ترتيب الأفلام في شباك التذاكر الأمريكي لنهاية الأسبوع 23/02/2015

قدّم لنا آخر الأسابيع في شباك التذاكر الأمريكي استراحة بسيطة من تحطيم الأرقام القياسية، لتعود هذه الفترة السينمائية الخامدة قليلاً إلى مكانها الطبيعي، لكن مع استضافة حفل توزيع جوائز الأوسكار في الأسبوع الأخير، والذي من المفترض أن يكون له تأثير كبير في شباك التذاكر الأمريكي والأفلام الفائزة بالجائزة الذهبية ابتداءً من الأسبوع القادم.

الفائزون بـ جوائز الاوسكار 2015

شهدنا في هذا الأسبوع محافظة الأفلام الثلاث الأولى على مراكزها المتقدمة بالرغم من دخول ثلاثة أفلام جديدة إلى السباق، لكن دون إحداث أي تأثير كبير، لم يستطع أجدد أفلام جيف بريدجيز Seventh Son من الصمود لفترة أطول من أسبوعين، ليغادر اللائحة بإيرادات شبه منعدمة، بالإضافة إلى استبدال فيلم الكوميديا The Wedding Ringer بتشكيلة خاصة لهذا الأسبوع.

تراجعت إيرادات الأفلام مجتمعة في هذا الأسبوع كثيراً عن الأسابيع الماضية، لكن على الأغلب ستعود على الطريق الصحيح بعد عدة أفلام جديدة في الأسابيع القادمة، وها هو الآن ترتيب الأفلام في شباك التذاكر الأمريكي لرابع أسابيع شهر فبراير من عام 2015 السينمائي:

لا عجب أبداً من استمرار هذا الفيلم العائلي في نجاحاته أسبوعاً بعد أسبوع، فبالرغم من احتلاله للمركز الأخير على لائحتنا إلا أن تحقيقه لـ (2.44 مليون دولار) بعد ستة أسابيع من تاريخ إصداره ليس أبداً بالأمر السيئ، وخاصةً عندما ترفع إيراداته الماديّة، النقد الإيجابي والجودة الرائعة من حظوظ هذا الفيلم في صنع جزء ثاني إلى تقريباً 100% بعدما وصلت إيراداته المحليّة إلى (67 مليون دولار) أضف عليها (155 مليون دولار) من شباك التذاكر العالمي.

شهدنا منذ 13 أسبوع تماماً العرض الأول لهذا الفيلم، وما زال لحد الآن في ترتيب أفلام شباك التذاكر الأمريكية، بتحقيقه لإيرادت متواضعة لكن مستقرة إلى حد كبير بلغت في نهاية الأسبوع الأخير (2.53 مليون دولار) مكّنته من احتلال المركز التاسع، أي تراجع مركز واحد فقط، ومن المتوقع أي يبقى لأسبوع آخر في شباك التذاكر الأمريكي، وللأسف الشديد فوزع بجائزة أوسكار واحدة على الأغلب لن يكون له تأثير كبير على مسيرة هذا الفيلم.

15 صالة عرض سينمائية ستذهلك بفرديتها وجمالها

تراجع كبير آخر لهذا الفيلم ذو الميزانية الضخمة فمن المركز الخامس في الأسبوع الفائت إلى الثامن الآن عن طريق إيرادات ضئيلة قدرها (3.81 مليون دولار) وصلت مجتمعة إلى (40 مليون دولار) تقريباً بعد ثلاثة أسابيع مخيبة للآمال بالنسبة لهذا الفيلم، يُذكر أن الممثل الحائز على جائزة الأوسكار لهذا العام إيدي ريدماين يشارك في هذا الفيلم، بدور يبتعد أدائه كثيراً عن ذاك الذي شاهدناه في فيلم The Theory of Everything.

أول وأفشل أفلامنا الجديدة في هذا الأسبوع، حيث بعد أسابيع طويلة من الترقّب الهائل حول الجزء الثاني من فيلم الكوميديا هذا، لم يستطع حتى من احتلال مركز متقدّم في أسبوع ضعيف في شباك التذاكر الأمريكي ليكتفي بالمركز السابع بين قائمة الأفلام لهذا الأسبوع وبإيرادات متواضعة جداً (5.96 مليون دولار) في أسبوع أول سيئ جداً لهذا الفيلم الكوميدي.

لخّصت أرقام هذا الفيلم جودته التي لا تقترب حتى من كلمة متواضعة، حيث شكّلت انخفاضاً قدره 58% من افتتاح الفيلم الأول، أضف على ذلك نقد سلبي كبير حول محتوى الكوميديا، والأخطاء الكبيرة التي وقعوا فيها أثناء صنعهم لجزء ثاني لم يكن مخطط له، لم يكن هذا الفيلم من أفلامي المرتقبة وأظن أن الجواب سيكون واضحاً جداً بعد قضاء هذا الفيلم لأسبوع واحد في ترتيب الأفلام في شباك التذاكر الأمريكي.

شكّلت إيرادات هذا الفيلم تراجع قدره 39% من أرقامه في الأسبوع الفائت، حيث أضاف (10.5 مليون دولار) إلى إيراداته الكليّة لتقترب بذلك كثيراً إيراداته المحلية من احتلال المركز الأول لأفلام 2014، محصلة الفيلم بين جوائز الأوسكار كانت جائزة واحدة فقط أتت عن طريق الإنجازات الصوتية، لذلك على الأغلب لن نشاهد بقاء الفيلم كثيراً في شباك التذاكر الأمريكي، أسبوعين أضافيين على الأغلب.

ثاني الأفلام الجديدة لهذا الأسبوع، تمكّن من الحصول على آخر المراكز الخمسة الأولى، وكان من المتوقع أن يحصد المزيد من الإيرادات حيث حقق في أسبوعه الأول (10.81 مليون دولار) وهو رقم لا بأس به نظراً إلى طبيعة الفيلم، لكنه يتميّز بجودة جيّدة مقارنة بأفلام المراهقيين الأخرى عدى عن ذلك تلقيه لنقد إيجابي جيّد جيداً.

اعتمدت CBC Film “المسؤولة عن توزيع الفيلم” سياسة تسويقية ذكية استهدفت بشكل كبير الإناث التي بلغت نسبتهم 75% من مشاهدي الفيلم 68% منهن فوق سن الـ 25، وعلى الأرجح سيستمر هذا الفيلم بنجاح جيّد من خلال الأسابيع القادمة.

منذ فترة طويلة لم نشهد فيلم رائع لكيفن كوستنر، والآن لدينا الفرصة للقيام بذلك، فبالرغم من احتلاله فقط للمركز الرابع في أسابيعه الأولى إلا أنه أتى في مقدمة الأفلام الجديدة لهذا الأسبوع، بواسطة نقد إيجابي هائل وإيرادات قدرها (11 مليون دولار) حققها هذا الفيلم في افتتاحه الذي انقسم جمهوره بالتساوي بين الذكور والإناث، وعلى الأرجح ستستمر هذه اللوحة الحقيقية المليئة بالدراما الرياضية بأداء قويّ في شباك التذاكر الأمريكي على مرّ الأسابيع القادمة.

حافظ هذا الفيلم الممتع على مركزه الثالث في هذا الأسبوع بالرغم من إنخفاض أرقامه بنسبة 47% من الأسبوع الفائت، حيث وصلت في أسبوعه الأخير إلى (16.57 مليون دولار) أضيفت إلى إيرادات وصلت بعد ثلاثة أسابيع في شباك التذاكر الأمريكي إلى (126 مليون دولار) مع تجاوز أرقامه العالمية مع المحليّة حاجز الـ (200 مليون دولار).

يتابع متصدّر المشهد المتعة الجديد في 2015 احتلاله للمركز الثاني بعد تحقيقه لإيرادات قدرها (18.35 مليون دولار) في ثاني أسابيعه في شباك التذاكر الأمريكي مع إنخفاض بنسبة 49% من أرقام الأسبوع الفائت، ولكن مع النقد الإيجابي الكبير الذي يتلقاه هذا الفيلم والمتعة الكبيرة القادر على تقديمها بدوره على الأغلب سيستمر بنجاح مستقر في شباك التذاكر الأمريكي على مدى أسابيع طويلة.

بعد تحقيقه لنهاية أسبوع ضخمة، سقطت إيرادات هذا الفيلم بنسبة 74% من الأسبوع الفائت، لكن حافظ على مركز الأول بأعجوبة حيث حقق (22.26 مليون دولار)، جعلت هذه النسبة هي ثاني أعلى انخفاض في تاريخ شباك التذاكر الأمريكي لفيلم يتم عرضه في أكثر من 3000 صالة سينما، وعلى الأرجح إلى جانب النقد السلبي الذي تعرّض إليه الفيلم، سنشهد إنخفاض كبير آخر في الأسبوع القدم.