Asteroid City.. استكشف مزيجًا ساحرًا بين حقيقة عائلة مهووسة بالتكنولوجيا وخيال أندرسون الفني!

بعد فيلم "The French Dispatch"، لم يكن من المتوقع أن يتمكن ويس أندرسون من أن يصبح أكثر إبداعًا من ذلك، لكن تعرفون، ها هو "أندرسون" يعود بتحفته السينمائية الجديدة؛ بفيلم "Asteroid City" (المتوفر الآن للبث عَبر خدمات الفيديو بحسب الطلب مثل Amazon Prime Video).

"Asteroid City" يجمع بين العناصر الفريدة والمميزة لويس أندرسون، حيث يقدم لنا عالمًا مليئًا بالغرابة والتناغم والتناقضات. من خلال استخدامه لتقنيات الصوت والصورة المبتكرة، يأخذنا في رحلة ساحرة إلى عالم يعج بالشخصيات المثيرة والأحداث الغريبة. إنه يخلق توازنًا مدهشًا بين عالم الأبيض والأسود المحدود وعالم Asteroid City الملون والواسع النطاق.

هذا الشريط السينمائي المميز الذي يرفع من إمكانيات المخرج والتي لا يمكن إنكار تقديمها على الشاشة بمستوى جديد تمامًا؛ قد يكون أكثر أفلامه تداخلًا وتناغمًا. ومن المؤكد أنه الأكثر امتلاءً بالنجوم؛ بمشاركة توم هانكس ومارغوت روبي وستيف كاريل وسكارليت جوهانسون وجيسون شوارتزمان وتيلدا سوينتون وبراين كرانستون وأدريان برودي وإدوارد نورتون وجيفري رايت. 

مع انطلاق الأحداث نرى برنامجًا تلفزيونيًا، أبيض وأسود، يقدمه رجل غامض غير المعروف الاسم يجسد دوره "كرانستون". البرنامج يتحدث عن كونراد إيرب (نورتون)، كاتب مسرحي يجلس على مسرح، يعمل بجهد على آلة الكتابة.

إنه يكتب "Asteroid City"، الذي يأخذ الحياة لمنحنى اَخر أمام أعيننا بألوان زاهية، مع كتابة عريضة خط على الشاشة: إنه عام 1955، في مدينة أسترويد سيتي الصحراوية، التي يبلغ عدد سكانها 87 نسمة.

تتابع سلسلة من الحركات المتصاعدة والدوران تظهر محطة وقود ومطعمًا وفندقًا ونقطة مميزة، حفرة ضخمة ناتجة عن سقوط نيزك إلى الأرض منذ زمن بعيد. في بعض الأحيان، يمر طائر الطريق السريع بسرعة؛ وفي بعض الأحيان، يظهر سحابة عملاقة على الأفق لاختبار قنبلة ذرية آخرى.

إلى أن ننتهي من هذا المشهد ونعود إلى مشهد الأبيض والأسود. نرى فوق الفندق، لافتة ترحب بمجموعة من الطلاب الفضائيين -اسم آندرسون مذهل هنا- لحضور اجتماع سيملأ غرفه وآلات البيع التي توجد بها، التي توزع كل شيء متضمنة أوراق تسجيل العقارات وغيرها من الأغراض.

في هذا المشهد تأتي شاحنة تسحب سيارة ممتلئة وبها أوجي ستينبيك (شوارتزمان) وأطفاله الأربعة. الأكبر سنا، وودرو (جيك رايان)، هو واحد من طلاب الفضاء، وأخواته الثلاثة الصغار.

يقوم الفني (مات ديلون) بتقييم السيارة. يتصل أوجي بوالده ستانلي (هانكس) ليأخذ الفتيات بعيدًا لأنهم عالقون في أسترويد سيتي؛ وأوجي وودرو سيبقيان لحضور الاجتماع. يجلس أوجي، المصور الحربي، جميع الأطفال ويخبرهم بأن والدتهم توفيت بسبب مرض منذ فترة، موضحًا انتظاره فترة ليخبرهم لأن الوقت لم يكن مناسبًا.

يصل قادة آخرون لحضور الاجتماع: ميدج كامبل (جوهانسون)، الممثلة الشهيرة، وابنتها الفضائية (غريس إدواردز). جون (مايا هوك)، معلمة تقود حافلة مليئة بالشباب الذين يحلمون بأن يصبحوا طيارين فضاء.

نرشح لك: أحدثهم Asteroid City.. إليكم أفضل الأفلام الكوميدية والدرامية للمخرج ويس أندرسون!

ستانلي، ليأخذ الفتيات. الدكتور هيكنلوبر (سوينتون)، عالمة في مرصد أسترويد سيتي، والجنرال جيبسون (رايت)، الذي سيمنح الطلاب الفضائيين الشباب جوائز لاختراعاتهم. مونتانا (روبيرت فريند)، مغني في فرقة موسيقية للرعاة. يرحب بهم جميعًا مدير الفندق (كاريل).

كما وعُد، في بعض الأحيان سنعود إلى كاتب النص نورتون ومذيع البرنامج التلفزيوني كرانستون ونلتقي بشخصيات أخرى بالأبيض والأسود تجسدها برودي وشاو هونج وويليم دافو وروبي وغيرهم.. ثم.. لن نكشف عما سيحدث في النهاية، وما معنى كل هذا يعود لك لاكتشافه.. فماذا تتوقع؟