مسلسل West World يتحوّل إلى حقيقة في الميتافيرس!
3 د
طوّر الباحثون بيئة رمل باستخدام عوامل مولدة، تحاكي السلوك البشري في بيئة تشبه بيئة مسلسل "ويست وورلد"
تعمل التقنيّات في إنشاء الصّور الرمزية والواقع الافتراضي وتقنية التغذية الراجعة اللمسية على تعزيز التجربة الغامرة في ميتافيرس.
تظلّ القدرة على تحمّل التّكاليف تحدّياً كبيراً، ممّا قد يعوق تطوير وإمكانية الوصول إلى تجربة شبيهة بمسلسل ويست وورلد.
ظهرت سلسلة "ويست وورلد" التلفزيونيّة، التي تدور أحداثها حول مدينة ترفيهية غربية مأهولة بالروبوتات، كخيالاً علمياً بحتاً في الماضي. ومع ذلك، فإنّ التطوّرات الأخيرة في مجال التّكنولوجيا جعلتنا أقرب إلى تحقيق هذا المفهوم. قام الباحثون بتطوير بيئة تجريبيّة مستوحاة من لعبة "ذا سيمز" الشهيرة تستخدم وكلاء توليديّين مُصنَّعين بالذكاء الاصطناعيّ لإنشاء محاكاة موثوقة لسلوك الإنسان.
تستخدم هذه المحرّكات الرّملية الوكلاء التوليديين لإشغال البيئة بخمسة وعشرين وكيلاً فاعليّاً يمكن التّواصل معهم من خلال اللّغة الطبيعية. يُنتِج العملاء التّوليديون سلوكيات اجتماعية وفردية واقعية، ويشاركون في أنشطة مثل دعوة الآخرين إلى حفلة، وصنع معارف جديدة، وتنسيق أوقات الوصول. يعزى مصداقية سلوك الوكيل إلى مكونات بنية الوكيل: الملاحظة، والتخطيط، والتأمل.
يتم التحكّم في تحرّكات الوكلاء ضمن المحاكاة بواسطة كل من بنية الوكيل التّوليدي ومحرّك اللعبة الرّملي. ويمكن للمستخدمين دخول عالم الرّمال الصّغير كوكلاء والتّفاعل مع السّكان الذين ينظرون ويتفاعلون مع وكيل المستخدم تماماً مثل أيّ وكيل آخر في المحاكاة.
على الرّغم من أنّنا لم نصل بعد إلى مستوى التطوّر في مجال الرّوبوتات المصوّر في مسلسل "ويست وورلد"، إلّا أنّ الميتافيرس يقدّم فرصة لتكرار جوهر هذه التجربة. إذ تَعمَل شركات الألعاب على تطوير نماذج تُنتِج تصوير ثلاثي الأبعاد للشّخصيّات البشريّة بالوقت الفعليّ، ممّا يتيح للمستخدمين التفاعل مع الوكلاء الافتراضيين لتجربة استكشافية غامرة.
يعتبر نموذج "INSTA" نموذجاً متطوّراً قادِراً على إعادة بناء رؤوس الشّخصيات الافتراضيّة ثلاثيّة الأبعاد عالية التّفصيل والواقعية البصرية خلال 10 دقائق فقط. تتيح هذه التقنية إنشاء شخصيّات واقعية يمكن عرضها من منظور متنوّع وتحريكها بالوقت الفعلي، ممّا يشير إلى قفزة كبيرة إلى الأمام في تكنولوجيا إنشاء الشخصيات.
تعزز التطوّرات في تقنية الواقع الافتراضي (VR) وتقنية التّغذية الرّاجعة اللّمسية تجربة الاستكشاف الغامرة. حيث توفّر التّغذية الرّاجعة اللّمسية ردود فعل مادية محاكاة، ممّا يتيح للمستخدمين لمس وشعور الأشياء في البيئة الافتراضية. وتوفر منتجات مثل "Teslasuit" تأثيرات على جسم المستخدم، بينما يمكن لمرفقات الواقع الافتراضي إصدار روائح ومياه وحرارة.
ومع ذلك، لا تزال القدرة على تحمّل التكاليف تمثل تحدياً. إذ تبلغ تكلفة Oculus VR حوالي 300 دولار، ويمكن أن تكون قفّازات التغذية الرّاجعة اللّمسية باهظة الثمن مثل 5400 دولار للزوج، ويبلغ سعر Teslasuit ما يقارب 12000 دولار. ولا شكّ أنّ هذه الأرقام تحدّ من الوصول إلى تلك التّقنيات، وخاصّة للأفراد في البلدان النامية.
على الرّغم من التّقدم المُحرَز نحو بناء تجربة تشبه Westworld، فإنّ قضيّة التّكلفة تهدّد بإعاقة المزيد من التّطوير. ومن الجدير بالذكر قيام شركات مثل ميتا بالفعل بتسريح فرق VR الخاصّة بها، ممّا يشير إلى أنّ المجال قد لا يكون مربحاً. نتيجة لذلك، قد لا نستطيع تجربة Westworld بأسعار معقولة في ميتا فيرس في المستقبل القريب.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.