إليك قواعد إيلون ماسك الذهبية لتعلم أي شيء بسرعة 😉

نسمع دائمًا مصطلح “التعلم المستمر” داخل مجتمع رجال الأعمال وأماكن العمل، فنجد الجميع يتحدث عن استراتيجيات التعلم، لكن هناك فئة قليلة قادرة على إيجاد أساليب عملية تؤدي لنتائج إيجابية ملحوظة فيما يتعلق بموضوع التطبيقات والمعلومات.

تكمن المتعة بالتعلم عند عدم التوقف عند حد معين، فكلما تعلم المرء أكثر تطّور أكثر وأكثر. قد تجد صعوبة أحيانًا بفهم بعض المفاهيم فتحاول إيجاد طرق أخرى للتعلم بسرعة. وهنا يأتي عملاق التكنولوجيا العالمية، والمدير التنفيذي لشركة تيسلا إيلون ماسك ليقدم أهم قاعدتين يجب على الجميع معرفتهما لتتعلم أي شيء بسرعة. لمعرفة القاعدتين أكمل قراءة المقال.

اقرأ أيضًا: التعلم ذو المعنى: معناه وتصنيفاته وأهميته

يتميز إيلون ماسك بامتلاكه أحد أذكى العقول الموجودة على سطح الكرة الأرضية، وإذا تساءلت عن سبب كل هذا الذكاء فأنا أعتقد بأنها موهبة فطرية، وإضافة إلى الذكاء الذي يتمتع به لديه مخزون كبير من المعلومات والمعارف بسبب الكم الهائل من الكتب التي يقرأها. أساليب إيلون في التعلم ليست صعبة أبدًا، فيستطيع أي شخص اتباع قواعده.

بإحدى جلسات إيلون ماسك سأله أحد الحاضرين عن الأدوات التي يقوم باستخدامها لمعرفة هذا الكم الهائل من المعلومات فسأله بفضول: أنا أعرف بأنك تقرأ عددًا كبيرًا من الكتب وبإنك تقوم بتوظيف العقول الذكية لتستفيد مما يعرفونه، ولكن يجب أن تعترف بأنك بالتأكيد وجدت طريقة لوضع عدد أكبر من المعلومات بدماغك بطريقة لا يستطيع أحد آخر فعلها، فكيف تفعل هذا؟

ليقدم مؤسس شركة تيسلا وسبيس إكس نصيحة ذهبية بأنه يعتقد بأن الكثير من البشر يستطيعون تعلم قدر أكبر من الحد الذي يظنون أنفسهم أنه بإمكانهم تعلمه، فهم يقومون بتقليل شأن أنفسهم عندما لا يحاولون التعلم أكثر.

فحسب ماسك القاعدة الأولى هي يجب على الشخص التأكد من فهم المبادئ الجوهرية بمعنى معرفة جذع الشجرة وأغصانها الكبيرة قبل الانتقال للأوراق الصغيرة (التفاصيل) لأنه يجب عليك فهم الأساس أولًا. بالرغم من أن مصطلح الشجرة لن يكون مألوفًا إلا لمن كان مطلعًا على علوم الكمبيوتر، لكن إيلون يقصد هنا بأنه لا يجب عليك التطرق لتفاصيل الموضوع قبل أن تشكل حوله رؤية مفهومية تتضمن الفكرة الرئيسية والأفكار الفرعية والجوهر العام.

فهناك اختلاف كبير بين المادة التي تكون متدلية من الفرع والمادة التي تكون جذر الشجرة. عندما يكون الأمر متعلق بالتعلم فإليون هو أستاذ وخبير بالتعرف على جذر الأسواق المالية التي يقيم فيه مشاريعه الخاصة.

نجد العديد من البشر يتبعون عكس هذه الطريقة، فبالرغم من عدم معرفة سبب أو أصل أو كيفية عمل الكثير من الحقائق الهامشية، إلا أنهم يحتفظون بها بعقولهم لتصبح أقسامًا كبيرة من أدمغتهم مليئة بمعلومات مفسرة بشكل خاطئ، وهي وفق هذه الاستراتيجية طريقة غير صحيحة فهي طريقة لحشو الدماغ لا أكثر وليست للتعلم.

لذلك يجب أن تبدؤوا بالساق إذا أردتم التعلم بشكل أسرع، بالتأكيد ستجدون صعوبة في البداية وستشعرون ببطء شديد بالتعلم، لكن تذكروا بأنه لن يكون لديكم الأساس لتثبيت أي حجم إضافي من المهارات والمعارف إن لم يكن هناك جذع قوي.

اقرأ أيضًا: طريق القراءة المنسي: القراءة للمتعة دعنا نعيدك إليها إن زهدتها

القاعدة الثانية التي يتبعها إيلون هي بناء أشجار ضخمة تحليلية بارتفاع عالي عبر الكثير من المجالات، فإيلون لا يتلقى أي معلومة بشكل تعسفي أو عشوائي، فهو يقوم بربط الأساس العميق والجوهري الذي لديه بالمعلومات الجديدة. ومن وجهة نظر خبراء الذاكرة إنه أمر منطقي فأفضل طريقة لتذكر شيء جديد تعلمته هو ربطه بشيء تعرفه حق المعرفة مسبقًا، عند عدم وجود خطافات إدراكية لكي تلتقط وتقوم بحفظ المعلومات الجديدة، فإنها ستدخل من الإذن اليمنى لتخرج من الإذن اليسرى. وعندما نجد صعوبة مثلًا بتذكر الأسماء نقوم بربطها بأمور أخرى فمثلًا فرح من مصر حيث تعيش عمتي وهكذا، معرفة الأساسيات التي ترتبط بمعلومة هو ما يقدم لنا هذا النوع من الخطافات.

وهذه الطريقة منطقية أيضًا بحسب وجة نظر التعليم، وهنا أوضح سال خان وهو مؤسس أكاديمية خان بإحدى المحاضرات، بإن المنزل الذي يقوم على أساس ضعيف وهش سيكون ضعيفًا وهشًا دائمًا وتنطبق هذه القاعدة على التعلم. لذا تعلم التفاصيل الصغيرة المتعلقة بمادة ما قبل تعلم الأساسيات سيؤدي بك في المستقبل للارتباك ونسيان كل شيء.

قد يستغرق أمر التعلم وربط الأشياء المُتَعلمة ببعضها وفهمها وإدراكها وقتًا إضافيًّا، وستشعر بأنك شخص بطيء جدًا في تعلم الأشياء، لكن لا تقلق فإنك تبني الأساس الجيد من أجل النمو السريع في المستقبل. قال هنري فورد ذات مرة بأن أي شخص يصل لدرجة من التعلم ويقف عندها هو عجوز سواء كان بعمر العشرين أم الثمانين، فأي إنسان يستمر بالتعلم سيبقى شابًا دائمًا، فأعظم ما في الوجود هو الحفاظ على عقلك شابًا.

الخاتمة

أنصحك باتباع نصائح إيلون إذا أردت التعلم المستمر بشكل أسهل، أتقن المبادئ الأساسية لأي شيء تود تعلمه أولًا ومن ثم انتقل للتفاصيل الأخرى، وبهذه الطريقة ستتعلم بشكل أسرع وأفضل. أطلق العنان لقدراتك الخارقة الداخلية لتحقيق نجاحات عالمية وتشكيل مشاريع عالمية مثل سبيس إكس وتيسلا.

اقرأ أيضًا: تقنية فاينمان أفضل طريقة لتعلم أي شيء