تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

انتهاء عصر ألعاب الفيديو على حواسيب ماك … رحلة البحث عن الأسباب

انتهاء عصر العاب ماك
خالد عاصم
خالد عاصم

4 د

هل انتهى عصر ألعاب الفيديو على أجهزة ماك من آبل؟ الأرقام التي تقول لا، هي ذاتها الأرقام التي تقول نعم، فطبقًا للإحصائيات المتعلقة بمنصة Steam للألعاب على أجهزة الحاسوب، هناك 4500 لعبة على المنصة خاصة بأجهزة حاسوب ماك من آبل، رقم قد يظنه البعض كبيرًا، ولكن طبقًا للإحصائيات ذاتها، هذا الرقم لا يزيد عن عدد الألعاب التي ستصل إلى المنصة ذاتها لأجهزة حاسوب PC العاملة بنظام ويندوز.

إذًا على عكس منصة نظام تشغيل iOS المخصص لهواتف آبل، لم يعد تطور ألعاب الفيديو على أنظمة تشغيل ماك الخاصة بالحواسيب يعمل كما ينبغي، على الرغم من محاولات الشركة منافسة محركات الألعاب القوية DirectX و OpenGL، بتطوير واجهة برمجة التطبيق (API) الخاصة بمحرك الجرافيكس، والتي أطلقت عليها اسم Metal، وكانت بدايتها حصرية لنظام تشغيل الهواتف iOS، ولكن مع نسختها الجديدة Metal 2 أصبحت مدمجةً في كافة نسخ نظام تشغيل MacOS High Sierra الخاص بحواسيب ماك الحديثة، ولكن حتى هذا التطوير لم يستطع أن ينقذ حواسيب ماك من تراجعها في عالم ألعاب الفيديو، خاصةً و أنّها لم تكن متقدمةً في أي وقت من الأوقات أصلًا، ولا يبدو من الواقع أنّها ستنجو مستقبلًا.

تكمن أولى أسباب انتهاء عصر ألعاب الفيديو لحواسيب ماك في قوة المنافس الفائقة، والتي تؤكدها الأرقام مرة أخرى، فطبقًا لإحصائيات منصة Steam التي نشرها موقع ديجيتال تريندز، كانت أجهزة حواسيب ويندوز ولا تزال هي الخيار المفضل لعشاق الألعاب. حتى وإن كان كافة ملاك حواسيب ماك البالغ عددهم 100 مليون مستخدم من عشاق ألعاب الفيديو، لا يمكن مقارنتهم حتى بنصف مستخدمي حواسيب ويندوز البالغ عددهم 600 مليون مستخدم طبقًا لآخر الإحصائيات.

تشير هذه الأرقام إلى السبب وراء اهتمام مطوري الألعاب بنظام ويندوز أكثر من أنظمة ماك المختلفة، ولكن ما لا تكشف عنه الأرقام هو قوة محرك الألعاب OpenGL المخصص في الأصل لأنظمة تشغيل ويندوز، ولكنه يستخدم في تحويل الألعاب من ويندوز لتعمل على أنظمة ماك. فلعبة مثل Civilization VI على سبيل المثال، لم تصدر منها نسخة لحواسيب ماك، على الرغم من حداثتها وعلى الرغم من وجود محرك Metal الخاص بآبل، إلا أنّ المطورين اعتمدوا على OpenGL، الذي لا يزال المحرك الرئيسي لعدد كبير من ألعاب الفيديو، ومن بينها تلك التي تعمل على حواسيب ماك.

في اختباره لنسخة Civilization VI المعدلة للعمل على حواسيب ماك، نشر موقع ديجيتال تريندز نتائج تشير بتحقيق اللعبة معدل يبلغ 22 إطار في الثانية بدقة عرض 1050×1620، و إعدادات متوسطة على حاسوب MacBook Pro ذو الشاشة بقطر 15 بوصة، ومعالج رسوميات Radeon Pro 455 من AMD، وعلى الإعدادات والمواصفات ذاتها باستخدام حاسوب يعمل بنظام تشغيل ويندوز 10، حققت اللعبة معدل 66 إطار في الثانية. فارق مرعب، أليس كذلك؟ ولكن، ماذا يعني؟

يعني أنّ لعبة Civilization VI تعمل بمعدل أسرع بثلاثة أضعاف على ويندوز 10 من نظام تشغيل ماك، مع الأخذ في الاعتبار أنّ اللعبة طورت بمحرك OpenGL، وهو محرك مفتوح يعمل على الأنظمة الثلاثة الشهيرة (ويندوز – ماك – لينكس)، وهو بالتأكيد أضعف من محرك DirectX المطوّر عبر مايكروسوفت ومخصص كليًا لحواسيب ويندوز، والمعروف بأدائِه فائق القوة.

مع DirectX يأتي ثاني أسباب سقوط ماك في إرضاء عشاق ألعاب الفيديو، كما أسلفنا طوّر محرك رسوميات DirectX بواسطة مايكروسوفت، وهو نتاج عمل دؤوب استمر لعقود تشارك فيه كل من مطوري مايكروسوفت ومطوري الألعاب على حدٍ سواء، مما يجعله السبب الرئيسي لقوة ويندوز الفائقة على تشغيل ألعاب الفيديو، والسبب أيضًا وراء اختيار المطورين وعشاق الألعاب للحواسيب العاملة بنظام التشغيل الأعلى انتشارًا على مستوى العالم، ولكن ما علاقة قوة DirectX بضعف حواسيب ماك؟

العلاقة تكمن في المقارنة بين DirectX الخاص بويندوز، و Metal الذي طورته آبل مقارنته ليضع حواسيب ماك في مضمار المنافسة مرة أخرى، وتحليل العلاقة تأتي نتيجته من الاختبار الآخر الذي أجراه موقع ديجيتال تريندز، حيث قام باختبار محرك Metal على الحاسوب ذاته الذي شهد الاختبار السابق ذكره، وبالإعدادات ذاتها، وجاءت نتيجة الاختبار بالوصول لمعدل 33 إطار في الثانية، وهو رقم أعلى بشكل واضح من النتيجة التي حققها محرك OpenGL، ولكن بإجراء الاختبار ذاته على حاسوب بالمواصفات ذاتها والإعدادات ذاتها ومحرك DirectX ونظام تشغيل ويندوز 10، حقق الاختبار معدل 74 إطار في الثانية، أي ما يزيد عن ضعف النتيجة التي حققها محرك Metal على حاسوب ماك.




الخلاصة

ذو صلة

من داخل ومن خارج آبل، تعددت الأسباب التي أدت لتوقف مسيرة ألعاب الفيديو على الأجهزة العاملة بنظام تشغيل ماك، فانتشار حواسيب ويندوز، وقوة محركها للرسوميات DirectX أمام محرك Metal الخاص بآبل، وعزوف المطورين على العمل عليه أو على تطوير ألعاب جديدة تضاف إلى منصة Steam لأجهزة ماك، كلها أسباب أدت في النهاية إلى اقتصار المقارنة بين حواسيب ويندوز وبين منصّات الألعاب الشهيرة. تعددت الأسباب إذًا وموت ألعاب الفيديو على حواسيب ماك واحد.

ما رأيك أنت في هذه الأسباب التي أدت لنهاية عصر ألعاب الفيديو على أجهزة ماك؟ هل توافقنا الرأي؟ أم يمكنك إضافة أسباب أخرى لتأكيد ذلك أو نفيه؟

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

مجرد فكرة انو حاسوب ويندوز بيقدر الـلاعب يخصص قطعه العتادية على كيفه ، فهاي النقطة وحدها كفيلة بإسقاط حواسيب ماك من المعادلة .!

انا املك macbook pro .. لكن فعلا الالعاب علي الوندوز افضل لكن بالمقارنه مع مشاكل الوندوز ف نظام تشغيل افضل

ذو صلة