من على بعد 820 مليون سنة ضوئية .. اكتشف العلماء فقاعة من المجرات القديمة تمتد لمسافة مليار سنة ضوئية

طبقًا لموقع Phys.org، اكتشف علماء الفلك لأول مرة فقاعة من المجرات، وهي هيكل فلكي ضخم يعتقد العلماء أنه بقايا مُتحجرة من فترة ما بعد الانفجار العظيم، وهذا الهيكل يقع في ما يُطلق عليه العلماء مُصطلح الكون القريب، والذي يمتد لمسافة مليار سنة ضوئية، ويصل حجم هذه الفقاعة إلى 10 آلاف مرة حجم مجرتنا مجرة درب التبانة.

لا يُمكن رؤية هذا الهيكل بالعين المُجرد، فهو يقع على بعد 820 مليون سنة ضوئية من مجرتنا، بالنسبة لمقاييس الكون فهذه المسافة تُعد مسافة قريبة، لكن بالنسبة لنا فهذه المسافة بعيدة للغاية، ووصفها عالم الفيزياء الفلكية دانيا بوماريد بأنها قشرة كروية لها قلب، وتوجد مجموعة من المجرات تُسمى مجرات بوتس العُظمى في قلب هذه القشرة، كما أن القشرة نفسها تحتوي على مجموعة من المجرات والهياكل بما في ذلك الهيكل الضخم المعروف باسم جدار سلون العظيم.

يؤكد هذا الاكتشاف على نظرية اقترحها عالم الكونيات الأمريكي جيم بيبلز في عام 1970، إذ اقترح أن الكون في بداياته كان مثل حساء ساخن للغاية من البلازما الساخنة، وشهد تكون موجات صوتية تُعرف باسم الاهتزازات الصوتية الباريونية، هذه الموجات تسببت فيما بعد في تكون هذه الفقاعات، ثم بعد حوالي 380 ألف سنة من الانفجار العظيم تجمدت هذه الفقاعات، ومع توسع الكون بدأت هذه الفقاعات في الزيادة في الحجم.

أطلق علماء الفلك اسم هو'وليلانا على هذا الاكتشاف، واكتشف العلماء هذه الفقاعة بالصدفة نتيجة للعمل على كتالوجات جديدة للمجرات، وهذا الاكتشاف هو بمثابة خطوة ضخمة في فهم هياكل الكون في بداياته، ومع الأدوات المتقدمة التي بين أيدينا الآن من تلسكوبات فضائية مثل تلسكوب الفضاء الأوروبي يوكليد وتلسكوبات الراديو التي تُنشأ حاليًا في جنوب أفريقيا وأستراليا، فإننا في انتظار المزيد من الاكتشافات التي سوف توفر نظرة أعمق إلى اتساع الكون.