“الليلة واللي فيها دراما نفسية لا تخدش الحياء”.. الفنان محمد شاهين يتحدث لأراجيك فن

حالة من التألق الفني يعيشها النجم محمد شاهين خلال الفترة الأخيرة، ببطولته لمسلسل "الليلة واللي فيها" بمشاركة زينة ونخبة أخرى من النجوم، فضلاً عن ظهوره القوي في نفس العام بمسلسل "سوتس بالعربي" ضمن ماراثون دراما رمضان الماضي، واللذين يضيفان لرصيده الفني الثري لدى جمهوره.

على الرغم من إن "الليلة واللي فيها" مسلسلاً قصيرًا ذات الـ 6 حلقات، إلا أنه تصدر تريند السوشيال ميديا وقوائم الأعلى مشاهدة مؤخرًا على "شاهد" طوال فترة عرضه الحصري على المنصة السعودية، إذ تحدث عنه النقاد والمشاهدين من رواد مواقع التواصل الاجتماعي معلقين بأنه "أول دراما عربية تتناول المازوخية".

اقرأ أيضاً: أفضل مسلسلات تركية صيفية 2022.. قائمة أعمال خفيفة ومسلية معاً!

عن جرأة الطرح واستعراض المشاكل الاجتماعية ما بين حقوق الزوجة ودوافع الخيانة والكثير من التفاصيل الجنسية والنفسية المعقدة التي تتناولها هذه الدراما العربية، يعلق الممثل المصري محمد شاهين بأن "تفرد القصة والحبكة الدراما التي تأتي بتوقيع المخرج المتميز هاني خليفة" كانا من أكثر العناصر التي حمسته على خوض هذه التجربة الفنية الجديدة.

ويقول محمد شاهين في حديثه الخاص لـ "أراجيك فن": "اندهشت أثناء قراءتي للسيناريو قبل انطلاق التصوير بسنة، وتمنيت أن أنال فرصة العمل مع الأستاذ هاني خليفة، سبقها مرتين أخرين لأعمال فنية أخرى معه ولكنها لم تتم للأسف. أحداث المسلسل تشويقية للغاية وبنتعلم مدرسة التمثيل وكأن الكواليس ورشة التشخيص الحقيقية برؤية المخرج".

"اتعلمت منه الكثير ومنها شدة المصداقية في التعبير عن الشخصية"..هكذا يستثني محمد شاهين أبرز السمات التي تعلمها بالعمل مع المخرج هاني خليفة، موضحًا أنه كان هناك إعادات كثيرة لعدة مشاهد في التصوير إلى أن يشعر الأخير بصدق التعبير بالعين من الممثل وتوحده مع الشخصية فيتركها وينشغل بما يليها.

يوضح متابعًا أن "الجرأة" هنا جاءت في توظيف موضوع جديد وشائك دراميًا، لكن لا يوجد أية مشاهد خادشة للحياء تزعج المشاهدين في "الليلة واللي فيها"؛ إذ إن هناك طريقة فنية استعراضية للمعلومات الطبية الخاصة حول هذه الحالة الاستثنائية من الاضطرابات النفسية وأعراضها التي تعاني منها "رشا/زينة" ضمن الأحداث الدرامية.

يضيف أن إلقاء الضوء على هذه الحالة دراميًا ربما تساعد أحد الأشخاص على اكتشاف حالته التي ربما كان لا يدرك عنها شيئًا، وتحفزه للذهاب إلى طبيب نفسي لعلاجها والتغلب على مشاكله النفسية المؤثرة عليه والمحيطين به؛ إذ إنه هناك نماذج حقيقية مشابه لها بالفعل في الواقع.

يبرز دور "أيمن/محمد شاهين" زوج "رشا/زينة" جليًا كمحرك رئيسي لنقاط الصراع في حياة "رشا"، سواء كان نزاعًا مرئيًا من خلال مشاجرتهما أو نفسيًا في ذهن وقلب "رشا" بين حاضرها وماضيها، والذي يثير مشاعرها ويعيد للأذهان ذكرياتها المؤلمة، ويشجعها على فعل الخيانة، والأقسى من ذلك بارتكاب جرائم القتل.

وهنا توجهنا بالسؤال لـ "شاهين" وعما إذا كان يرى "أيمن" نفسه يعاني أيضًا من اضطرابات نفسية أخرى بسبب تناقضاته التي تعوق دون اكتمال سعادته وتبرر له خيانة زوجته مع محاولته الحفاظ على مشاعر "رشا" في نفس الوقت، وهو ما نفاه لافتًا إلى إن شخصية الشاب الطموح "أيمن" الدرامية، تبحث عن الاستقرار ولا تعاني نفسيًا.

يوضح أن هذه الأفعال جاءت وفقًا للضغوطات التي تعرض لها من حياته مع زوجته وعلاقتها (بوالدته/سماح أنور)، قائلاً: "نتيجة لذلك بعد علاقة زواج مستمرة لعدة سنوات من الممكن أن تجعل الإنسان مشتتًا ما بين اتخاذ قرار ارتكاب الخطيئة من عدمها".

أمًا نهاية "الليلة واللي فيها" والتي أثارت جدلاً بسبب كونها نهاية مفتوحة تتحمل الكثير من التأويلات بخيال المشاهدين، يصفها محمد شاهين بأنها "عظيمة"؛ لأنها تثير عدة مسارات مختلفة عن نهاية الأبطال وعقابهم لدى الجمهور، ويصف: "المسلسل حالة متكاملة 6 ساعات بنحكيها حصلت في يوم ما".

على صعيد اَخر، تساءلنا عن تواجد محمد شاهين المقل في السينما بالمقارنة مع الدراما، إذ يوضح أسبابه إنه دومًا ما يبحث عن الأدوار الدرامية المختلفة سواء في السينما أو التلفزيون، لاسيما "الشخصيات الصعبة ذات التفاصيل والملامح المختلفة غير المتوقعة"، إذ تكون غريبة عن شخصيته الحقيقية والتي يجد فيها تحديًا جديدًا بتجسيده على الشاشة بعيدًا عن الأدوار العادية أو النمطية.

يتابع كاشفًا عن تفاصيل مشاريعه السينمائية المقبلة، إذ يستعد لبدء تصوير فيلم جديد الشهر المقبل "وش في وش" بمشاركة نخبة من النجوم؛ منهم: محمد ممدوح، وأمينة خليل، وإخراج وليد الحلفاوي، مشيرًا إلى أنه لم يتم الاستقرار على اسم الفيلم النهائي وربما يتم تغييره خلال الفترة المقبلة.

وعن رأيه في تقديم مواسم أو أجزاء جديدة من مسلسلات سابقة، يوضح أنه مع هذا التوجه في حال تقديم موسم أقوى مما سبقها، مضيفًا أن ذلك سوف يحدث في الجزء الثاني من مسلسله الأخير الناجح "موضوع عائلي"؛ إذ من المقرر تطور ظهور كافة الأبطال بما فيهم شخصيته الدرامية بطريقة مختلفة بدرجة كبيرة بحسب السيناريو الجديد ستفاجئ الجمهور.

كذلك الحال بالنسبة لشخصية "قدري" بمسلسل "سوتس بالعربي" المأخوذ عن المسلسل الأجنبي "”Suits، والتي يصفها بأحد أفضل وأهم الشخصيات الدرامية التي قدمها في مشواره الفني، موضحًا أن الموسم الثاني من "سوتس" لا يزال قيد التحضير، وربما يكون جاهزًا للعرض في عام 2024.