هل يمكن للروبوت أن يكون مخترعًا؟ الآراء متفاوتة والنتائج مخيفة

مع استمرار الذكاء الصناعي في تحدي البشر، يظهر سؤال حاسم: هل يمكن للذكاء الصناعي أن يخترع؟ يثير هذا السؤال الآن مناقشات قوية بين الخبراء القانونيين ووكالات البراءات والمحاكم وصناع القرار الذين يتجادلون بإمكانية حصول الاختراعات التي ينتجها الذكاء الصناعي على قوانين الملكية الفكرية.

أظهر الذكاء الصناعي التوليدي، الذي يدعم التكنولوجيا مثل ChatGPT من OpenAI، مجموعة من القدرات. إذ يمكنه أن ينتج تلقائيًا أي شيء من وصفات الطعام ووخطط العطلات وحتى الهياكل الخاصة بالأدوية الجديدة. ومع ذلك، لا يزال مفهوم الذكاء الصناعي كمخترع موضوعًا مثيرًا للجدل.

في الماضي، كان حق الاختراع يُنسب فقط إلى البشر. ولكن هذا الاعتقاد التقليدي يتم تحديه الآن من قبل عدد من العلماء القانونيين وسلطات البراءات والمشرعين. إذ يرون أن الذكاء الصناعي التوليدي أكثر من مجرد أداة مثل القلم أو المجهر نظرًا لقدرته على إنتاج نتائج خلاقة غير مكتوبة مسبقًا. ويقترح هذا الفريق أن يتم الاعتراف بالذكاء الصناعي كمخترع في عيون القانون.

لقد بدأ مكتب البراءات والعلامات التجارية الأمريكي والمجلس الأمريكي بالفعل في المناقشات حول هذه المسألة الغريبة، ودرسوا الآثار المحتملة للذكاء الصناعي في الاختراع والابتكار والوضع القانوني المحتمل. وقد قال رايان أبوت المحرّض الأول لهذا الجدال والطبيب والمدرس في كلية ديفيد جيفن للطب بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس: "يتعلق الأمر بالحصول على الحوافز المناسبة لعصر تكنولوجي بشري جديد".

قد حققت مسألة منح الذكائ الاصطناعي براءة اختراع تقدماً متبايناً على الصعيد العالمي. وحققت النجاح في جنوب أفريقيا، حيث تم منحه براءة اختراع. ومع ذلك، ما زالت بعض البلدان ترفض ذلك مثل الصين، بينما يواجه الأمر نقاشات متفاوتة في الولايات المتحدة وأستراليا وتايوان.

هناك أيضاً نظرة فعالة للاعتراف بالذكاء الصناعي كمخترع مشارك، وهو حل وسطي يقر بأن العديد من البراءات تنسب بالفعل إلى مخترعين بشريين متعددين.

ومع تقدم تكنولوجيا الذكاء الصناعي، سيصبح موضوع دور الذكاء الصناعي في الاختراع أكثر أهمية. ولا يزال البتّ في قانون الملكية الفكرية غير محسوم في الغالب، مما يجعل المعركة القانونية أكثر إثارة للمراقبين في جميع أنحاء العالم.