تريند 🔥

🤖 AI

ذي ميسفتس The Misfits: لماذا يحاول بيرس بروسنان العودة إلى جيمس بوند بعد 19 عامًا؟!

ذي ميسفتس The Misfits
سارة سرحان
سارة سرحان

5 د

لا أنكر أني اليوم بينما أشاهد فيلم ذي ميسفتس The Misfits عادت ذاكرتي إلى الوراء 26 عامًا، وأنا أشاهد بيرس بروسنان بابتسامته الساحرة في شخصية جيمس بوند عام 1995، في فيلم “GoldenEye”، وتذكرت كيف تمكن من أداء شخصية الجاسوس الأشهر في السينما العالمية في ثلاثة أفلام بعدها؛ “Tomorrow Never Dies 1997″، ثم “The World Is Not Enough 1999″، وأخيرًا “Die Another Day 2002”.

وللحق، فإن بروسنان تمتع بجاذبية وخفة حركة ساعدته على أداء أدوار الحركة ببراعة حتى تخطى الخمسين بسنوات، ثم اتجه إلى الأفلام التي تميل للتعبير عن اهتمامات رجل تخطى الخمسين، حتى وإن امتلك القدرة على الرقص والغناء في “Mamma Mia!” بجزأيه.


ذي ميسفتس The Misfits

فيديو يوتيوب
  • المخرج: ريني هارلين
  • الكاتب: روبرت هيني، كورت ويمر
  • الأبطال: بيرس بروسنان، رامي جابر، هيرميون كورفيلد، جيمي تشونغ، مايك د أنجيلو، تيم روث، نيك كانون.
  • تقييمه على IMDB هو: 4,1/10
  • تقييمه على Rotten Tomatoes هو: 20%
  • الشركة المنتجة: ك جام ميديا، فيلم جيت للإنتاج، الترفيه RNG، مشروع ميسفيتس، مجموعة هايلاند فيلم.
  • الميزانية: 15 مليون دولار

واليوم، وأنا أشاهد فيلم “The Misfits” أصابني الكثير من الإحباط، فالموسيقى السريعة وتغييرات الأزياء والتفاصيل الممنتجة بشكل جيد لم تمنحني المتعة والإثارة المنتظرة، فكنت أعرف بالخطة قبل أن يتم شرحها، بل وكان من السهل أن أتوقع متى بالضبط سيسوء الموقف وتتعقد الأحداث، والحلول الممكنة للخروج من المأزق!

حتى الفكاهات والمشادات بين بيرس بروسنان ونيك كانون على سبيل المثال، لم تكن جديدة، نفس نموذج بطل الحركة الأبيض واختلافاته الشخصية عن المساعد المحتال أسمر البشرة والتي تم تقديمها في عشرات من أفلام الحركة الأمريكية.

وبشكل خاص، لم يتمكن أداء بيرس بروسنان الجذاب من إقناعي بأنه ما زال جيمس بوند وهو يقترب من السبعين عامًا، والذي ستسقط أجمل أنثى في الفيلم بين يديه حين تضيق عيناه ويبتسم ابتسامته الساحرة، كان أداؤه محزنًا في المشهدين الذين حاول فيهما الإيقاع بالمساعدة الجميلة الشرسة، ولم يكن الأمر يستحق المحاولة كما قال في الفيلم بعد أن رفضته الفتاة.


إخفاق بعد إخفاق

فيديو يوتيوب

أما عن الإخراج.. ألم يصنع بريت راتنر هذا الفيلم بعينه -مع اختلاف الأسماء وبعض التفاصيل- مرتين؛ مرة في “Tower Heist”، والثانية مع بروسنان عام 2004 أيضا في “After the Sunset”؟ ألم تتكرر الفكرة ذاتها في “Ocean’s 11” مع تغيير الخلفية إلى الصحراء بدلًا من فيغاس؟ حتى استغلاله للأحداث والصراعات الراهنة لم ينقذه من فخ التشابه، وكأن الفيلم خارج للتو من النصف الأول من التسعينيات وتأخر عرضه لحوالي ١٥ عامًا أو أكثر!

وبالطبع في وقت يدعم فيه العالم تمكين المرأة، ستكون الفتاة التي تأمل في عالم أفضل “هوب – ابنة البطل بيس” هي المحرك الرئيسي للأحداث في نسخة روبن هود الأنثوية، ولن تقع المقاتلة الشرسة التي تكره الرجال “فيوليت” فريسة سهلة لمحاولات بيس للإيقاع بها، وإن منحته ابتسامة أمل ورضا في مشهد النهاية. كما سيكون الشباب مجانين قليلا ويحترمون النساء ولا يقللون منهم لأننا في عصر يدعم المرأة على الشاشات وفي المؤتمرات.

كما كان اللعب على المشاكل الأبوية تقليديا وبعبارات تم ابتذالها في كل المدوَّنات النسائية، فالفتاتين لديهما “Daddy Issues” إحداهما هجرها أبوها صغيرة، والأخرى لم تعرفه أبدا، مما يضطر الأب “بيس” إلى الانصياع لخطة ابنته المجنونة لتحسين صورته لدى ابنته وتعويضها بعد حوالي 30 عامًا، كي تنعم بحياة طبيعية بعد ذلك.. إنها النهاية التي تتمناها كل فتاة!

وهناك سؤال آخر؛ لماذا يحاول نيك كانون أن يبدو في صورة الفتى المزعج، سواء استحق الأمر أم لا؟! إنه يبالغ في تصرفاته، ويعترض حين لا يكون هناك اعتراض، ويطيل في الدفاع عن سبب تغييره لاسمه، ويبدو بروسنان كما لو كان مجبرًا على التجاوب، بينما في المشاهد التي لا يحاول فيها أن يكون الشاب الأسمر المعترض دائما، فإنه في الحقيقة يكون جيدًا.

وكان من العجيب حقًا أن تأتي ذروة الفيلم كمطاردة مملة عبر الصحراء، حيث لا يظهر المُطارِد والطريدة أبدًا في إطار واحد معًا، فقط لقطات لأشخاص يصرخون في السيارات بينما يطير الرمل من حولهم، ثم يتوقفون فجأة لإجراء مواجهة غير متقنة يبرز الحل فيها بشكل سحري غير مبرر، رغم أن صناع الفيلم ربما توقعوا أن يثور فضول المشاهدين حول حقيقة اللص العربي.. هل هو أمير حقًا أم مجرد مخادع؟! للأسف.. لم يكن الأمر يستحق حتى الفضول!

ولم يكن السيناريو أفضل حالًا من الإخراج، فبعد كل الأحداث المتوقعة والأحداث الأخرى غير المنطقية، كانت أفضل جملة حوارية في الفيلم: “أنا لا أواعد الرجال.. أنا أقتلهم!”.

ذو صلة

وعلى الرغم من كل هذا الحرص على التنوع (المغامرون هم: رجل وابنته أمريكيين، رجل أمريكي من أصل إفريقي، شاب عربي، شاب كوري جنوبي، امرأة من الصين)، ومحاولة حشر القضايا الخاصة بالمرأة، إلا أن الفيلم امتلأ بالإشارات المسيئة للنساء العربيات بالأخص، في صورة امرأة تكاد لا ترتدي ثيابًا تسير بصحبة فهد، والكعوب العالية، والأزياء الغريبة، وهناك أيضًا إشارات عنصرية تتمثل في النطق الخاطئ للأسماء العربية، وتسمية الجمل عبد الله والأدلاء الأربعة كلهم اسمهم محمد، وهناك مدير السجن الغبي، وغيرها من محاولات التسفيه والوصم.

وأخيرًا.. ليس مستغربًا أبدًا أن لا يصل تقييم الفيلم على منصة “IMDB” إلى 5/10، فقط وصل بالكاد إلى 4,1. كما بلغ تقييمه على منصة Rotten Tomatto بالكاد 20% مع توقعات بالهبوط لأقل من ذلك، ولكن الغريب حقًا أن يفكر صناع الفيلم في تقديم أجزاء جديدة موسومة بطابع روبن هود الباحث عن العدالة تحت شعار “The Misfits” أو “غير الأسوياء”!

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة