أفلام تدور أحداثها خارج كوكب الأرض ترحل معها إلى الفضاء

هناك الكثير من الأفلام التي غامرت وقامت بخلق فكرة جديدة بأحداث لم يتعود أحد أن يراها، نعم فكرة وأحداث خارج كوكبنا، عادة هذه الأفلام ما تحتاج لميزانيات كبيرة لذلك يكون من الصعب أن تجد الكثير منها كل عام، تعتمد أكثر على العلم ومستقبلنا السوداوي كما تتوقع هذه الأفلام.

القائمة تحتوي على أفلام خارج كوكب الأرض فقط وليس يلزم أن تدور أحداثها في كوكب آخر، وليس بها سلاسل الأفلام مثل الفضائي و حرب النجوم أو التي تنتمي لعالم سينمائي مثل مارفل.

لا أعلم ما أقوله لكنه أحد أغرب الأفلام التي رأيتها في حياتي، طمع الشركات وفسادها والمستقبل المظلم، ممثل واحد قادر على أن يحمل فيلماً بهذه الغرابة هو سام روكيل بكل تأكيد، إلى أي مدى يمكن أن يصمد إيمانك أمام الكذب؟ الأشهر الماضية جعلتني أشعر كم هو من الصعب أن تعيش في داخل كذبة، فكيف سيكون الأمر عندما تكون حياتك مجرد كذبة، أسرتك طفلتك التي لم ترها، عالمك كل شيء مجرد كذبة حتى الأشياء التي ليس لها أهمية.

إلى أي مدى يمكن أن يتمادى الإنسان في الكذب على نفسه، أو على الآخرين، إلى أي حد سيصل البشر في جنونهم في المستقبل؟

ظللت طوال الفيلم أسأل نفسي هذه الأسئلة خلال مشاهدتي، لا أعلم ما القادم، وإن كانت هناك كذبات أخرى في الطريق، لكني لم أعد أستبعد هذا الاحتمال، تخيلت حياة مختلفة تماماً عما عهدته أنا والبشر جميعاً، وأتمنى أن تبقى مجرد هرطقات ساذجة من عقلي الفاسد، وألا تصبح حقيقة وواقعاً.

أقرأ أيضًا: تأجيل إطلاق مركبة المريخ الجوّالة إلى عام 2022 والسبب يعود جزئياً لفيروس كورونا COVID-19

عند مشاهدتك للفيلم في المرة الأولى ستظن أنه مثل فيلم كاست أواي بطولة توم هانكس بإضافة لمسة الكوميديا ولكنه هذه المرة على كوكب آخر، على كوكب المريخ التي لطالما حلمت البشرية أن تطأ قدمه بشري، المخرج ريدلي سكوت بعد سلسلة من الإخفاقات قرر أن يقوم بتغيير أسلوبه واستخدم تقريبًا الكثير من الأشياء التي كانت في أفلامه السابقة وحازت على إعجاب الناس، المشاهد التي كانت تحدث على كوكب المريخ كانت ممتازة والبيئة البصرية كانت رائعة.

مات ديمون قام بتأدية دور رائد الفضاء الذي يتغلب على وحدته المرهقة والظروف الصعبة أثناء حياته على المريخ عن طريق السخرية بصورة جيدة، السيناريو كان جيداً باستثناء بعض التطويل في أجزاء وكالة ناسا، الشرح العلمي كذلك كان واضحاً وليس معقداً، طريقة حوار مات ديمون مع الكاميرا كتوثيق لحياته على المريخ كانت جيدة، تقريباً الكاميرا بالنسبة لمات دايمون مثل ويلسون بالنسبة لتوم هانكس.

“لا أريد أن أتفاخر عليكم ولكنني أعظم عالم نباتات في هذا الكوكب” – مارك ويتني

‎فيلم قام مخرجه بخلق ثورة، ينقسم الفيلم لمجموعة من المراحل الأولى مرحلة الإنسان البدائي، ويحاول أن يعرض أن تطور الإنسان أتى عن طريق الحجر الأسود الغريب، لينتقل الفيلم للمستقبل لنجد أنه وجد حجراً أسود شبيهاً على القمر، يرسل إشارات لمكان ما على سطح كوكب المشتري، ليقرر قيام رحلة للمشتري للكشف عن سر وجود كائنات عاقلة، الرحلة مكونة من “ديف” و”فرانك” رائدي الفضاء وثلاثة من العلماء في حالة من الثبات الصناعي، بالإضافة إلى هال الكمبيوتر الذي يدير المكوك ذي الذكاء الاصطناعي الخارق.

العمل يقدم نفسه بأعجب ما بدأ به المشهد الفلسفي الأول، حيث نشهد تزامن الكينونة البشرية ومستقبلهم حسب النظرية الظاهرية بالنسبه لعقل المفكر ستانلي كيوبريك، بغض النظر عن السيناريو والحوارات الذكية في الفيلم، أظن أن المؤثرات والتصوير لعبا دوراً كبيراً لكي يكون هذا العمل تحفة فنية بالنسبة لكثير من متابعي السينما اليوم.

عادةً ما نتحدث عن مصطلح “الصدمة الثقافية”، لكن كوبريك هنا اشتق ذلك المصطلح وأعطانا ما يمكن أن أسميه بالصدمة السينمائية، هذا الفيلم المعجزة يعتبر بمثابة صدمة وجهها لنا كوبريك خاصة من حيث التصوير والمؤثرات البصرية والتي من الصعب أن تقنع أي متابع عادي أنها من فيلم تم إنتاجه في سنة 1968، لقد اختار كيوبريك أن تكون التجربة بصرية أكثر من كونها حوارية ليكون لكل مشاهد وصفه الخاص لتلك التجربة.

قال كيوبريك عن الفيلم ووصفه بأنه بشكل أساسي لا يعتمد على الحوار الشفهي إنه تجربة بصرية تقبل تأويلات المشاهدين وتؤثر في وعيهم الباطن ووجدانهم تماماً كما تفعل الموسيقى واللوحات.

مجموعة علماء على محطة فضاء دولية، يبحثون عن إجابة لتساؤل البشرية الكبير، ألا وهو هل توجد حياة في غير كوكبنا؟ وجود الحياة نفسها يتطلب التدمير وهكذا خلقت الحياة، هل ستقبل أن تضحي بنفسك من أجل أن يعيش الآخرون؟ ستعيد تعريف الحياة والنجاة بعد مشاهدتك له.

فيلم ممتع ومشوق بفكرة مكررة وموسيقى تصويرية رائعة، خيال علمي رائع، أداء جميل من الممثلين، في بادئ الأمر ستظن أن الفيلم تجاري بسبب ما يحتويه من أسماء كبيرة، لكنه أكبر من ذلك، هناك من يقول عن هذا الفيلم إنه الجزء الأول من فيلم “فينوم” لكن لم يتم تأكيد هذا الأمر أبداً، هناك أفلام فضاء كثيرة أكبر من هذا الفيلم وأجمل لكنها غالباً ما تكون معقدة إن كنت تريد مشاهدة فيلم للمتعة فقط وفي الفضاء فأظن أن هذا سيكون ما تريده.

أقرأ أيضًا: تعرف على أغرب الاكتشافات المدهشة في الفضاء

في النهاية فأنا مثل أي حالم يتمنى أن نتوصل إلي الكائنات الفضائية ونحارب الأشرار منهم ونعقد السلام مع البعض ونذهب خارج كوكبنا لنسكتشف الكواكب الأخري، لذا فقمت بعمل هذه القائمة لكي تعيش تلك اللحظات.