مئات الروبوتات الصغيرة تتجول في شوارع بعض المدن الأمريكية والبريطانية وسط ذهول الناس
2 د
رُصدت مئات الروبوتات الصغيرة تجوب شوارع الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، وتخدّم العديد من الأماكن مثل حُرَم الجامعات والأرصفة والأماكن السكنية المختلفة، وذلك gتوصيل الطعام والوجبات السريعة كالبيتزا وغيرها، ولم تكن هذه الروبوتات جديدة من نوعها، فمع تزايد الطلب على توصيل الطعام، حلّت هذه الروبوتات محلّ البشر، وتزايدَ الطلب عليها أيضًا مع انتشار وباء كوفيد-19 وما نتجَ عنه من نقص العمالة.
تمتلك الشركة المصنعة لهذه الروبوتات – ستارشيب (Starship) – اليوم أكثر من 1000 روبوت، يصل ارتفاع كل روبوت إلى ركبة الإنسان تقريبًا، وقادر على استيعاب حوالي 4 قطع بيتزا من الحجم الكبير. تقدم الروبوتات الطعام اليوم في حوالي 20 حرم جامعي في أمريكا، كما قد تراهم على الأرصفة في الأماكن المختلفة مثل مدينة ميلتون كينيز في إنجلترا، وموديستو في ولاية كاليفورنيا، وفي تالين بإستونيا؛ مكان تواجود الشركة المصنّعة.
أما بالنظر إلى الروبوتات كتصميم، فلا تختلف عن بعضها كثيرًا، قد ترى روبوتًا بـ 4 عجلات، إنما الآخر بـ6 عجلات، ولكن جميعها قاطبةً تستخدم نفس الأنظمة المحرّكة؛ أجهزة استشعار، ونظام GPS، كاميرات، ماسحات ضوئية ليزرية لسهولة التنقل في الشوارع. يتحرك كل روبوت حوالي 5 ميل في الساعة، وعندما يصل وجهته، هنا يتعين على العميل كتابة رمز في هاتفه ليتلقى الروبوت الأمر ويفتح الغطاء، ونادرًا ما يحتاج مشغلو الروبوتات عن بُعد إلى توجيهها حول أي عقبة أمامها، حيث يمكنهم التحكم بالروبوت إذا استوجب الأمر.
ربما أهم ما كُشف عن عيوب هذه الروبوتات أنها تعمل على الكهرباء، أي يجب إعادة شحنها بانتظام، إضافةً إلى ذلك، الروبوتات بطيئة ولا يمكن التعامل معها بمرونة مثل البشر؛ على سبيل المثال لا يمكن إخبارها بترك الطعام أمام الباب! كما تُعتبر كعوائق صغيرة متحرّكة في الأرصفة الكبيرة المزدحمة.
على الرغم من ذلك، يرى القائمون على هذه الروبوتات أنها جيدة الاستخدام ولازمة، وما يؤكد ذلك هو ارتفاع طلبات التسليم في الولايات المتحدة عليها بنسبة 66% في يونيو من هذا العام، وذلك وفقًا لشركة الاستبيانات NPD، وهذه النسبة مؤهلة للارتفاع مع انحسار وباء كورونا، كون العملاء اعتادوا على خدمة التوصيل والراحة.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.