تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

مراجعة الحلقة الثانية من الموسم السابع من Game of Thrones بعنوان ”Stormborn“

الحلقة الثانية من الموسم السابع من Game of Thrones
أسامة عبد القادر
أسامة عبد القادر

14 د

“تحتوي المقالة على حرق لأحداث الحلقة”

الحلقة الثانية من الموسم السابع من Game of Thrones تأتي بنفس القالب الدرامي الشيق الذي اعتدنا عليه في المسلسل، حملت في طياتها العديد من الإشارات مع رسم خطوط وحبكات القصص التي ستخوضها كل شخصية، والنهاية التي أثبتت أنّ الفوز لن يكون سهلًا في عالم ”Game of Thrones“.

حلقة حملت الكثير من الأحداث المثيرة والمفاجئة وخاصةً التي حصلت مع آريا حينما التقت بذئبتها الرهيبة ”نايميريا“ لأول مرة مُنذ الموسم الأول، واكتشاف سام طريقة لعلاج مرض ”الجراي سكل“ عن طريق ”الدراجون جلاس“ من خلال مُعالجة سير جورا، والحدث المشوق الذي حصل في ”ونترفيل“ مع جون سنو وليتل فينكر حينما كشف الأخير عن حبه لسانسا وقبلها كاتلين ستارك، ولقاء دينيرس مع ميليساندرا.

هذه الأحداث المهمة وغيرها الكثير التي شهدت لقاءات جديدة مع شخصيات مهمة ستكون لها دور خاص وكبير في الحلقات القادمة، واحدة من الحلقات المشوقة التي تجعلك تعيدها لكمية الحوارات والشخصيات التي حدثت فيها.

الحلقة الثانية والتي بعنوان ”Stormborn“ أو ”وليدة العاصفة“ اللقب الذي أطلقه فسيريس تارغيريان (أخ دينيرس) عليها عندما ولدت أثناء هروبهم من ”دراغون ستون“ خلال أقوى عاصفة شهِدتها ويستروس، عاصفة من قوتها حطمت أسطول التارغيريان الذي كان راسيًا حول جزيرة ”دراغون ستون“، ومن شدة قوتها انتزعت بعض الأحجار من القلعة. ظهرت في هذه الحلقة جميع الشخصيات الرئيسية من ”ونترفيل“ ووصولًا إلى كنجز ”لاندينج“ مع رجوع شخصيات أخرى غابت لِعدة مواسم، وشهدت الحلقة غياب بران ستارك الذي كان برفقة ميرا ريد عندما كانوا يمرون من خلال ”الجِدار“ إلى ”كاسل بلاك“.


دراجون ستون

دراغون ستون مسلسل صراع العروش الموسم السابع الحلقة الثانية

 ”أنا لست هنا لأكون ملكة الرماد“

تبدأ الحلقة من ”دراجون ستون“ مع وقوع عاصفة سوداء وممطرة جعلت الأمواج تضرب سواحل الجزيرة بقوة، وكانت شبيهة للعاصفة التي ولِدت فيها دينيرس تارغريان مثلما ذكّرها تيريون حينما قال لها:  ”في مثل هذه الليلة ولِدتِ أنتِ“. تظهر قلعة ”دراجون ستون“ وتبدو مختلفة تمامًا عن الشكل التي ظهرت في المواسم السابقة أثناء استيلاء ستانيس براثيون عليها. تظهر منحوتات التنانين حول بوابة القلعة -تقريبًا- كما وصفها جورج آر. آر. مارتن في الرواية.

نشاهد دينيرس وهي مجتمعة في غرفة المجلس الصغير مع تيريون وفاريس، يتذكر فاريس تِلك العاصفة أيضًا التي شهدت ولادة أم التنانين، والتي أدت إلى وفاة أمها الملكة رايلا تارغيريان أثناء ولادتها.

أخيرًا نشاهد الحوار الذي كنا ننتظره منذ نهاية الموسم الفائت بين دينيرس وفاريس، فمنذ أن قام الأخير بإقناع تيريون بالذهاب معه من أجل لقاء دينيرس التي يؤمن أنّها الملكة الشرعية والمثالية للممالك السبعة.

دينيرس تتذكر كيف قام فاريس بالتجسس عليها وعلى أخيها فسيريس عندما كانوا في ”بنتوس“، ووصولًا إلى زواجها من كال دروجو وكيف قام بإرسال الرسائل إلى القتلة من أجل إنهاء حياتها كما أمره الملك روبرت، فلن يكون من السهل أن تقوم بخدمة ملك واحدٍ تلو الأخر وتفعل ما يأمره بك وتنجو بجلدك.

دينيرس تغفل أنّها تُحاور فاريس الداهية أحد أكثر الشخصيات الذكية في ويستروس، الذي يجد الرد المناسب والكلام المناسب لكل تهمة تتهمه به دينيرس، والذي قال لها بأنّه فعل ما تطلب لإبقاء رأسه بين كتفيه فهو ليس ذو نسب ولا يملك أرضًا ولا جيشًا ولا ينتمي لعائلة قوية، واستطاع أن يصل إلى قلب دينيرس ويحرك عواطفها ومشاعرها عندما أخبرها بأنّه قد تم بيعه كعبد، وأضاف في النهاية ”أنا أومن بك“.

لا نزال في ”دراجون ستون“ مع دينيرس، التي يصل لها خبر وجود كاهنة من ”اشاي“ تريد مقابلتها. كلنا نعرف من هي هذه الكاهنة الحمراء! نعم ميليساندرا!

فبعد نفيها من الشمال اتجهت إلى الجنوب وعندما علمت خبر وجود دينيرس في ”دراجون ستون“ التي تؤمن بأنّها وتنانينها سيكونون أحد الأطراف المهمة أثناء قدوم الليل الطويل، وسيكون لهم دورًا كبيرًا في الحرب القادمة كما سيكون لشخص آخر -جون سنو- فاريس يستغل هذا اللقاء لكسب ثقة دينيرس أكثر وأكثر، حينما أخبرها بأنّ ميليساندرا خدمت تحت يد ستانيس براثيون الذي كان يريد العرش الحديدي لنفسه، لكن ما كان على دينيرس غير أن ترد عليه بأنّه هو الآخر أيضًا قام بخدمة ملك آخر كان جالسًا على العرش الحديدي من الأساس، وأنّها عفت عنك وبالتأكيد ستعفو عنها.

ميلسندار مسلس لصراع العروش الموسم السابع الحلقة 2

نعود إلى نبوءة الأمير الموعود الذي سيجلب الفجر إلى العالم ويهزم ملك الليل وجيش الموتى، وذلك عندما تقوم ميليساندرا بذكر هذا الموضوع أثناء لقاءها مع دينيرس.

دينيرس تتسأل عن ماذا يطلب منها إله النور؟ ميليساندرا تقول لها باللغة الفاليرية بأنّ الليل الطويل قادم والموت قادم معه لا محالة، وأنّ الأمير الموعود فقط هو من سيقف في طريقه ويهزمه. لكن دينيرس ليست أميرًا ولا تعتقد هي الأخرى بأنّها كذلك.

النبوءة من الأساس تُقال باللغة الفاليرية وكلمة (الأمير الموعود) ليس له جنس في اللغة الفاليرية أي بمعنى أوضح (الأمير الموعود أو الأميرة الموعودة) باللغة الفاليرية، يقودنا هذا الموضوع بأنّ ”آزو آهاي“ الجديد الذي سيقف بوجه ملك الليل والليل الطويل والذي سيقوم بجلب الفجر إلى العالم لن يكون واحدًا!

ميليساندرا تذكر أيضًا جون سنو ملك الشمال أمام دينيرس، وتخبرها عما فعله لإنقاذ قوم الهمج من الخطر العظيم المتجسد بملك الليل وجلبهم إلى جنوب الجِدار ووحد بينهم وبين عوائل الشمال، وبذلك تقترح عليها حليفًا قويًا وذا قيمة لها في حربها القادمة والحرب الكبرى، من خلال ما وصفته ميليساندرا وتيريون لجون سنو بدت دينيرس معجبة بجون سنو هذا، وطلبت إرسال رسالة إلى الشمال تطلب قدوم جون سنو بأمر ملكته إلى ”دراجون ستون“وتقديم فروض الطاعة.

سنبقى في محور ”دراجون ستون“ الذي يتمحور عنوان الحلقة عن لقب ملكتها الجديدة، والتي أخذت المساحة الكُبرى في هذه الحلقة. تجتمع دينيرس مع مجلسها الصغير المكون من ساعد الملكة تيريون لانستر واللورد فاريس، ويارا وثيون جريجوي، مع تواجد إليريا ساند لأول مرة في هذا الموسم، وظهور أولينا تايريل آخر من تبقى من عائلة آل تايريل التي على ما يبدو أنّها لاتزال محطمة من فقدان حفيدتها الملكة المحبوبة مارجري تايريل.

تطلب يارا جريجوي الأذن من دينيرس للهجوم على ”كينجز لاندينج“ فورًا مع جيشها وأسطولها الضخمين وتنانينها الثلاثة وأخذ العرش الحديدي في يومٍ واحدٍ فقط. لا تبدو دينيرس مسرورة بخطة يارا، فهي لا تريد أن تكون ملكة الرماد وتقوم بقتل الأبرياء والأطفال والنساء عن طريق جيشها وتنانينها بسبب سعيها إلى العرش الحديدي، وتقدم احتمالًا آخر عن طريق حِصار المدينة، وتيريون الذي يقدم خطة غزو ويستروس عن طريق توحيد جيش التايريل والدورن لحِصار ”كينجز لاندينج“، ويقوم غراي وورم وجيش الأنقياء (الأنساليد) باحتلال قلعة ”كاسترلي روك“ معقل آل لانيستر.

يوافق الجميع على هذا الاقتراح بما فيهم يارا، إليريا وأولينا تايريل، لتبدأ المرحلة الأولى لدينيرس باحتلال ويستروس. الحوار الذي دار بين دينيرس وأولينا التي أرادت من دينيرس ألّا تكترث بما سيحصل للأبرياء في معاركها القادمة، وتشجعها عبر كلماتها الملهمة، وتبين لها بأنّ لوردات وأسياد ويستروس ليسوا إلّا بِضعة نِعاج يميلون في أقرب الفرص إلى الطرف الأقوى والأسوأ، لكن أنتِ تنين، كوني تنينًا!

كانت للحظات الرومانسية دورًا في محور ”دراجون ستون“ في هذه الحلقة مع ميساندي وغراي وورم، نعم كانت هناك مساحة للمشاعر الحزينة والمؤثرة بين ميساندي وحبيبها غراي وورم. لكن لم أفهم المغزى من ذلك! وشعرت بالاستياء لإعطاء أكثر من 4 دقائق لمثل هكذا مشاهد بينما كان من الممكن إظهار محاور وشخصيات مهمة ينتظرها عشاق المسلسل بفارغ الصبر.


كينجز لاندينج

سيرسي مسلسل صراع العروش الموسم السابع الحلقة الثانية

لم يحدث الكثير في محور ”كينجز لاندينج“ غير أنّ الأحداثَ بدت متوترةً في ”الريد كيب“. سيرسي تدعوا لوردات أراضي” ذا ريتش“ ومن بينهم راندل تارلي والد سام تارلي. تُخاطبهم من فوق العرش الحديدي وإلى جانبها أخوها -عشيقها- جيمي لانستر الذي بدى أكثر راحةً مع كلمات سيرسي، التي حذرت اللوردات الحاضرين بأنّ ابنة الملك المجنون ستُدمر العالم الذي نعرفه، وجنودها الأنقياء (الأنساليد) سيدمرون قلاعكم ومعاقلكم، وحشد الدوثراكي سيقومون بحرق قراكم واغتصاب نسائِكم واستعباد أطفالكم.

وتستغل الأعمال البشعة والأهوال التي أوقعها الملك المجنون والد دينيرس لتشويه سُمعة دينيرس وكسب حلفاء جُدد، سيرسي لا تتوقف هنا وتتكلم أمام الحاضرين عن وحشية دينيرس التي صلبت المئات من النخاسين وتُجار العبيد في ”خليج العبيد“ في ”ميرين“.

راندل تارلي الذي لا يبدو على ما يرام مع عرض سيرسي التي تطلب منه القسم والولاء للسيرسي، وتقديم المساعدة في تدمير أعدائها بِمن فيهم أولينا تايريل الذي أقسم على حمل راية عائلتها، ومحاربة ثلاثة تنانين كاملة النمو كما فعل إيجون قبل 300 سنة.

ولا يريد راندل أن يشوه صورة عائلة تارلي البعيدة كل البعد عن الخيانة ونكث العهود من خلال قِتال أولينا تايريل التي تقف إلى جانب دينيرس ضد سيرسي، لكنه في النهاية بدا راضيًا للقسم والولاء لسيرسي مع عرض جيمي لانستر له، الذي نص على أنّه سيحكم أراضي الجنوب” ذا ريتش“ بعد موت أولينا تايريل.

بعد شكوك راندل أمام اقتراحات سيرسي التي لم تكشف عن كيفية مُحاربة وهزيمة تنانين دينيرس، ليخرج المايستر المجنون كايبورن بفكرة لم تكن في الحسبان، فكنا نعتقد بأنّه سيقدم لسيرسي الكثير من ”النار الشعواء“ الذي فجر بها معبد بيلور وقتل الهاي سبارو، لكنه يأخذها إلى سراديب ”الريد كيب“ حيث توجد جماجم تنانين آل تارغيريان بمن فيهم ”باليريون“ الرعب الأسود أحد أكبر تنانين التارغيريان والذي ركبه إيجون الفاتح أثناء غزو ويستروس. يكشف كايبورن عن آلة حربية ضخمة ورهيبة من شأنها أن تجرح أو حتى تقتل أحد تنانين دينيرس. فلتكن على يقين عزيزي القارئ بأنّ أحد تنانين دينيرس سيموت مع نهاية هذا الموسم مع احتمال عودته كتنين تابع للوايت ووكرز وملك الليل! ”


ونترفيل

جون سنو مسلسل صراع العرش الموسم السابع الحلقة الثانية

”الشتاء هنا جلالتك، ملك الشمال يجب أن يبقى في الشمال“

كمحور ”كينجز لاندينج“ لم يقدم محور ”ونترفيل“ شيئًا جديدًا غير الرسائل الجديدة التي وصلت إلى جون سنو من دينيرس التي تطلب منه القدوم إلى ”دراجون ستون“، والقسم والولاء للملكة الجديدة لويستروس. لكن الرسالة تأتي مباشرةً من ساعد الملكة تيريون لانستر الذي ذكر في نهاية الرسالة شيئًا أخبر جون سنو في اللقاء الأول الذي حصل بينهما سابقًا، حيث قال: ”كل الأقزام أبناء غير شرعيين في نظر آبائِهم“.

سانسا كعادتها بدأت بمخالفة قرار جون سنو الذي يريد الذهاب، ولكنها خائفة من أن يكون فخًا وسيكون من الخطر أن يقوم بهذه الرحلة. دافوس هو الآخر يوافق سانسا في هذا القرار ومنع جون من السفر إلى” دراجون ستون“ حتى هذه اللحظة، لكنه يكشف لجون إحدى أكثر الأسلحة الفتاكة ضد جيش الأموات وهي التنانين التي تملكها دينيرس، والتي بإمكانها أن تنفث النار التي ستحرق جيش الموتى.

رسالة أخرى تصل إلى ونترفيل لكن هذه المرة من سام من ”السيتدال“ حيث يخبره بأنّ هناك جبل كامل من ”الدراجون جلاس“ تحت قلعة ”دراجون ستون“، جون يخبر جميع من في الغرفة بأنّه يثق بالشخص الذي أرسل له هذه المعلومة، ويخرج رسالة أخرى قد وصلت له قبل أيام من ”دراجون ستون“ من دينيرس تارغيريان.

جون يُخاطب عائلات الشمال وفرسان وادي آرين بأن قرر الذهاب وبرفقة دافوس إلى ”دراجون ستون“، ويضع حكم ”ونترفيل“ بين يديّ سانسا إلى أن يعود، وصنع تحالف مع ملكة التنانين دينيرس وإخراج أكبر كمية ممكنة من ”الدراجون جلاس“، وصنع أكبر عدد ممكن من الأسلحة للوقوف معًا ضد العدو المشترك القادم. لكن كالعادة سانسا تخالفه الرأي ويذكّره بما فعله الملك المجنون بجدهم ريكارد ستارك عندما دعاه إلى ”كينجز لاندينج“ إثر حادثة اختطاف ليانا ستارك.

شيئًا فشيئًا يقوم كل من في الغرفة بإقناع جون بالبقاء في الشمال، وعدم الذهاب والمخاطرة بحياته. لكنه يقرر الذهاب في النهاية؛ لأنه رأى ملك الليل وجيش الموتى ويعرف الخطر القادم لأنّه حقيقي، وقد كان دائمًا حقيقيًا، ويأمل بأن يشكل خطًا دفاعيًا ضد هذا الخطر.

جون سنو وليتل فينكر الموسم السابع من مسلسل صراع العروش الحلقة الثانية

قبل ذهابه جون يزور سِرداب أفراد عائلة آل ستارك المدفونين تحت قلعة ”ونترفيل“، ويتأمل في وجه تمثال ند ستارك الذي لم يعلم بعد أنّه ليس والده وأنّه خاله! يأتي ليتل فينكر ويتحدث مع جون ليكون هذا الحوار هو الأول بين جون وليتل فينكر في المسلسل.

جون لا يرتاح بوجود ليتل فينكر في ”ونترفيل“، وخاصةً بالقرب منه ومن سانسا (شخصيًا ولا أنا)، ليتل فينكر يحتاج ثغرةً صغيرةً فقط أو مشكلة بحجم جناح بعوضة ليغير كل شيءٍ من حال إلى حال ويصبح هو الرابح الأكبر، لكن هل جون يعلم من هو ليتل فينكر جيدًا؟ الشخص الذي يرى أنّ الفوضى عبارة عن سلم وحلمه هو التسلق والوصول إلى القمة! ويتجرَأ عندما يُعبّر لجون بأنّه يحب سانسا كما أحب أمها كاتلين ستارك من قبلها! جون يتحرك سريعًا وبدون أي تردد يهدد ليتل فينكر بِعدم الاقتراب من أختي أو لمسها، وإلّا سيقتله. ما الشيء الذي يريده ليتل فينكر؟ ومتى سيصل إلى مراده؟ ومتى يتوقف عن لعب لعبة العروش اللعينة هذه؟


السيتدال (أولد تاون-ذا ريتش)

ليتل سام مسلسل صراع العروش الموسم السابع الحلقة الثانية

نعود إلى سام تارلي ورحلته الصعبة التي من خلالها يريد أن يصبح مايستر قلعة ”الكاسل بلاك“، والتعلم من أجل مساعدة جون سنو في هزيمة ملك الليل. يظهر سام برفقة المايستر الكبير أربوس وهما يقومان بتفقد مرض سير جورا الذي أصبح منتشرًا في نصف جسده بشكل مخيف وغير قابل للعلاج، وتفوق إمكانية علاجه مهارات أكبر المايسترات في ”السيتدال“.

ولم يبقَ أكثر من 6 أشهر حتى يفقد كامل عقله ويتحول إلى ”الرجال المتحجرين“، ويكون منبوذًا في أنقاض فاليريا والبحر الداكن، وكالعادة يحاول سام وبشتى الطرق بإقناع هذا المايستر العنيد بأنّه ربما وجد علاجًا لعلاج مرضى ”الغراي سكل“، الذي لم يسبق أحد قبله أن نجح في اكتشاف هذا العلاج.

والحظ يحالف سيرا جورا عندما يكتشف سام بأنّ جورا مورمونت هو ابن قائد الحرس الليلي السابق جيور مورمونت، سام يقوم مرةً أخرى -وبدون الإصغاء لترهات المايسترات الكِبار الذين لم يكترثوا له هذه المرة أيضًا- بجلب أدوات ومواد طبية لإزالة بعض الطبقات الميتة من جسد جورا؛ أملًا منه لمساعدة ابن جيور مورمونت الذي ساعده كثيرًا أثناء حراسته الليلية في ”الجِدار“.


ريفرون

اريا مسلسل صراع العروش الموسم السابع الحلقة الثانية

“أنتِ لستِ هي”

في مكان حول أراضي ”الريفرن“ تنتقل أريا من مكان إلى آخر إلى أن تصل إلى مُبتغاها في ”كينجز لاندينج“، وقتل الملكة سيرسي وإكمال مهمتها من أجل الانتقام لعائلتها. تظهر أريا في إحدى حانات ”الريفرون“ وبشكل مفاجِئ يحضر هوت باي -الذي لم يظهر منذ الموسم الرابع- بين يديه البيرة والفطائر ويلقي التحية لأريا، لم يحصل الكثير بين لقاء أريا وهوت باي اللّذين كانا على علاقة دامت لعدة مناسبات وفي عِدة أماكن منذ لقائِهم الأول في ”كينجز لاندينج“.

اكتشفنا من خلال الحوار الذي دار بينهما أنّ أريا لم تكن على علمٍ بأنّ جون سنو هو الآن ملك الشمال، وأنّ ”ونترفيل“ عادت إلى حكم آل ستارك مرةً أخرى حتى أخبرها هوت باي عن ذلك لتبقى مذهولةً ومصدومةً، فهي اعتقدت بأنّ آل بولتون لا يزالون يسيطرون على ”ونترفيل“. تودع آريا هوت باي مُسرعةً وتطلب منه الاعتناء بنفسه وتنصحه بعدم التعرض للقتل. ترحل آريا بالاتجاه المُعاكس ل”كينجز لاندينج“ وتذهب بطريقها إلى ”ونترفيل“، حيث الغالي جون سنو وحيث الوطن والبيت.

في هذه الحلقة حدثت العديد من الأحداث الدرامية المشوقة بل وحتى الرومانسية. لكن الأحداث التي تحصل مع آريا تبقى الأفضل على الإطلاق. تظهر آريا مرةً أخرى في هذه الحلقة، وتبدو أنّها تخيم بالقرب من أراضي” الريفرون“ وتحس بشيءٍ مُريب يحصل حولها تحركات هنا وهناك لِتظهر في النهاية قطيع من الذئاب الشرسة والهائجة بقيادة ذئبتها الرهيبة ”نايميريا“، التي لم نشاهدها منذ الموسم الأول عندما اضطرت آريا إلى قذفها بالأحجار وطردها بعيدًا من أيدي جوفري الذي أراد قتلها.

ظهور نايميريا مع قطيع من الذئاب وفي منطقة ”الريفرون“ تؤكد إحدى النظريات الشائعة في الرواية حول ذئبة رهيبة متوحشة تقود قطيعًا من الذئاب في ”الريفرون“.

الذئبة نيمريا مسلسل صراع العروش الموسم السابع الحلقة الثانية

جميعنا شاهدنا كيف طلبت آريا من نايميريا القدوم معها إلى الشمال وإلى ”ونترفيل“، وشاهدنا كيف دارت نايميريا وجرت بعيدةً عن آريا. السؤال هنا، هل آريا كانت تعني بأنّها ليست نايميريا؟ بالطبع لا فلقد كانت نايميريا الذئبة الرهيبة الخاصة بها.

فلم يبقى سوى اثنين من هذين الذئبين الرهيبين (نايميريا-جوست) الخاص لعائلة آل ستارك، ولكن لماذا قامت نايميريا بهذا؟ ولماذا لم تتبع آريا كما فعلتها سابقًا؟ هذا السؤال أجاب عنه مُبتكري المسلسل ديفيد بينيوف ودي. بي. وايس، حيث أنّ السيناريو الذي حدث مع آريا ونايميريا كان ردًا على الحوار الذي حصل مع آريا وند ستارك:

”(أنتِ لستِ هي)، هو إشارة مباشرة إلى ما قالت آريا لنفسها عندما صور أبيها ند ستارك حياتها التي ستكون سيدة جميلة في قلعة ومتزوجة من لورد وتلبس الثوب الزهري اللطيف، آريا ليست مستأنسة من هذه الحياة، ويكون من المنطقي تمامًا أنّ ذئبتها ستكون متغيرةً مثلها، وستبدأ حياتها الخاصة كما فعلت صاحبتها“ حسب ما صرح به دي. بي. وايس

”مشهد آريا ونايميريا يعيدنا إلى إحدى مشاهد الموسم الأول. آريا تجد نايميريا أخيرًا، أو نايميريا تجدها، وهي بالطبع تريد أن تعود معها إلى ديارها وتكون رفيقتها المخلصة مرةً أخرى. لكن نايميريا وجدت حياتها الجديدة مثل آريا“ حسب ما صرح به ديفيد بينيوف


في منطقة ما بالقرب من كينجز لاندينج

يورن مسلسل صراع العروش الموسم السابع الحلقة الثانية

انتهت الحلقة بمعركة دموية وإن كانت قصيرة لكن أظهرت لنا مدى جنون وشراسة يورن جريجوي وجيشه وأسطوله الذي أطلق عليه” أفضل أسطول في ويستروس“. بدأت عندما أمرت دينيرس يارا جريجوي بمرافقة إليريا ساند إلى دورن من خلال أسطول الجريجوي، لكن تنقلب الأمور ويفاجِئ يورن جريجوي أسطول يارا وثيون بأسطوله الضخم الحربي وسفينته التي ظهرت لأول مرة في المسلسل، والتي أُطلق عليها” الصمت“ يُهاجم وبشكل مُباغت وشرس على سفن يارا وثيون ويحرق العديد منها بلقطة مروعة، والذهول واضح في أعين يارا وثيون.

يورن الذي وعد بأنّ شخصيته ستكون الأكثر دمويةً ووحشيةً مقارنةً بالشخصيات الشريرة الأخرى، وأعتقد أنّه وفى بوعده ولو قليلًا ولا سيما بأنّه جعل نهاية الحلقة تستحق انتظار أسبوع كامل.

ذو صلة

يورن قتل اثنين من” أفاعي الرمل“ في هذه المعركة كلًا من أوبارا ساند ونايميريا ساند، وأخذ يارا وإليريا ساند وابنته تيني ساند كرهائن إلى ”كينجز لاندينج“، أو بالأحرى كهدايا سيقدمها لسيرسي، وشهِدت النهاية أيضًا هروب ثيون جريجوي من بين أيدي يورن جريجوي.

الحلقة الثانية بعنوان ”Stormborn“ أو ”وليدة العاصفة“ تم إخراجها بواسطة مخرج الأفلام مارك ميلود الذي نجح في إخراج هذه الحلقة الاستثنائية مقارنةً بالحلقات الأربع الأخرى من المواسم السابقة التي حصلت على تقييمات ومراجعات مُتباينة، وستكون الحلقة الثالثة والتي بعنوان ”Queen’s Justice“ من إخراجه أيضًا. كُتّاب الحلقة كانوا كالعادة ديفيد بينيوف ودي. بي. وايس.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة