أفضل 15 فيلم في مسيرة بطل المهمات المستحيلة توم كروز

هو اسمٌ لا بُدّ وأن ظهر أمام كل متابع سينمائي في السنوات الـ 30 الأخيرة، حيث أعتقد أنه من المستحيل وجود شخص له شغف سينمائي ولم يسمع سابقاً باسم توم كروز، واحد من ألمع نجوم هوليوود والمسؤول المباشر عن مجموعة هائلة من الأفلام الخالدة في تاريخ السينما لما قدّمته لنا من متعة خالصة.

توم كروز ببساطة ممثل لا يحتاج إلى أي مُقدمة، من أبرز الممثلين الذين مازالوا لحدّ الآن يعملون في مجال السينما، وصاحب فضل كبير في تقديم المتعة الكبيرة على مدى السنوات الطويلة، حيث تنوّعت أعماله بين الأكشن والدراما إلى الخيال العلميّ وغيرها، فأصبح تواجده دائماً مقترناً بالإبداع والروعة السينمائية.

لا أعلم السبب الحقيقي خلف انخفاض شعبيّة هذا الممثل في السنوات الأخيرة بالرغم من استمراره في تقديم الأعمال الممتعة، هل هو بسبب عقيدته أم بسبب قفزه على أريكة أوبرا؟ نعم، تم اختياره من أغبى الشخصيات العالميّة سابقاً، فقط لأنه أراد أن يلعب المشاهد الخطيرة بنفسه، فهل سيكون عندها غبيّاً أم متفانياً لمجاله السينمائي، فهو لعب دور إيثان هنت، لكنه في الحقيقة ممثل الأفلام المستحيلة.

قبل أن نتحدث عن افضل افلام توم كروز لنتعرّف قليلاً على هذه الشخصية الشهيرة، ولد عام 1962 في نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية في ظلّ عائلة فقيرة لأب مسيئ اعتدى عليه اثناء صغره، وبدأ في مجال الدراما مبكراً عندما كان في الصف الرابع، حيث شارك في مسرحيّة مدرسيّة إلى جانب أصدقائه، وكان رياضيّا جيّداً مما برز في جميع أفلامه، فعندما تشاهد فيلم لتوم، فاعلم إنه سيركض فيه لا محال! أيضاً كان طالباً مشغاباً حيث ارتاد 15 مدرسة في 14 سنة فقط.

بدأت مسيرته السينمائية عام 1981 عن طريق فيلم Endless Love قبل أن يُحصّل أول أدواره الرئيسية عام 1983 حيث لعب دور جويل غوديسون في فيلم Risky Business بعد عدّة أدوار ثانوية، ليتم تقديمه إلى العالم السينمائي، وانطلقت منذ وقتها مسيرته المتفجّرة الذي شارك من خلالها في الكثير من الأعمال المختلفة، حتى اصبح واحد من ممثلي هوليوود المفضلين.

ساعده فيلم Rain Man كثيراً الذي عُرض عام 1988 على التوجّه إلى طريق النجوميّة الصحيح، حتى أصبح في عام 2012 أكثر ممثلي العالم أجراً، وذلك نظراً لقاعدة معجبيه الكبيرة والتي ستشاهد أفلامه مهما كانت، وهو مع ذلك غالباً ما يُرضي هذه الجماهير، التي على كل حال تراجع عددها في الفترة الأخيرة.

شارك توم أيضاً من خلال مسيرته في إنتاج الكثير من أفلامه، وهو ما انتقده البعض بسبب إنتاجه لأفلام حتى يتمكّن من لعب دور البطولة، ولكن من يهتم؟ ففي الواقع يملك هذا الممثل مسيرة سينمائية هائلة بكل ما تعنيه الكلمة، وبسببه سأصبح أنا الآن بطل المهمات المستحيلة لأنه عليّ أن أنتقي 15 فيلم فقط من أعماله حتى يمكنني الحديث عن افضل افلام توم كروز .. فمسيرته السينمائية، ببساطة أفضل من أن تكون حقيقيّة.. لنتعرّف عليها الآن:

يُعتبر هذا الفيلم حقيقةً بوابة توم كروز إلى العالميّة وأفضل أدواره المبكرة، لكنه يبقى فيلم كوميدي ممتع رائع يتحدّث عن مُراهق يكتشف الحياة في غياب والديه، مما جعله من أبرز الأعمال التي تناولت مواضيع مثل البلوغ وخسارة البراءة بطريقة ممتعة مضحكة مع تقديم كافي من الهائل توم كروز.

كان الفيلم أيضاً من أعمال توم كروز التي حققت نجاحاً ماديّاً هائلاً، حيث تمكّن من تحقيق إيرادات قدرها (63.5 مليون دولار) مقابل ميزانيته التي بلغت (6.2 مليون دولار)، فهو ملك شباك التذاكر حتى منذ صغره.

عمل مبكّر آخر ذي قيّمة فنيّة عالية، وبالتأكيد من افضل افلام توم كروز .. حيث انتقل به من بطل المتعة وشباك التذاكر إلى ممثل مُقنع دراميّا بمشاركته للعبقري دستن هوفمان في هذا العمل الذي حاز على 4 جوائز أوسكار منها جائزة أفضل فيلم وبالتأكيد أفضل ممثل لدستن هوفمان.

لم يكن دور توم كبيراً بحجم ذلك الذي قدّمه دستان هوفمان، ولكنه مع ذلك كان هائلاً وفعّالاً ساهم في جعل الفيلم ما هو عليه، بعد لعبه لشخصية تشارلي رابيت، أخ رايمون الذي يُعاني من التوحّد ورحلتهما الممتعة.

عُرض في عام 1989 فيلم يتناول القصة الحقيقة والسيرة الذاتية لرون كوفيك، جنديّ شارك في حرب الفيتنام وأصيب بالشلل مما جعله واحد من أبرز الشخصيات الناشطة في مجال حقوق الإنسان المعادية للحرب، وهو جزء ثاني من ثلاثية أوليفر ستون التي تناولت حرب الفيتنام بعد فيلم Platoon وضمّت أداءً تاريخيّاً لا يُنسَ من الممثل الذي دخل عالم ترشيحات الأوسكار حينها توم كروز.

ارتكز هذا الفيلم بشكل أساسيّ، إلى جانب نوعيّة الأفلام المتداولة كثيراً في تلك الفترة، على قدرات ممثله الصاعد في حينها توم كروز، وخبرة أوليفر ستون الذي دائماً ما قدّم لنا أعمالاً هائلة في عالم السينما، يبقى هذا الفيلم من أبرزها وأنجحها وأكثرها تأثيراً.

قدّم لنا بول توماس آنديرسون عام 1999 لوحة سينمائية هائلة تناولت عدّة قصص متداخلة بطريقة قد تبدو في حينها مبتكرة، ذكيّة ومؤثرة دون شك، كان للنجم توم كروز دوراً هامّاً فيها وبذلك حصل على ترشيحه الثالث في عالم جوائز الأوسكار، مما جعلني أضع الفيلم بين قائمة افضل افلام توم كروز فهو فيلم هائل بالتأكيد، لكن دور توم كغيره في الفيلم كان قصيراً.

ارتكز هذا الفيلم مثل ما يشابهه من الأعمال على قصته، نصّه بالتأكيد وعلى الشخصيات المختلفة التي نقلت حالات مختلفة من الشخصيات البشريّة التي تتداخل بقصص إنسانيّة متنوّعة برز حتماً بول توماس بتقديمها.

لا بُدّ لأكبر النجوم أن يعملوا مع أكبر المخرجين، لذلك اشترك توم كروز مع ستيفن سبيلبرغ في واحد من تلك الأعمال الخالدة في تاريخ ملك الخيال العلمي، مليئ بالمتعة، التشويق، الأكشن، الحركة، والقيمة السينمائية الرائعة إلى جانب مجموعة أفكار لا يمكن أبداً تجاهلها وحبكة هائلة تُضاف على هذا العمل الفريد من نوعه.

حقق هذا الفيلم إيرادات قدرها (358 مليون دولار) مقابل ميزانيته التي بلغت (102 مليون دولار)، وكان مقتبساً عن قصة قصيرة تحمل اسم الفيلم ذاته وبمساعدة توم بالتأكيد حظينا بفرصة مشاهدة واحد من أبرز أعمال الخيال العلمي في بداية القرن الـ 21.

نعود قليلاً إلى الوراء، تحديداً إلى عام 1986 حيث عُرض عمل اشترك فيه كل من الأسطورة بول نيومان، مع الصاعد توم كروز تحت إدارة وإخراج العبقري مارتن سكورسيزي في عمل دراميّ ممتع عادت فيه شخصيّة إيدي السريع إلى الحياة مرّة أخرى، وقدّمت لنيومان الجائزة الذهبيّة لأفضل دور مساعد، ذلك أثناء مشاركته توم كروز بطولة الفيلم.

كانت الجائزة هي الأوسكار الوحيد الذي فاز به الراحل نيومان خلال مسيرته، وكان قد ترشّح سابقاً عن دوره ذاته عام 1962 عن فيلم The Hustler الذي لا يقلّ متعةَ عن لوحة سكورسيزي هذه التي تابعت حكاية الشخصيّة الرئيسية.

وجود هذا الفيلم في قائمة افضل افلام توم كروز لا يعني أبداً إنه أفضل من النسخة الإسبانيّة الأصليّة، ولكن بمجرّد اقتباسه عن عمل غير ناطق باللغة الإنجليزية أيضاً لا يجعله لوحة سينمائية سيئة بل في الحقيقة تمتّع الفيلم بجوّ خاص فريد من نوعه، اتسمت طريقة عرضه في أغلب الأحيان بالفنيّة المطلقة مع عودة إلى الواقعيّة الشديد، لكن القصة أو الفكرة تتصدّر سباق النقاط هنا.

جمع هذا الفيلم بين الكثير من التصنيفات السينمائية المختلفة، ابتداءً من الخيال العلمي، مع الرومانس، والدراما وأيضاً الفانتازيا ويتحدّث عن رجل ثريّ تنقلب حياته رأساً على عقب بعد تعرضه لحادث سيّارة.

من لا يحبّ أفلام القانون ودراما المحاكم؟ حيث دارت أحداث هذا الفيلم حول محاكمة جنديين اُتهِما بقتل زميلهما، ويدعيّان إنهما كانا ينفذان الأوامر، فيلم حواريّ في المرتبة الأولى شبيه بمسرحيّة “مع العلم إنه مقتبس عن واحدة”، يقدّم لك مادة تشويقية عالية القيمة بأبسط مجهود ممكن من الإنتاج ولكن بفضل أداء جبّار من طاقم العمل وخاصةً توم كروز وجاك نيكلسون ينجح الفيلم بالإقناع، الإمتاع وحصد الإنتباه.

ترشّح الفيلم لأربعة جوائز أوسكار كانت في فئات هي أفضل فيلم، أفضل ممثل في دور مساعد للهائل جاك نيكلسون، أفضل موسيقى وأيضاً أفضل تحرير وكان نجاحاً إعلاميّاً كبيراً حيث حقق (243 مليون دولار) مقابل ميزانيّة قُدّرت بـ (40 مليون دولار).

فيلم أكشن وإثارة يتميّز بطابع فريد غريب عن الأفلام المشابهة، يتحدّث عن قاتل مأجور وسائق الأجرة الذي ابقاه إلى جانبه في ليلته الحافلة، تمتع بطالع عرض مختلفة وبصريّات جميلة جانبت الطريقة الأنيقة التي عُرِض الفيلم من خلالها، وفيها برزت الشخصية الشريرة (والوحيدة التي لعبها في مسيرته السينمائية) التي نقلها إلينا توم أمام الشخصية الطيبة والضعيفة بواسطة جيمي فوكس الذي نال ترشيحاً في عالم الأوسكار عن هذا الفيلم.

حقق الفيلم نجاحاً مستحقاً دون شك، وشمل ذلك إيرادات جيدة قدرها (217 مليون دولار) مقابل ميزانيته التي بلغت (65 مليون دولار)، وهو عمل سريع، ممتع ومشوّق لذلك له وجود وقيمة بين افضل افلام توم كروز الاستثنائية.

فيلم آخر استفاد من أفضل ما يملك توم كروز في جعبته التمثيلية، مما جعله مُرشحّاً لجائزة الأوسكار عن دوره الرئيسي في هذا الفيلم عام 1997 بعد لعبه لدور مدير أعمال رياضيّ في فيلم مليئ بالدراما اللطيفة، الكوميديا المضحكة والرومانسية المؤثرة إلى جانب كل من ريني زيلواغر وكيوبا غودينغ جونيور.

فيلم ممتع وعلامة كلاسيكية في تاريخ توم كروز ومسيرته الحافلة، خليط ممتاز وممتع في عالم السينما ومن أبرز الأعمال التي وضع النجم توم فيها لمسته الخاصة.

قد لا يجد البعض أن هذا الفيلم يستحق مكاناً بين افضل افلام توم كروز ولكن أهميته التاريخية تفرض ذلك، حيث تم حفظه في سجّل الأفلام في مكتبة الكونغريس، وذلك بسبب أهميته التقنيّة، لكن من عين المشاهد كان عملاً سابقاً لجيله السينمائي، ممتعاً .. نعم سخيف بعض الشيء ولكن تم عرض هذا العمل عام 1986 وكان إضافة ليس لها مثيل على عالم أفلام الأكشن.

يتحدّث الفيلم عن منافسة طلّاب مدرسة طيران حربيّة، ويُعدّ دور توم في هذا الفيلم من أكثر أدواره الأيقونية وأكثرها شهرةً، حيث تسبب في زيادة الاقبال على الانتساب للبحرية الأمريكية بنسبة عالية جدا، وحتى أنه تم الحديث مؤخرا عن مخططات لصنع جزء ثاني من هذا الفيلم، بشرط استخدام مؤثرات عمليّة وليس عن طريق الكومبيوتر.

من أجدد أفلام توم كروز، وفي الحقيقة هو العمل الذي اثبت قدراته السينمائية الهائلة حديثاً، حيث كان هذا الفيلم من أكثر الأعمال الممتعة عام 2014، وأُعجب حتى فيه من لا يُحبّ توم لأنه يموت فيه أكثر من ألف مرّة، فلذلك هو مناسب للجميع لمن يحبّ توم كروز، ولمن يكرهه كما اشتهرت كثيراً هذه العبارة، لكن على الحالتين بعد مشاهدة الفيلم ستُعجب كثيراً بتوم كروز وبهذا الفيلم الذي قدّمه لنا.

كان هذا الفيلم لوحة رائعة مليئة بمشاهد الأكشن الفريدة، إضافة ليس لها مثيل على أفلام الخيال العلمي، مُضحك بطريقة مذهلة ويملك جميع مكوّنات الأفلام الضخمة، مثل النجم السينمائي هنا توم كروز.

يُعتبر هذا الفيلم آخر أعمال العبقريّ السينمائي ستانلي كيوبرك الذي فارق الحياة مباشرةً بعد تقديمه لهذه اللوحة العبقريّة التي شارك في بطولتها كل من توم كروز ونيكول كيدمان، وهو من الأعمال الخالدة التي لا تُنسَ أبداً لهذا المخرج الفريد من نوعه الذي في الحقيقة فارق الحياة بعد 4 أيام من عرضه للنسخة الأخيرة للفيلم، وكأنه أبى مفارقة الحياة دون أن نتمكّن من مشاهدة هذه اللوحة الفريدة من نوعها.

يتحدّث الفيلم عن دكتور يذهب في رحلة نفسيّة – جنسيّة بعدما بدأت أفكار زوجته “التي كادت أن تخونه سابقاً” بدفعه للغيرة، ويدخل في مغامرة فريدة من نوعها، غريبة، مشوّقة بمساعدة موسيقى تناوبت بين المقاطع الكلاسيكية والعبقريّة البسيطة، ليخرج الفيلم كلوحة سينمائية كاملة متكاملة، ومن أفضل أعمال كيوبرك الذي أظهر تأقلمه مع نهايات القرن الـ 20 أي بعد 46 سنة من عرض عمله السينمائي الأول.

فيلم حرب تقليديّ من ناحية البطل، المنقذ وتلك الأفكار الأخرى، لكن تمّ عرضه هذه المرّة إلى جانب مجموعة من مقاتلي الساموراي في القرن الـ 19، وكان توم كروز هو آخرهم، حاز الفيلم على 4 ترشيحات في عالم جوائز الأوسكار، وحقق أرقاماً جيّدة في شباك التذاكر العالميّ حيث وصلت إيراداته إلى (458 مليون دولار) مقابل ميزانيته التي بلغت (140 مليون دولار).

الفيلم بشكل عام لوحة سينمائية ممتعة، مشاهد تصويرية مميّزة ومعارك محتدمة ستجذب من انتباه المشاهدين، وفيما يتعلق بتوم فقد خضع لتدريب شاق خلال أشهر طويلة حتى يتمكّن من اتقان دوره في هذا الفيلم.

نصل أخيراً إلى سلسلة توم الشهيرة، والتي مازالت مستمّرة لحدّ الآن، بنفس قدر المتعة والروعة التي تقدمها في كل فيلم، مع مشاهد أكشن تبقى دوماً في تطوّر وتشويق حاد يُصعب جداً تجاهله، وكل ذلك بمشاركة ومساهمة بطل المهمات المستحيلة إيثان هنت الذي يلعبه نجمنا الخاص توم كروز.

ستة أجزاء، شاهدنا آخرها في 2018 ومازالت المخططات مستمرّة للمستقبل، جميعها رائعة وتملك نكهتها الخاصة، قد يكون الجزء الثاني أضعفها، ولكن عادت مباشرةً وصعدت إلى القمّة عبر الجزء الثالث الرهيب ومنذ ذلك الحين السلسلة في ازدهار، والأفلام ستستمر حتى إشعار آخر.. توم كروز على قيد الحياة، توم كروز يستطيع الركض إذاً فهناك المزيد من أفلام المهمات المستحيلة.

كما قلت لكم.. وضعني هذا النجم في مهمّة مستحيلة اثناء اختياري لقائمة افضل افلام توم كروز فلذلك هناك المزيد من الأعمال التي عليّ ذكرها، سأبدأ بفيلم التشويق The Firm الذي يحتلّ المرتبة 16 على لائحتي، حيث عُرض هذا العمل الممتع عام 1993 وشارك توم الكثير من النجوم مثل جين هاكمان.

لا ننسَ بالتأكيد عمله السنة التي تليها في فيلم Interview with the Vampire مع كل من براد بيت وآنطونيو بانديراس، وبكل تأكيد اشتراكه الثاني مع ستيفن سبيلبرغ عام 2005 في الفيلم الملحميّ War of the Worlds قبل أن تبدأ فترة بطيئة قليلاً في مسيرته لكنها شهدت أفلام مميّزة مثل Valkyrie عام 2008 وJack Reacher عام 2012.

بالطبع هناك أيضاً مشاركته المتميزة في فيلم بين ستيلر الكوميدي Tropic Thunder كإحدى مفاجآت ذلك الفيلم الطريف، وأخيراً فيلم الخيال العلمي Oblivion الذي اتسم بنقاط قويّة بالفعل لكن مقابل نصّ قلل من شأن هذا الفيلم الممتع.

تتضمّن مشاريع توم المستقبلية مجموعة من الأجزاء المرتبطة بأفلامه السابقة، فهناك جزء ثاني من فيلم Jack Reacher، جزء ثاني أيضاً من فيلم Top Gun  .

أما عن الأعمال البعيدة عن أفلامه القديمة، فقد ارتبط اسم توم كروز بالإنطلاقة الجديدة لأفلام The Mummy ، وأيضاً فيلم الخيال العلميّ Luna Park الذي لا نعرف عنه شيئًا بعد، وأخيراً فيلم الجريمة American Made (المعروف سابقًا بـ Mena ) من إنتاج عام 2017 حول محقق CIA في ثمانينات القرن الماضي. لا يهمّ ما الأعمال المرتقبة لأنها على الأغلب ستكون هائلة وممتعة.

في نظرة شاملة للأفلام في الأعلى، يمكنني الجزم أن فيلمي Minority Report و Eyes Wide Shut هما الأفضل في مسيرة توم كروز، لكن الاختيار بينهما صعب جداً، فسأنتقي في النهاية الفيلم صاحب القيمة الفنيّة العالية، Eyes wide Shut الذي اعتبره افضل افلام توم كروز وحتى من افضل افلام الراحل ستانلي كيوبرك..

بهذا نكون قد انتهينا من الحديث عن افلام الفتى الذهبيّ الذي يعشق ممارسة المشاهد الخطيرة بنفسه، والذي يبدو هدفه واضحاً في الحياة، فتوم تواجد لكيّ يكون نجماً سينمائياً عالميّاً، وبكونه كذلك حرص على تقديم الفيلم الممتع تلو الآخر، وهو بعيد كل البعد عن التقاعد..