ترتيب الأفلام في شباك التذاكر الأمريكي لنهاية الأسبوع 27/07/2015

وصلنا إلى مشارف نهاية شهر يوليو 2015، لنطوي بذلك صفحة أخرى من كتاب سينما 2015، كتاب عنوانه النجاح الماديّ منقطع النظير، ولكن بالنظر إلى الطريقة التي آلت عليها الأمور في الأسبوع الفائت قد يبدو هذا الأسبوع ضعيفاً قليلاً مقارنةً بشهر يوليو أو بعام 2015 بشكل عام.

حيث استطاعت الأفلام العشرة الأولى في شباك التذاكر الامريكي للأسبوع الأخير من يوليو تحقيق ما يقارب الـ (135 مليون دولار) أي زيادة قدرها تقريباً 2.3% من أرقام العام الفائت في الأسبوع ذاته، ولكن 2014 كانت واحدة من أسوأ السنوات على الإطلاق على صعيد شباك التذاكر الأمريكي.

لم يتخلّ صاحب المركز الأول في الأسبوع الفائت عن مركزه، وبالتالي شهدنا ثلاثة افتتاحات جديدة لأفلام لم تتمكّن من تحقيق إيرادات جيّدة في أسابيعها الأولى، وفي الجهة المقابلة اعلنت Universal رسمياً أن Jurassic World هو ثالث أعلى فيلم تحقيق للإيرادات في التاريخ على الصعيدين العالمي والمحلّي، بعدما تخطى بإيراداته فيلم The Avengers.

قد يتّسم الأسبوع هذا بالهدوء قليلاً، لكن ستسعيد 2015 بريقها في الأسبوع القادم دون شك، خاصةً مع فيلم توم كروز المرتقب Mission: Impossible – Rogue Nation الذي تدور الأخبار أنه ثاني أفضل فيلم في موسم أفلام صيف 2015 بعد Mad Max: Fury Road، لكن سنتحدث عن هذا الأمر لاحقاً، لنتعرّف الآن على أهم الأرقام والإحصائيات المختلفة من شباك التذاكر الامريكي للأسبوع الأخير من يوليو ونتعرّف على ترتيب الأفلام لنهاية الأسبوع الفائت:

أضاف فيلم الخيال العلمي هذا (2.4 مليون دولار) لإيراداته المنخفضة وتراجع بها إلى المركز العاشر مما يرجّح خروجه من ترتيب الأفلام في الأسبوع القادم بعدما حصد (85 مليون دولار) منذ لحظة افتتاحه في سوق الأفلام الأمريكية، لتصبح بذلك فكرة الفيلم وإعادة إطلاق السلسلة مشروع سلبيّ كانت نتيجته سلبية على الجمهور، السلسلة، وكل من شارك في صنع هذا الفيلم.

**************************

ضاعف هذا الفيلم الإنجليزي الأمريكي عدد صالات عرضه السينمائية، ليتقدّم بذلك من المرتبة العاشرة إلى التاسعة في هذا الأسبوع بعدما زادت نسبة إيراداته بنسبة 17% عن الأسبوع الفائت محققاً (2.8 مليون دولار) في أسبوعه الثاني بين الأفلام العشرة هنا لتصبح إيراداته الإجمالية (6.4 مليون دولار) حققها بعد دخوله في شباك التذاكر الأمريكي بعرضه المحدود، ومن دون شك سيتابع بتحقيقه للإيرادات الجيّدة في الأسابيع القادمة.

**************************

جعلنا هذا الفيلم عاجزين عن التعبير، ليس بسبب جودته السينمائية المتينة بل بسبب نجاحه منقطع النظير، وسنسمع في الأيام القليلة القادمة تأكيد العمل لصنع جزء ثاني من الفيلم، وهو العمل المنطقي بعدما تجاوزت إيرادات هذا الفيلم على الصعيد العالمي حاجز الـ (1.5 بليون دولار) بعد 7 أسابيع من تاريخ عرضه الأول.

**************************

تمسّك هذا الفيلم بمسيرة نجاحه بشكل جيّد بالرغم من دخول أفلام رسوم متحركة أخرى للمنافسة، وبالرغم من تراجعه إلى المركز السابع في هذا الأسبوع إلا أنه تمكّن من تحقيق (7.3 مليون دولار) في أسبوعه السادس من سباقه في شباك التذاكر الأمريكي لتتجاوز بذلك إيراداته في سوق الأفلام الأمريكية الـ (320 مليون دولار) بالإضافة إلى (220 مليون دولار) حصدها من أسواق أفلام عالميّة أخرى.

**************************

أحد الأفلام الجديدة التي حظينا بفرصة مشاهدتها في هذا الأسبوع، دراما جديدة مقتبسة عن كتاب للقراء الصغار تأتي من نفس مصادر The Fault in Our Stars، ولكن لم يتمكّن من تحقيق النجاح المشابه للفيلم السابق وذلك يعود بشكل رئيسي إلى شعبيّة الرواية المنخفضة نسبياً بالنسبة لكتب المؤلف جون غرين.

استطاع الفيلم من احتلال المركز السادس في أسبوعه الأول بعد تحقيقه لإيرادات قدرها (12.5 مليون دولار) أتت معظمها من قبل جمهور يتألف من المراهقين، يمكن إضافة النقد الإيجابي الذي تلقّاه الفيلم وبذلك قد يتابع مسيرته في شباك التذاكر الأمريكي لمدة من الصعب جداً أن تتجاوز الثلاث أسابيع.

**************************

اقرأ أيضاً

عشرة من أفضل أفلام الرسوم المتحركة في الألفية الثالثة

أهم ما قدّمه المُلحّن العبقري جيمس هورنر في عالم السينما

أسوأ 10 أجزاء تابعة للوحات سينمائية استثنائية!

**************************

أحد أهم الأعمال السينمائية المرتقبة لهذا العام، ومع ذلك تمركز في المرتبة الخامسة بعد ما تلقاه من آراء ونقد مختلط مائل قليلاً إلى السلبيّة دمّر بكل معنى الكلمة جميع التطلعات المتعلقة بفيلم جيك جيلينهول الجديد، ليخرج الفيلم من أسبوع عرضه الأول بإيرادات قدرها (16.5 مليون دولار) تفوّقت على الفيلم السابق بمقدار صغير.

قد يؤثر الفيلم بشكل كبير على حظوظ جيك جيلينهول في الظفر بجائزة الأوسكار، الذي كان أفضل ما في هذا الفيلم، ولولا أدائه الكبير لشهدنا تراجعاً أكبر في سمعة وإيرادات الفيلم الذي عانى بشكل رئيسي من التكرار المألوف والابتذال المكروه في عالم السينما.

**************************

تراجع صاحب المركز الثالث في الأسبوع الفائت مرتبة واحدة إلى الوراء، محققاً في ثاني أسابيع عرضه السينمائي (17.3 مليون دولار) جعلت محصلته المحليّة تتجاوز الـ (60 مليون دولار)، لينضم الفيلم إلى لائحة أفلام الرومانس الكوميدية الناجحة، وسيتابع في مسيرته تلك بالنظر إلى النقد الإيجابي الذي تلقاه هذا الفيلم.

**************************

فيلم الرسوم المتحركة الآخر في لائحتنا، فبالرغم من احتلاله للمركز الثالث في شباك التذاكر الأمريكي إلا أنه صاحب المركز الأول للأسبوع الثالث على التوالي على مستوى العالم لتقترب إيراداته الكليّة من الـ (760 مليون دولار) حققها بعد ثلاثة أسابيع من عرضه الرسمي، كانت (22.1 مليون دولار) منها عن طريق أسبوعه الأخير في شباك التذاكر الأمريكي.

**************************

أحدث أفلام الكوميدي الشهير آدم ساندلر، وباستخدامي لكلمة “الشهير” أعني المعروف مؤخراً لأفلامه السيئة جداً، وهذا كان أحدثها. حيث قدّم تقريباً الجميع رسالة واضحة مفادها أن على أحدهم إيقاف آدم ساندلر والطريقة المثالية كانت الفشل الذريع الذي حظي به افتتاح هذا الفيلم التي قُدّرت ميزانيته بـ (88 مليون دولار) بالإضافة إلى كميّة غير محدودة من النقد السلبي.

تمكّن الفيلم الكوميدي هذا من تحقيق (24 مليون دولار) في أسبوعه الأول ولم يستطع حتى أن يحتلّ المركز الأول مشيراً “بغض النظر عن جودة الفيلم” إلى فشل الحملة الإعلامية التي تم إطلاقها قبل افتتاح الفيلم، لكن القصة الرئيسية هنا أن عدّاد أفلام آدم ساندلر السيئة قد امتلأ بالكامل.

**************************

حافظ أحدث أفلام السوبرهيروز على مركزه الأول بعد تراجع إيراداته بنسبة 56.7% عن الأسبوع الفائت وبفارق بسيط عن فيلم المركز الثاني، وذلك بإضافته (24.7 مليون دولار) إلى إيراداته الجيّدة بعد أسبوعين من تاريخ افتتاحه الأوليّ، لتصل أرقامه الكليّة إلى (106 مليون دولار) على صعيد سوق الأفلام الأمريكية وتقريباً المقدار نفسه من باقي الأسواق العالمية.

هذه أرقام جيّدة بالنظر إلى الفترة التي عُرض من خلالها الفيلم، لكنها تراجع بالنسبة لأفلام استديوهات مارفل السينمائية وعلى الأغلب سيتابع بنجاح مستقرّ على مدى الأسابيع القادمة وسيتوسّع عرضه عالمياً، سيغادر هذا الفيلم المركز الأول دون شك في الأسبوع القادم الذي سيشهد منافسة محسومة تقريباً لفيلم توم كروز الجديد.

**************************