دراسة: قريبًا قد يُستخدم الذكاء الاصطناعي للكشف عن سرطان الثدي
تستمر الموجة المتزايدة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في التوسع حتى أنها وصلت للمجال الطب، حيث بدأت العديد من العيادات في جميع أنحاء العالم في تجربة الذكاء الاصطناعي لمساعدة الأطباء على اكتشاف سرطان الثدي، وقد كشفت دراسة نُشرت العام الماضي، عن مدى قدرة الذكاء الاصطناعي على مساعدة الأطباء في الكشف عن سرطان الثدى.
تبين أن برامج الذكاء الاصطناعي فعالة في الكشف عن سرطان الثدي، وقد يكون أداؤها أفضل من أداء الأشخاص، كما أنها تتمكن من قراءة الأشعة بسرعة عالية وتحديد التشخيص بدقة.
تقوم العديد من العيادات في مختلف أنحاء العالم بتجربة استخدام الذكاء الاصطناعي لمساعدة الأطباء في الكشف عن سرطان الثدي، وتعد المستشفيات والعيادات في المجر واحدة من أكبر المعتمدين وأوائل المعتمدين لهذه التكنولوجيا.
يعتبر استخدام االذكاء الاصطناعي مكمل للأطباء، وليس بديلاً لهم، ويمكن أن يساعد على تقليل الأخطاء الناتجة عن الإرهاق.
في دراسة نُشرت العام الماضي رسمت قدرة برنامج الذكاء الاصطناعي على تحديد سرطان الثدي في 250 ألف عملية مسح ضوئي، وُجد أن هذه التقنية فعالة، ربما أكثر من اختصاصي الأشعة البشرية، كما أنها كانت قادرة على قراءة عمليات المسح بشكل أسرع بشكل عام.
وخلصت الدراسة إلى أن دمج التقنيات في المجال الطبي يمكن أن يقلل من عبء العمل على اختصاصي الأشعة من خلال وجود نظام آلي يمكنه تقديم رأي ثانٍ بسرعة وبدقة.
تقوم الشركات بتطوير مثل هذه البرامج لسنوات، حيث تنمو تقنيات الذكاء الاصطناعي الحالية بشكل متزايد، وأصبحت تلك التقنيات قادرة على القيام بمهام أكثر تعقيدًا.
وقد قال أحد الأطباء الذين تحدثوا إلى صحيفة التايمز البريطانية، عن تلك التكنولوجيا: "إن أنظمة الذكاء الاصطناعي يمكن أن تساعد في منع الخطأ البشري الناجم عن الإرهاق، حيث يمكن لأخصائيي الأشعة أن يفوتوا السرطان الذي يهدد الحياة في الفحص أثناء العمل في نوبات طويلة".
بينما قال آخر إنه صُدم من مدى فعالية برامج الذكاء الاصطناعي بعد أن قدم للبرنامج بعضًا من أصعب الحالات في حياته المهنية - بما في ذلك الحالات التي فات فيها أخصائيو الأشعة علامات السرطان في الفحص - وحدد البرنامج السرطان بشكل صحيح في كل مرة.
ومع ذلك، قال العديد من الأطباء وخبراء الذكاء الاصطناعي إن تقنية الذكاء الاصطناعي لن تحل أبدًا محل الأطباء، ولكن بدلاً من ذلك يتم استخدامها لتكملة الرعاية، على سبيل المثال من خلال قيام طبيب أو طبيبين بتقييم عمليات الفحص للبحث عن السرطان، ثم استخدام نظام الذكاء الاصطناعي للتحقق من أي شيء ربما قد يكون فاتهم.
ومن جانبه قال بيتر كيسكمثي، عالم الكمبيوتر وأحد مؤسسي شركة تطور برامج الذكاء الاصطناعي لمساعدة الأطباء: "يجب أن يحل طبيب الذكاء الاصطناعي محل الطبيب المنفرد، ولكن لا ينبغي أن يحل الذكاء الاصطناعي وحده محل الطبيب".
ومن الجدير بالذكر أن المجر كانت واحدة من أكبر وأوائل مستخدمي هذه التقنية، حيث استخدمت 5 مستشفيات أو عيادات على الأقل تقوم بآلاف عمليات فحص سرطان الثدي سنويًا برامج الذكاء الاصطناعي منذ عام 2021، وقد ألهم نجاح استخدام الذكاء الاصطناعي للكشف عن السرطان في العيادات المجرية الأطباء في إنجلترا واسكتلندا وفنلندا لتجربة هذه التكنولوجيا أيضًا.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.
الذكاء الاصطناعي او ما يسمى بالانسان الالي . قد ينجح في ترتيبات طبية و عمليات و فحوصات اكثر تعقيدا لمساعدة الطبيب في الكشف عن الامراض الخطيرة التي تهدد الحياة . لكن لا يجب ان يحل محل الطبيب . الذي يحمل شعورا ونفسية و ميولات بشرية و مسؤولية .