عودة مطربي التسعينيات .. هل سيستقبلهم الجمهور بأذرع مفتوحة؟
3 د
شهدت فترة التسعينيات بزوغ نجم العديد من المطربين، الذين بدأوا مشوارهم في عالم الغناء وهم في مقتبل عمرهم وقتها، أشهرهم إيهاب توفيق وهشام عباس وحكيم ومحمد محيي، وظل معظمهم متربعًا على عرش النجومية حتى منتصف الألفينات، قبل أن يزاحمهم جيل جديد من المطربين خطف منهم الأضواء.
وشيئًا فشيئًا بدأ نجم غالبية مطربي التسعينيات يأفل، بل واختفوا من الساحة الغنائية بالتزامن مع التغييرات المتتابعة في أذواق الجمهور، وسيطرة قواعد جديدة على سوق الغناء والكاسيت، فضلًا عن قرصنة الأغاني وتسريبها عبر الإنترنت، فلم يقدروا على الصمود أمام جيل المطربين الشباب الذين أصبحوا نجومًا الآن، وأشهرهم تامر حسني ومحمد حماقي ورامي صبري وأحمد جمال.
أقرأ أيضًا: هل تحب موسيقى الهيفي ميتال؟ إليك قواعد هذا العالم الخاص
سبب التراجع
السؤال الذي يطرح نفسه، هل اختفاء نجوم التسعينيات من الساحة أو تراجع نجاح مَن استمروا منهم بخطوات بطيئة متباعدة، يعود إلى ضعف قدراتهم الفنية مقارنة بالجيل الجديد من المطربين الشباب؟ أم يرجع السبب إلى فشلهم في مواكبة التغيرات والتطورات التي طرأت على الصناعة نفسها؟
ليس السبب بالطبع ضعف قدراتهم الفنية، إذ لا يختلف اثنان على جودة أصواتهم وإمكاناتها، ولكن بنظرة متأنية نجد أن السبب الثاني هو الأرجح، ولكل مطرب منهم مبرراته في تراجع نجاحه، فمنهم مَن حاول التواجد لسنوات ولم يستطع الصمود، وغيره مَن اتخذ قرار الابتعاد دون أن يحاول، وأفضلهم حالًا مَن ظل يتعثر ويقدم ألبومًا كل 5 أو 7 أعوام لمجرد التواجد.
عودة مطربي التسعينيات
ولكن يُلاحظ في الفترة الحالية ما يمكن تسميته بـ عودة مطربي التسعينيات، فقد شهدت الساحة الغنائية مؤخرًا رجوع بعضهم بألبومات غنائية تضم أكثر من 10 أغاني، وذلك بعد غياب سنوات وصلت بأحدهم إلى 11 عامًا، في محاولة لاستعادة مكانتهم السابقة، والوصول إلى الجمهور الحالي ومنافسة المطربين الشباب.
نرصد في السطور التالية، أربعة من مطربي التسعينيات العائدين للساحة بعد غياب..
مصطفى قمر
آخر ألبوم قدمه كان بعنوان “أنا مطمن” في عام 2014، وبعدها قدّم فيلم “فين قلبي” في عام 2017 ولكنه لم يحقق النجاح المطلوب، وعاد مؤخرًا إلى الساحة الغنائية بعد غياب 5 أعوام، بألبوم “ضحكت ليا”، الذي طَرح العديد من أغنياته عبر موقع يوتيوب، كان آخرها أغنية بعنوان “سلمى”.
هشام عباس
اختفى من الساحة الغنائية تمامًا قبل 10 أعوام منذ إصدار ألبومه “ما تبطليش” في عام 2009، واتجه بعدها بسنوات إلى تقديم البرامج الترفيهية والغنائية وإن كانت لم تلقَ نجاحًا يُذكر، ويقدم في الفترة الحالية برنامجًا بعنوان “شريط كوكتيل” على قناة “الحياة” المصرية.
ولكنه استعاد نشاطه الفني مؤخرًا، إذ يحضّر ألبوم جديد بعنوان “عامل ضجة” الذي تأجل إصداره بعد أن كان مقررًا طرحه في أغسطس الماضي، وطرح أغنية واحدة منه عبر موقع يوتيوب، وحملت عنوان “شاري بالغالي”.
إيهاب توفيق
اكتفى بطرح أغنية “سينجل” قبل أيام بعنوان “البحر والصيف” عبر موقع يوتيوب، بعد غياب 3 سنوات عن الساحة الغنائية، منذ إصدار ألبومه الأخير بعنوان “كل يوم يحلو” في عام 2016، والذي لم يحقق نجاحًا كبيرًا، بعد أن كان إيهاب نجمًا في أواخر التسعينيات ومطلع الألفينات بأغانيه وكليباته أيضًا.
محمد محيي
المطرب الشهير بالاختفاء لسنوات ما بين كل ألبوم والآخر، إذ كانت آخر ألبوماته بعنوان “مظلوم” وطرحه في عام 2008 أي منذ 11 عامًا، وخلال تلك السنوات طرح أغنيتين “سينجل” وهما “الخوف” و “يا حنين”، قبل أن يقرر العودة إلى الساحة بألبوم “بتاع زمان”، الذي من المنتظر طرحه قريبًا ويضم 18 أغنية دفعة واحدة، وتنوي الشركة المنتجة طرح إحدى أغنياته قريبًا بعنوان “قضية”.
فهل ينجح هؤلاء النجوم الأربعة في استعادة نجاحاتهم السابقة في التسعينيات؟ أو على الأقل تقديم أغانٍ تحقق نجاحًا وصدى طيب لدى جمهور هذه الأيام؟ سننتظر ما ستكشفه لنا الأسابيع المقبلة..
أقرأ أيضًا: أفضل أغاني أنغام: رحلة غناء من الطفولة للنضوج الفني
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.