تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

نصفها قرد والنصف الآخر ذيل سمكة.. حلّ لُغز مومياء “حورية البحر اليابانية”!

ليلاس الماضي
ليلاس الماضي

2 د

حفظت مومياء "حوريّة البحر القرد" الغامضة في معبد يابانيّ منذ عقود، الأمر الذي أثار حيرة أجيال من المصلين.

استخدم باحثون من جامعة كوراشيكي للعلوم والفنون التّصوير المقطعي المحوسب لتحليل المومياء، واكتشفوا أنّها مصنوعة بالفعل من الورق والقماش والقطن، وقد صنعت على الأرجح في أواخر القرن التاسع عشر.

على الرّغم من أنّ السّبب الدّقيق وراء صنع الدّمية أو من صَنَعها غير معروف، فمن المحتمل أنّها كانت مرتبطة بأسطورة ميرفولك التي يعود تاريخها إلى القرن الثامن في اليابان.


لسنواتٍ عديدة، شكّلت مومياء صغيرة سوداء اللّون تشبه هجين القرد وحورية البحر مصدَرَ إثارة وفضول للكهنة في معبد إنجوين في محافظة أوكاياما باليابان. ومع ذلك، فقد كَشف فريق من الباحثين من جامعة كوراشيكي للعلوم والفنون في أوكاياما أخيراً عن لغز أصول المومياء.

باستخدام التّصوير المَقطعي المحوسب، اكتشف الباحثون أنّ المومياء، التي تمّ الاعتقاد بأنّها حيوان، كانت في الواقع مجرّد شيءٍ مصنوعٍ من الورق والقماش والقطن، ويفتقر إلى العظام الهيكليّة الرئيسية مثل العمود الفقري وعظام الرأس والأضلاع. ومع ذلك، احتوى الجزء السفلي من الجسم على عظام سمكة، يحتمل أن تكون من ذيل أو زعنفة ظهرية. وكان فك وأسنان المومياء من سمكة آكلة اللحوم -وهو العظم الوحيد في رأسها- بينما كانت الذّراعين والكتفين والرقبة والخدّين مغطاة بجلد السمكة المنتفخة.

كشف التّأريخ بالكربون المشعّ لمقاييس المومياء أنّها قد صنعت على الأرجح في أواخر القرن التاسع عشر. على الرّغم من أن الباحثين لم يكشفوا عن سبب صنع الدّمية أو من المسؤول عنها، فمن المحتمل أنها كانت مرتبطة بدمية "ميرفولك" (نصف بشري، ونصف سمكة) التي يعود تاريخها إلى القرن الثامن في اليابان، وقد ورد ذكرها لأول مرة في "نيهون شوكي" (من أشهر كتب التاريخ الياباني).

وفقاً لتاكافومي كاتو، عالم الحفريات الذي يعمل في المشروع: "بناءً على تحليلنا وتاريخ تكوين المومياء في اليابان، لا يسعنا إلّا أن نستنتج أنّ مومياء حوريّة البحر ربّما كانت من صنع الإنسان".


تمّ العثور على عشرات مومياوات حوريّة البحر الأخرى في جميع أنحاء اليابان، لكن تلك الموجودة في محافظة أوكاياما كانت أوّل من تمّ فحصُها عن كثب. تم صنع هذه القطع الأثرية منذ فترة إيدو (1603-1868) عندما كانت أمراض مثل الجدري والحصبة متفشية، وكان يُعتقد أنّ رؤية هذه المخلوقات النّادرة من شأنه أن يجلب الحظ السعيد.

ذو صلة

في حين ألقى البحث الضّوء على تركيبة هذا المخلوق الغامض، إلّا أنّ رئيس كهنة المعبد كوزين كويدا صرّح بأنها ستستمرّ في العيش كشخصية خاصة للمؤسسة التي تعود إلى آلاف السنين.

في الختام، وبعد سنواتٍ من الغموض، تمّت إزالة الالتباس عن مومياء حوريّة البحر القرد. حيث أظهر البحث الذي أجراه فريق من العلماء اليابانيّين أنّ المخلوق كان شيئاً صَنَعه الإنسان، وعلى الأرجح تمثيل للميرفولك، الذي كان جزءاً من الفولكلور الياباني منذ العصور القديمة.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة