ماسك بتحذلق: "إنهم يقولون ذلك كثيراً في اللعبة، لكن الحرب تتغير كثيراً في الواقع!"

يسلط هذا الرد الضوء على ميل ماسك إلى تفويت النقطة الأوسع. يشير الاقتباس من Fallout 3، المستخدم أيضًا في ألعاب أخرى في السلسلة، إلى أنه على الرغم من أن تفاصيل الحرب - التكنولوجيا والاستراتيجيات والدوافع - قد تتغير، إلا أن الطبيعة الأساسية للحرب تظل كما هي: الدمار والموت. وكما أوضح أحد مستخدمي Reddit، "إن المغزى من عبارة "الحرب لا تتغير أبدًا" لا يعني أن لا شيء في الحرب يتغير أبدًا، بل إن الطابع الأساسي للحرب يظل كما هو: الدمار، القتل، الموت".

يعكس رد الفعل العنيف على تغريدة ماسك إحباطًا أوسع نطاقًا من شخصيته العامة. يجادل النقاد بأن ثروته الهائلة ونفوذه قد عزلاه عن الآراء المعارضة، مما أدى إلى شعور متضخم بأهمية الذات وسوء فهم متكرر للموضوعات الدقيقة. تم التعبير عن هذا الشعور بإيجاز من قبل مستخدم آخر على Reddit، حيث قال ساخرًا: "Musk هو نوع الشخص الذي يشير إليه Fallout على أنه المسؤول عن الأراضي القاحلة النووية."

تؤكد تغريدة ماسك المتحذلقة الأخيرة حول Fallout على خيبة الأمل العامة المتزايدة تجاه قطب التكنولوجيا. كان ماسك يُحظى بالإعجاب بسبب مشاريعه الطموحة، وأصبح يُنظر إليه الآن غالبًا على أنه رمز للأنا الجامحة وسوء الفهم، مما أدى إلى تنفير الكثيرين الذين كانوا ينظرون إليه ذات يوم على أنه مبتكر حديث. تعد هذه الحادثة مثالًا واضحًا على سبب توتر المشاعر العامة تجاه ماسك، حيث يواصل تصدر عناوين الأخبار لجميع الأسباب الخاطئة.