تفاصيل القبض على عامل في مستشفى مارس الجنس مع أكثر من 100 جثة وقام بقتل امرأتين

ديفيد فولر (David Fuller)، الكهربائي الذي يعمل في مستشفى تونبريج ويلز (Tunbridge Wells) والبالغ من العمر 67 عامًا، اعترف يوم الخميس 4 نوفمبر بقيامه بقتل الضحيتين ويندي نيل (Wendy Knell) وكارولين بيرس (Caroline Pierce) عام 1987، وذلك بعد بحث الشرطة في هذه الجريمة التي أربكتهم لمدة ثلاث عقود، اعترف بنصب كمين للمرأتين ربما في طريق عودتهما إلى منزلهما، كما كشف عن ملابسات ممارسته الجنس مع ما لا يقل عن 100 جثة، بينما بقي حرًا لمدة ثلاثين عامًا، والبارحة، توصّل المحققون إلى حقيقة جرائمه المقززة بحق الجثث في المشرحة.

وفي تفاصيل التأكد من تهمة فولر كقاتل للفتاتين، تم التعرف عليه وحامت الشكوك حوله باعتباره المشتبه به الرئيس في مقتل السيدتين من خلال الحمض النووي المُلاحَظ في مسرح الجريمة، حيث تم تحليل المادة الوراثية من السوائل الجسدية التي تركها على لحاف إحدى الضحيتين، وجوارب الأخرى، والبحث مطوّلًا في قواعد البيانات الجنائية للأقارب، وتبين تطابق جزئي في الحمض النووي لأحد أقاربه بعد تمشيط قائمة مؤلفة من 1000 شخص. لم تدور الشكوك حوله في البداية، كان يظهر رجلًا عظيمًا مُتاح دائمًا لأي خدمة في المشرحة، لذا فكانت هناك سهولة كبيرة في دخولها بالنسبة إليه، بدون أي سؤال أو استجواب، وهذا ما جعل الاغتصاب متاحًا دائمًا.

وعن ملابسات قضية ممارسة الجنس مع الموتى، تحدثت والدة إحدى الضحايا؛ وهي فتاة تدعى أزرا كِمال البالغة من العمر 24 وتوفيت سقوطًا عن جسر، حيث قالت والدتها أن ابنتها تعرضت للانتهاك والاغتصاب 3 مرات على الأقل أثناء وجودها في المشرحة، وقد كانت المرة الأولى بعد ساعات فقط من زيارة الوالدة لابنتها في المشرحة، بحسب تقارير أوردتها سكاي نيوز. كما تحدثت إحدى قريبات أزار، التي أقرت أنها أمضت ساعتين في المشرحة نائمة إلى جانبها لتودعها، كانت تشعر بالراحة وتمسّد شعر أزار، حتى لاحظت لوهلة رجلًا غريبًا بدأ الزحف على جسد أزار.

قُبض على فولر منذ العام الماضي، في 3 ديسمبر، ولكنه أنكر في البداية جريمة قتل السيدتين، إنما استسلم وغيّر أقواله فيما بعد. وبعد التحقيق معه، لم يتمكن من إنكار الموضوع فقد كانت بحوزته حوالي الـ 1000 صورة شديدة الانتهاك الجنسي، واتضح فيما بعد في المحكمة، أنه احتفظ بمذكرات تفصيلية مكتوبة بخط يده توضح اعتداءاته الجنسية، وحتى اليوم، لم يُغلق ملف التحقيق كاملًا، فمن الممكن أن يكون هناك مئات الضحايا على مدار الـ 30 عام، حيث كُشف أن أصغر ضحية مارس معها الجنس تبلغ من العمر 9 سنوات، وأكبرها 100 سنة.