تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

هل تفتقد إلى المتعة في تفاصيل حياتك؟.. قد تكون مصاب باضطراب “الإنهيدونيا”

مريم مونس
مريم مونس

2 د

قد يجد البعض صعوبة في الشعور بالمتعة وغيرها من الأحاسيس اللذيذة التي تُحرك الحياة. فماذا لو أصبح الشعور الجميل بتفاصيل الحياة البسيطة معدومًا؟ تسمى هذه الحالة التي تسلب الأفراد البهجة الأساسية في التجارب اليومية "أنهيدونيا" أو "انعدام اللذة". وهي حالة مقلقة في مجال الصحة النفسية تحرم الأفراد من متع الحياة البسيطة مثل؛ دفء الاستحمام أو صوت المطر أو رائحة الخبز. ويصبح كل شيء بِلا معنى لمن يعاني من هذه الحالة المعقدة.

الأنهيدونيا أو انعدام اللذة هي أعراض ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالاكتئاب الشديد. وهي قدرة منخفضة على الاستمتاع بتجارب كان يعتبرها الشخص ممتعة في السابق. وما يثير الدهشة هو أن التعريفات المتعلقة بالحالة لا تزال موضوعًا للجدل بين الخبراء، حتى مع الاعتراف بأنها قد تؤثر على ما يصل إلى 20٪ من الأفراد في مرحلة معينة من حياتهم.

الخطر الأكبر لتطوّر الأنهيدونيا هو من نصيب الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الصحة النفسية مثل الاكتئاب والفصام واضطراب ما بعد الصدمة، وحتى بعض الأمراض المزمنة أو اضطرابات الغذاء. وتظهر الحالة في شكلين أساسيين:

  • الأنهيدونيا الجسدية: تشمل انخفاضًا في المتعة المشتقة من الإحساس الجسدي، مثل اللمس والبصر والصوت. على سبيل المثال، قد لا يستمتع الفرد بدفء الاستحمام أو يتأثر بغروب جميل.
  • الأنهيدونيا الاجتماعية: يقلل هذا النوع من متعة التفاعلات الاجتماعية، مما يجعل الفرد يتجنب قضاء الوقت مع الأصدقاء والعائلة.

أظهرت دراسة حديثة تأثير الأنهيدونيا العميق على الأفراد وبخاصة المراهقين الذين يظهرون أعراضًا اكتئابية، وكشفت عن مشاعر من الضجر العميق والخمول العاطفي والانفصال الشديد. وكثيرًا ما تتصاعد هذه المشاعر لتتحوّل إلى قلة دافع في كل أمور الحياة، حيث يفضل المصابون العزلة حتى لو أدى ذلك إلى زيادة الشعور بالوحدة.

ذو صلة

على الرغم من تمييزه في أوائل القرن العشرين، فإن فهم الأنهيدونيا لا يزال محدودًا بسبب ارتباطه بالفصام والاكتئاب. وبينما يسعى الباحثون لتحديد الأنشطة العصبية التي تؤدي إلى الحالة، تركز الأساليب الحالية للعلاج على دراسة الاضطرابات الأساسية. وقد تتراوح العلاجات من جلسات الحديث والأدوية المضادة للاكتئاب إلى تدخلات أكثر حدة مثل العلاج الكهربائي.

يجب أن نتذكر دائمًا أن السعي للحصول على الاستشارة النفسية هو خطوة عظيمة نحو الشفاء وتحسين الواقع. فالحياة مليئة بالمتع التي يجب أن نستمتع بها، وكل فرد يستحق أن يشعر بالسعادة والمتعة في كل يوم.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة