تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

بذلة روبوتية تجدد الأمل في القدرة على السير للعاجزين عن الحركة

عبد الله الموسى
عبد الله الموسى

4 د

بعد سنوات من جلوسها على كرسي متحرك عادت هذه السيدة لتقف على قدميها مجدداً واستطاعت أن تمشي أيضاً بمساعدة هذا الجهاز.

في العام 2010 أصدرت شركة Ekso Bionics هذا الجهاز الذي يحمل الاسم ELegs وهو هيكل خارجي إلكتروني ذكي يسمح بالفعل لمستخدمي الكراسي المتحركة بالوقوف والمشي على الأرض.

الهيكل الخارجي لهذا الجهاز مصمم لمساعدة الناس على الحركة بعد إصابات العمود الفقري أو غيرها من الإصابات. إنه أشبه ما يكون “ببزّة روبوتية ” تساعد الإنسان على القيام بمهام معينة لم يستطع القيام بها بمفرده.

وقد أصبحت شركة Ekso bionics اليوم الشركة الرائدة في مجال تصنيع هذا النوع من التقنيات تصمم وتبتكر الحلول التي تساعد الإنسان على زيادة قوته البنيوية وتحسين قابليتهم على الحركة.


دمج التقنيات الروبوتية مع الحاجة الانسانية أمر سيحدث ثورة في المجال الطبي

وتمكن مطوروا هذا الاختراع وبعد جهود وأبحاث من صنع نموذج لهذه “البزّة” بتصميم صناعي وميكانيكي مذهل، فقد أصبحت هذه الأداة والتي تزن 40 رطل عديمة الوزن تقريباً.

الهيكل الخارجي مرتب ومريح بشكل يصعب تصديقه بالنسبة لجهاز معدني يمكن للإنسان ارتدائه حيث هنالك نعل ترتديه أسفل حذائك اليومي وأشرطة معدنية مرنة تحيط بساقيك وتمكنك من الحركة والقفز كالمعتاد وبسهولة تامة.

ومع أن مرتدي هذه البزة سيشعر بالبداية بنوع من عدم الراحة إلا أن تصميم القطع الذكي الخاص بمكوناتها تتيح للدماغ البشري الاعتياد عليها بسرعة وبعد دقائق من ارتدائها سيشعر انها سوف تطير إلى الفضاء كما لو كانت قوة الجاذبية الأرضية غير موجودة على الإطلاق حال خلعه لها.

ويمكن الاستفادة من هذا المشروع في مجالات أخرى مثل مجال البناء، فبينما يكبر عامل البناء الماهر في العمر ويصعب إيجاد عامل شاب ليحل محله تمنح هذه الأجهزة كبار السن من ذوي الخبرة فرصة الاستمرار في العمل دون مخاطرة الإصابة بحوادث أو ما شابه.

ومن المرتقب أن تطرح الشركة إصداراً جديداً من بزّة “إيكسو للأعمال” في السوق خلال عام 2016 بسعر قد يصل إلى اثني عشر ألف دولار أمريكي كما صرح بذلك المحلل المالي للشركة “جيفري كوهين”.


Ekso Bionics المستقبل

تأمل شركة Ekso Bionics للقطع البيولوجية الالكترونية أن تصبح هذه البزّة الصناعية في غضون سنوات قليلة في متناول الكثير من الأشخاص الذين يحتاجونها سواء في مجال العمل والصناعة وللاستفادة منها في تحسين قدرات الإنسان البدنية خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة، وبالتأكيد في حال حدث ذلك فإن الشركة المصنعة لهذه البزّة ستحقق أرباحًا مادية خرافية وربما  تطور أفكار وحلول جديدة في هذا المجال خاصة مع امتلاكها لعدد من براءات الاختراع كونها تمكنت من ابتكار وسائل تمكن من نقل الأحمال بسهولة كبيرة ومن خلال أدوات ومعدات حديثة.

ومع ذلك يبقى لاستخدام هذه الأجهزة والأدوات محاذيرها وهو ما أوضحه | واين كريساب Wayne Creasap | مسؤول قسم الصحة والسلامة البيئية في جمعية اتحاد المهنيين في الولايات المتحدة. حيث طرح عدة تساؤلات متعلقة بالتكلفة التي ستتحملها الشركة عند استحضار مثل هذه الهياكل والبزّات، وعن استراتيجية توزيعها على العاملين وكذلك مسؤولية الشركة أمام من يصابون في حوادث العمل من العاملين الذين لم يرتدوا هذه البزة أثناء تأدية مهامهم.

528901_277467495666809_1376789263_n

وكانت شركة Ekso قد بدأت قبل عشر سنوات كامتداد لبحوث مختبر بيركلي للأجهزة الآلية والهندسة البشرية الكائن في جامعة كاليفورنيا. بعدها بعامين أطلقت الشركة عدة ابتكارات في المجال العسكري أبرزها يعرف ب ناقلة الأحمال البشرية العالمية “HULC” وهو مشروع تموّله وزارة الدفاع الأمريكية مصمم لخدمة الجنود اشترت حقوق تصنيعه شركة لوكهيد مارتن قبل أن تطلق جهاز ELegs في العام 2010.

ذو صلة

وعلى الرغم من أن إيرادات ايكسو بيونيكس تظهر خسارتها 4.1 مليون دولار في الربع الأول من عام 2015، إلا أن “جيفري كوهين” المحلل الشهير في شركة ليدينبيرغ للخدمات والاستشارات المالية وصف “ايكسو بيونيكس” بأنها “جوهرة حقيقية” وأنها ستجني أرباحاً طائلة بحلول عام 2018، إذ أنها أحد الوجهات الرائدة في مجال صناعة الهياكل الآلية الداعمة للإنسان وتوقع أن يتطور العمل على هذه الصناعة بشكل ملحوظ في السنوات القادمة.

ما هو رأيك بهذه التقنية، وماهي توقعاتك لها، وكيف تتوقع أن يتم استخدامها، هل من الممكن أن نرى أناساً يرتدون مثل هذه البزّات يتجولون بيننا بشكل عادي؟ شاركنا رؤيتك.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة