تريند 🔥

🤖 AI

هارفارد تعيد الحياة لدواء تم نسيانه منذ 80 عاماً أثبت فعالية ضد الجراثيم المقاومة للأدوية

ليلاس الماضي
ليلاس الماضي

2 د

العلماء في جامعة هارفارد يعملون على إحياء مضاد حيوي منسي يعود تاريخه إلى 80 عامًا يُعرف باسم ستريبتوثريسين، والذي يظهر أملاً في مكافحة البكتيريا المقاومة للأدوية.

بالرغم من سميته الأصلية، تم العثور على أن ستريبتوثريسين F (S-F) غير سام وفعال في قتل البكتيريا السلبية الغرام المقاومة للأدوية.

يركز الباحثون الآن على فهم الآلية الدقيقة لعمل ستريبتوثريسين وتحسين الستريبتوثريسينات الطبيعية لتعزيز فعاليتها في مكافحة الجراثيم الفائقة.


يعود علماء جامعة هارفارد إلى الماضي لمواجهة تهديدٍ حاضر، حيث يعملون على إحياء مضادّ حيويّ منسي يعود تاريخه إلى 80 عاماً، والّذي يظهر أملاً في مكافحة الجراثيم المقاومة للأدوية.

تمّ تجاهل المضاد الحيوي، المعروف سابقاً باسم ستريبتوثريسين، لعقود بسبب مخاوف من سمّيته. ومع ذلك، تشير الأبحاث الجديدة إلى أنّه قد يمتلك دورا كبيرا في مكافحة الجراثيم المقاومة للأدوية.

تمّ عزل ستريبتوثريسين في الأربعينيّات من القرن الماضي، وتمّ التّعرّف عليه أوّلاً كسلاح محتمل ضدّ البكتيريا سلبية الغرام، وهي مجموعة من المُمرِضات الجرثوميّة المقاوِمة والّتي تفتقر إلى جدار خلوي قويّ تستهدفه العديد من المضادّات الحيوية الحالية. وفي عام 2017، قامت منظّمة الصّحة العالميّة بتصنيف معظم البكتيريا سلبية الغرام على أنّها من بين أخطر البكتيريا المقاومة الأدوية.

على الرّغم من إمكاناته، تمّ تجاهل ستريبتوثريسين بسبب تأثيراته السّامة على الكِلَى البشريّة، ويتمّ اليوم إعادة النّظر في هذا المركّب تحت اسمه الجديد - نورسيوثريسين، بواسطة فريق من الباحثين بقيادة عالم الباثولوجيا جيمس كيربي.

يقول كيربي: إنّ نورسيوثريسين منتج طبيعيّ تنتجه بكتيريا التّربة إيجابيّة الغرام. وهو عبارة عن مزيج من المضادّات الحيوية.

في الاختبارات المعملية الّتي شملت نماذج الفئران، أظهر S-F قدرة ناجحة على القضاء على سلالة من البكتيريا المقاومة للأدوية المتعدّدة، وذلك مع الحدّ الأدنى من السّميّة أو عدم وجودها. يقول كيربي: "تقدّم هذه المُركّبات حلّاً فريداً لاختراق آليّات الدّفاع لدى المسبّبات المرضيّة سلبيّة الغرام".

لا تزال الآليّة الدّقيقة وراء فعّالية ستريبتوثريسين غير واضحة، ولكنّ النّتائج الأوّلية تشير إلى أنّ المضادّ الحيويّ يعبث بنظام تصنيع البروتينات لدى البكتيريا سلبيّة الغرام بطريقة فريدة.

قد يؤدّي فكّ الالتباس حول النّمط الدّقيق لعمل ستريبتوثريسين إلى تطوير فئة جديدة من الأدوية للبكتيريا الّتي أثبتت حتّى الآن مقاومة عالية.

ذو صلة

يركّز كيربي وفريقه الآن على تحسين الستريبتوثريسينات الطّبيعيّة، مثل S-F، لتحسين فعاليتها بشكل أكبر كقاتلين للجراثيم الفائقة. قد يشير إعادة هذا المضادّ الحيوي التّاريخي والمنسيّ لفترة طويلة إلى انتعاش مطلوب بشدّة في الحرب العالميّة ضدّ المسبّبات المرضيّة المقاومة للأدوية.

يبدو أن علماء جامعة هارفورد، عملوا بالمثل العربي القائل، "يلي مالو قديم مالو جديد"، فهل ينجح العلاج المهمل سابقاً، في القضاء على الجراثيم المضادة للأدوية، وكيف سيتم تجاوز سميته وخطره على الكِلى؟.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة