تريند 🔥

🤖 AI

حسب استطلاع رأي 10000مليونير: إليك الصفات المشتركة التي تجعلهم ناجحين!

مليونير
ليال العلي
ليال العلي

6 د

ينتابني القلقُ والحيرة كلَّما لاح آخر الشهر واقترب موعد الحصول على الرَّاتبِ الوظيفيِّ. إنَّها ذاتُ المعاناة الشهرية فبمجرد حصولي على الرَّاتب؛ أبدأ مباشرةً بتقسيمه وتوزيعه آملةً أنْ يُغطي نفقاتي وحاجياتي ولكنْ، هيهات إنَّه حلمُ إبليس بالجنة وفي كلِّ مرةٍ أُعيد حساباتي علَّني أخطأت بعملية ضربٍ أو قسمةٍ ودون جدوى النتيجة واحدة، لا بأس إذ أن الحصول على المال من راتب العمل الإضافي هو من ينقذني في أغلب المرات.

أقول في نفسي متمنيةً لو أنَّي أملك الكثير من المال، كم كنتُ في راحةٍ الآن من كل هذه الحسابات؟ حسنًا، أطلت الحديث عليكم، ولكن أظنُّ أنَّ هذا المشهد يتكرر مع أغلبكم في واقعنا الحالي، وأظن أنَّ أمنيتي في النجاح و الحصول على المال هي أمنيتك وأمنية الكثيرين أيضاً فالمالُ عصبُ الحياة ومحورها.

يا ترى، هل يفكر أصحاب الملايين مثل ما أفكر أنا وأنت؟ بالطبع لا، فعندما تفكر أنت وأفكر أنا بالرَّاتب الذي نستلمه آخر الشهر ويفكر العامل وصاحبُ المهنة بأجرة عمله، يكون المليونير يفكر بهدفه الذي يخطط له لعدة سنواتٍ ويسعى لتحقيقه بلا كسلٍ أو هوادة. ولكن كيف ينجح الأثرياءُ في ذلك؟ وللعلمِ إنَّ أغلبهم لم يرثْ ثروته من أهله أو عائلته وإنما سطع نجمه في عالم المال من خلالِ أفكاره المالية الخلاقة التي أغدقت عليه الأموال الطائلة ومنهم: جيف بيزوس مؤسسُ شركة أمازون، وبيل غيتس مؤسسُ شركة مايكروسوفت، وأيضاً برنارد نويلت صاحبُ ماركة لويس فيتون العالمية، وأخيراً مارك زوكربيرغ مؤسسُ موقع فيسبوك.

هؤلاء الأثرياء بدأت ثروتهم من أفكارٍ ومبادراتٍ اقتصاديةٍ صغيرة توسعت لاحقاً، وتحولت لأكبر شركاتٍ في العالم. قد تتساءلُ ما الذي يجمع هؤلاء الأشخاص وما الذي يميزهم دون سواهم ويجعلهم من أصحاب الملايين؟ إليكَ الإجابة في مقالِ اليوم والتي سأقدمها بناءً على استطلاع آراء 10000 مليونير جمعتهم صفاتٌ مشتركةٌ ورافقتهم في رحلة حياتهم حتى وصولهم إلى ذروة النجاح.

الحصول على المال

الصفاتُ والسمات التي جعلت الأثرياءَ ناجحين في حياتهم

في مقالٍ سابقٍ، كنتُ قد تناولت تجربة المليونير الشاب ستيف أدكوك والذي قدم عدةَ نصائحَ من خلال ما مرَّ به. اليوم سأكمل الحديث وسيكون عن جملة الخصائص والصفات التي تجمعُ أصحاب الملايين وكيف وصلوا إلى ثروتهم من خلالها؟ فبدون أدنى شكٍ يختلف الأثرياء عن باقي الناس في طريقة تفكيرهم ورؤيتهم وتخطيطهم للمستقبل، وأنا هنا لا أقصد من ورث ثروته أباً عن جدٍّ وإنما من سعى واجتهد للحصول عليها.

إنهم أناسٌ ناجحون حقّا، يملكون عقليةً متطورةً وعاداتٍ ناجحةٍ تمكنهم من التحكم بالمال وكيفية زيادته، وهذا ما عبَّر عنه الكاتب (كريس هوجان) مؤلف كتاب “مليونيرو كل يوم: كيف بنى الأشخاص العاديون ثروةً عاديةً – وكيف يمكنك أيضاً”. فقد استند هوجان في هذا الكتاب على آراء 10000 مليونير واستخلصَ منها صفاتً وخصائصَ جمعتهم وجعلت النجاح حليفهم سأوردها تباعاً:

الحصول على المال

تحملُ المسؤولية هو مفتاح الوصولِ للمليونيرية

أنْ تكون سيد نفسك وصاحب القرار في كل ما يخصك؛ هو بحق أمرٌ عظيمٌ. وهو أولى خطواتك على سلم النجاح. فعليك أن تعرف كيف تختار وماذا تختار؟ وهذا حال المليونيرية الذين وصلوا إلى قمة ثروتهم ونجاحهم من خلال اعتمادهم على أنفسهم، فكلٌّ منهم عرف كيف يكون قائداً ناجحاً لحياته؟ فأمر المالِ مرهونٌ بهم وكل قرارٍ ماليٍّ همْ من يقررونه بأنفسهم لأنهم أصحاب الحق في ذلك.

فترى بعضهم عمد إلى ادخار الأموال بطريقةٍ ما، وتجنب الديون التي لا ضرورة منها، ومنهم من بدأ بالاستثمارات ونوَّع في أساليبها وغير ذلك من الطرق التي عملت على تحسين وزيادة ثروتهم وكلُّهم قناعةٌ ورضا فيما وصلوا إليه لأنه نابعٌ من ذواتهم. وهو ما عبَّر عنه هوجان في كتابه (مليونيرو كل يوم): “المليونيريون لا يعتمدون على أي شخصٍ آخر لجعلهم أثرياء، ولا يلومون أي شخصٍ آخر إذا فشلوا في ذلك” لأنهم يملكون زمام حياتهم وقراراتهم ويطوعونها لتلبي أهدافهم وخططهم التي وضعوها لأنفسهم.

اقرأ أيضًا: صراع العلم والمال: كيف يلعب الساسة ورجال الأعمال الدور الأقذر في إعاقة التطور التكنولوجي


التوفيرُ والاقتصاد عن سابق إصرارٍ ونيةٍ هو ما يميز أصحابَ الملايين

نعم إنه التوفير، والالتزام بالادخار والإنفاق بأقلِّ مما يحصلون عليه أو يحتاجونه بالفعل في حياتهم اليومية؛ هو أحد العوامل المهمة في وصولِ أصحاب الملايين إلى ثروتهم الطائلة، ويعتقد أكثر من نصف المليونيرية الذين ذكرهم هوجان في استطلاع الرأي الذي أجراه معهم: “أن ما يحول دون وصول الأشخاص إلى المليونيرية؛ هو عدم قدرتهم على الانضباط والالتزام المالي” فأصحاب الملايين لا يدخرون هكذا لمجردِ الادخار، أو أنها صفةٌ فطريةٌ في نفوسهم، أبداً إنهم يتقصدون ذلك لأن لديهم خطةٌ ماليةٌ يسيرون وفقها ولذلك تراهم يوفرون ويدخرون بغية بناء ثروتهم التي يعملون لأجلها.


المليونيرية يضعون هدفهم ويفكرون تفكيراً بعيد المدى

المليونيرية كما قلنا في بداية حديثنا لا يفكرون كما يفكر الناس العاديون، فجلّ تفكيرهم في المستقبل وفي الأهداف البعيدة المدى لا يهمهم إحراز المكاسب الفورية فهم يتحلون بالصبرِ والانضباط ويراقبون هدفهم من زاويةٍ أوسع. فقد ذكر هوجان في استطلاعه أن 92% من المليونيرية يعملون على خطةٍ ماليةٍ طويلة الأجل، و97% منهم يحققون الأهداف التي وضعوها لأنفسهم، ومنهم المليونيرة (J P Livingston) وكيف أصبحت من أصحاب الملايين في عمر الـ28 عاما وبثروة تزيد عن 2 مليون دولار، فقد وضعت خطةً وهدفاً طويل المدى وعملت على تحقيقه ونجحت في ذلك.

لتأخذ عزيزي القارئ هذه الصفة وضعها في ذهنك فهي رائعةٌ لتحقيق أمورٍ عدةٍ في حياتك وليس للثروة فحسب.

الحصول على المال

العملُ الجاد بإصرار غير عادي أهم مميزاتِ المليونيرية

الحصول على المال وإضافته إلى رصيدك يتطلبُ منك عملاً وجهداً كبيراً، يبدأ من حسن التخطيط وينتهي بنجاح التنفيذ. وبالتأكيد لن تبلغ المجد حتى تلعقَ الصبر… أي أنَّ الأمر الذي يعتمده المليونيرية في كسب المال هو عملهم الدؤوبُ وبحثهم الدائم عن السُّبل التي تزيد من مهاراتهم وتنمي معلوماتهم لبناء المزيد من الثروة. فهم يقومون بما تتطلبه الأمورُ حتى عندما لا يكون الأمر سهلاً، ويحصلون على الوظائف والأعمال التي يحبونها ويتقاضون أجراً مقابل ذلك؛ فهذا عملٌ بالنسبة لهم وهو ما ذكره المليونير العصامي ستيف سيبولد أو بالأحرى ما سماه (استراتيجيةٌ ذكية).


المليونيريةُ يعتمدون الاتساق في حياتهم العمليةِ والمالية

يقول هوجان في كتابه حول المليونيرية “يمكنك تحمل المسؤولية، ويمكنك أن تكون متعمداً، ويمكنك تحديد أهدافك والعمل بجدٍّ”. “ولكن، إذا لم تفعل هذه الأشياء بشكل متكررٍ-سنةً بعد سنةٍ، وعقداً بعد عقدٍ- فلن تحصل أبداً على النتائج التي تريدها” نعم هذا صحيحٌ، فالأمور والصفات التي ذكرها هوجان لا يمكن رؤية آثارها وتطبيقها من دون اتساقٍ وتنظيمٍ، فأصحاب الملايين قد عرفوا من خلال تجاربهم أن الحصول على الثروة يتطلب وقتاً وأجلاً طويلاً. لذلك تراهم قد التزموا بخطةٍ ترافقهم على مدى عقودٍ من الزمن، وأكدوا أن هذا الاتساق يحتاج للصبر والمواظبة لفتراتٍ طويلةٍ بهدف الحصول على المال والشغفِ لاكتشاف طرقٍ عديدةٍ لإنجاز الخطط الموضوعة لذلك.

ذو صلة

ختاماً، إنها صفاتٌ وخصائصٌ رائعةٌ قد تفكرُ في تطبيقها إنْ أسعفتك الظروف في عالمنا العربي الحالي والذي أتمنى أن يتغيرَ واقع الشبابِ وحالهم فيه، ما ذكره هوجان يجعلك تعرفُ أن النجاحَ في الحصول على المال لا يأتي على كفوفِ الرَّاحة أو على طبقٍ من ذهب، بل هو محفوفٌ بالصعوبات ومحتاجٌ للصبر والإرادة وعدمِ الاستسلام للفشلِ.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة