تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

هند صبري: المرأة مظلومة دراميًا، وهذه تحديات مسلسل “البحث عن علا” مع نتفليكس

هند صبري
نرمين حلمي
نرمين حلمي

4 د

كشفت النجمة التونسية هند صبري، كواليس أحدث أعمالها الدرامية "البحث عن علا"، مع منصة "نتفليكس" الأمريكية، والمرتقب عرضه خلال الأيام القليلة المقبلة، ودومًا ما يحرص جمهور الدراما في الوطن العربي على تداول المقاطع الحديثة من كواليسه على مواقع السوشيال ميديا.

تصف في حوارها الذي أجرته ضمن فعاليات الدورة الـ 43 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في العاصمة المصرية القاهرة، وتحضره "أراجيك فن" وسط حضور نخبة من النجوم والإعلام، إنه من الصعب أن تجد ورقًا دراميًا واقعيًا متميزًا خلال الأعوام الحالية، كذلك الحال بالنسبة للإقدام على تجربة الإنتاج والتي يندر بها تواجد محترفين حقيقيين مؤمنين بأفكارك ومستعدين لتمويلها بالدعم الكافي.


النجمة التونسية هند صبري

النجمة التونسية هند صبري

سبب حماس هند صبري للعودة بـ "البحث عن علا" مع نتفليكس

توضح إن قرار عودتها بجزء جديد من مسلسلها الشهير الناجح "عايزة أتجوز"، بمسمى "البحث عن علا" بعد مرور 10 أعوام على تقديمه تلفزيونيًا، استطاعت أن تحققه بسبب احترافية العمل الذي يقوم به مسئولي نتفليكس، واصفة: "أدركت مفهوم "تمكين" المرأة فعليًا بالعمل معهم في هذا المسلسل كممثلة ومنتجة منفذة".

تتحدث عن علاقتها بـ "عايزة أتجوز" والذي شكل نقلة مهمة في مشوارها الفني، واصفة: "أحدث تغييرًا في علاقتي بالجمهور العربي الخليجي وليس المصري فقط؛ لأنه كان يبرز دور الكتابة النسوية قبل انتشارها، وفي بداية عرضه واجه انتقادات قبل طرحه في رمضان".

تتابع: "الانتقادات وقتها كانت بسبب سخريتنا من الجواز ومن بعض الثقافة المجتمعية المتواجدة في إطار حكاياته الدرامية"، لافتة إلى أن هذا المسلسل لم يحقق نجاحًا كبيرًا اَنذاك، ولكنه حققها مع الزمن خلال كل هذه السنوات عندما ارتبطت ذكريات الجمهور بحكايات البطلة الدكتورة "علا عبد الصبور" وعائلتها.

توضح أن معايشة الجمهور لقراراتها في أواخر عشريناتها وأوائل التلاتينات ستستكمل في الجزء الجديد مع عالم مختلف كليًا عما عُرض، ومرافق لمرحلة جديدة في عمرها بالأربعينات، حيث إنهم يحاولون المحافظة على روح الشخصية كما كانت مع اختلاف الظروف والأوضاع والأحداث.

وعن وجود تشابهات بين هند صبري وبين شخصية "علا عبد الصبور"، تصفها بأنها "الجزء الكاريكاتوري" لها، وتقول: "لو تركت نفسي أتعامل بعفوية زائدة، هكون مثل "علا" تمامًا، هكون مثلها غريبة الأطوار وتايهة وممكن أقول كلام ليس في محله كما تفعل بالضبط"، مشيرة إلى أنها تعلمت كثيرًا من تجربتها كمنتجة منفذة أيضًا.

تلفت إلى أن المخرج هادي الباجوري كان قلقًا بشأن تأثير مسئوليات العملين إلى أن نجحت في التحدي ذاته أمام نفسها والأخرين، مشيرة إلى أن المرأة دومًا يجب ألا تضع نفسها في وضع محير أو مشتت، قائلة: "إنتِ مش لازم تختاري بين أمرين، إقبلي التحدي ونفذي الأتنين".


تمكين المرأة في الدراما والسينما

وتتابع في السياق ذاته عن ضرورة توجه المرأة لأرض الأفعال بدلاً من الانتظار: "٩٠ % من الأدوار المكتوبة نمطية؛ ولا تمت بصلة للبنات والسيدات التي أراها في الشارع ولا تتعلق بالفتاة أو المرأة التي أتمنى تجسيدها، يجب ألا تنتظر الفنانات التوصل لمناقشة موضوعات أو قضايا تخصهن من مؤلفين، على الكاتبات أن تنطلق نحو هذا التوجه بالفعل".

تضيف أن أدوار البطولة النسائية عادة ما تواجه معضلة وهي التكرار بين تسكين الأدوار الرومانسية للفنانات؛ وكأنها "ماريونييت" في ظل قلة التنوع بأبعاد الشخصيات الدرامية المطروحة، والابتعاد عن الأدوار الأكثر ثراءًا مثل أدوار الأكشن أو الكوميديا في السينما أو الدراما العربية.

تعرب عن حماسها الدائم لتجسيد دور "أكشن" سواء في الدراما أو السينما، لكنها لا زالت لم تجد الفرصة الجيدة لتقديمه على الشاشة، كما لم يتحمس له الكثيرون لإنتاجه لقلة ربحه بحسب وجهة نظرهم، موضحة أن أكثر القصص التي تلفت نظرها هي الجريئة وغير المستهلكة.

وتقول: "مشاركة المرأة بالمسلسلات تفوق تلك المُمثلة نسبيًا في السينما، وفي مصر هناك نجمتين تحاول المحافظة على مكانتهن في تقديم الأعمال الكوميدية، أولهم ياسمين عبد العزيز، وثانيهم دنيا سمير غانم، وهما يبذلان مجهودًا للمحافظة على مكانتهما بعد نجاحهما به"، مؤكدة أنه لا يزال هناك نقص فني في هذين النوعين على مستوى الوطن العربي.

ذو صلة

وعن الإشكالية المطروحة دومًا بين منافسة المنصات الرقمية والأعمال التلفزيونية، تقول إنها ترى أن المواقع المتخصصة في تقديم محتوى الفيديو على حسب الطلب جعلت الصناعة "محررة" سواء على مستوى اختيار طرح المواضيع الجريئة والمسكوت عنها أو المحتوى غير التقليدي وتوفير الأدوار المختلفة للفنانين سواء كانوا نجومًا أو شباب صاعدين.

يجدر الإشارة بأن “البحث عن علا” المستوحى من شخصيات درامية جاءت من تأليف غادة عبد العال وقصة وسيناريو وحوار مها الوزير وغادة عبد العال، ويأتي بإشراف مدير التصوير المصري مازن المتجول، ومن إنتاج هند صبري التي ستعمل كمنتج منفذ لأول مرة عبر شركتها “Salam Production” بالتعاون مع شركة ”Partner Pro” والمنتج المنفذ أمين المصري.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة