Threads يقلّد تويتر من جديد.. وانخفاض في نشاط المستخدمين بعد أسبوع من الإطلاق

ردًا على تصاعد هجمات البريد العشوائي، أدخلت منصة الوسائط الاجتماعية Threads التابعة لشركة Meta حدودًا للتحكم في نشاط الروبوتات على المنصة. ويأتي هذا الإجراء في أعقاب ما فعلته تويتر التي قامت بتطبيق حدود مماثلة في وقت سابق من هذا الشهر.

تقاتل Threads ضد هجمات البريد العشوائي الكبيرة، إذ أعلن الرئيس التنفيذي لـ Instagram آدم موسيري، عن التدابير الاحترازية للشركة عبر منشور على Threads في 17 يوليو. ذكر أنه سيتم فرض حدود صارمة للحد من البريد العشوائي، على الرغم من أن هذا قد يحد من المستخدمين النشطين بسبب التوقعات الخاطئة.

يقلّد هذا الإجراء أفعال تويتر التي اتُّخذت في 1 يوليو كما عبّر ماسك في تغريدته، حيث وضعت تويتر حدوداً على المنشورات التي يمكن عرضها يوميًا بسبب مستويات غير طبيعية من البيانات المستخرجة والتلاعب في النظام. فزاد الرئيس التنفيذي لتويتر إيلون ماسك، من حدود القراءة بعد احتجاجات المستخدمين ثم رفع الحدود بنسبة 50٪ في 16 يوليو.

تحاول Meta التخفيف من ردود فعل المستخدمين السلبية أثناء تنفيذ حدودها الخاصة، حيث أكد موسيري أنهم سيحاولون استيعاب أي شخص يتم القبض عليه عن طريق الخطأ في التدابير الوقائية.

ومنذ إطلاقه في 5 يوليو، حقق Threads 100 مليون تسجيل في خمسة أيام فقط. وعلى الرغم من التفاعل الأولي المثير للإعجاب، تشير الأبحاث السوقية إلى انخفاض طفيف في النشاط ومعدل الاحتفاظ بالمستخدمين بنسبة 16٪ فقط بعد أسبوع من التسجيل. وهذا يضعه في مكان أدنى من تويتر من حيث الاحتفاظ بالمستخدمين. لكن يبقى الرئيس التنفيذي لـ Meta مارك زوكربيرج غير قلق، معلنًا أن التركيز الرئيسي للشركة لبقية العام هو على تحسين الأساسيات والاحتفاظ بالمستخدمين.

في حين أن Threads تواصل محاربتها ضد البريد العشوائي والاحتفاظ بالمستخدمين، فإنها تواجه تدقيقًا إضافيًا من قبل المشرعين الأمريكيين بشأن الرقابة على المحتوى. إذ طلب رئيس اللجنة القضائية في مجلس النواب الأمريكي، جيم جوردان، من الرئيس التنفيذي لـ Meta مارك زوكربيرج تقديم وثائق حول سياسة الشركة في الوقت الذي تواجه فيه الإدارة الأمريكية اتهامات بالتواطؤ مع منصات التكنولوجيا لرقابة الخطاب على الإنترنت. ويتعين على Threads الآن أن توازن بين تحسين تجربة المستخدم، والحفاظ على المجتمع آمناً، وتلبية المتطلبات التنظيمية، كل هذا في ظل منافسة محتدمة في عالم وسائط التواصل الاجتماعية.